< من الليلة سكان جدة سيرون هذه الظواهر الفلكية بالعين المجردة وفرصة لن تتكرر لالتقاط صور نادرة | الأحداث السعودية

من الليلة سكان جدة سيرون هذه الظواهر الفلكية بالعين المجردة وفرصة لن تتكرر لالتقاط صور نادرة

من الليلة سكان جدة سيرون هذه الظواهر الفلكية بالعين المجردة
  • آخر تحديث

مع حلول شهر مارس الجاري الذي يتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك، تشهد السماء سلسلة من الظواهر الفلكية المذهلة التي تجذب أنظار عشاق الفلك والمتابعين للظواهر الكونية، حيث تستمر كوكبات الشتاء في الظهور، رغم ميلها التدريجي نحو الغرب، في حين أن الشمس تتأخر في الغروب تدريجيا مما يمنح الفرصة لرؤية المزيد من العجائب السماوية، إضافة إلى تحسن الأحوال الجوية مع تقدم الشهر، مما يجعل ظروف الرصد الفلكي أكثر ملاءمة.

من الليلة سكان جدة سيرون هذه الظواهر الفلكية بالعين المجردة

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب الزهرة سيظهر بوضوح في الأفق الغربي بعد غروب الشمس، حيث سيتميز بسطوع شديد يجعله يبدو كأنه طائرة مضيئة تحلق في السماء.

ويرجع هذا التألق اللافت للنظر إلى قرب الكوكب من الأرض وانعكاس أشعة الشمس على غلافه الجوي الكثيف، مما يجعله واحدًا من أكثر الأجرام السماوية لمعان بعد القمر.

وفي مشهد سماوي مهيب، سيترافق كوكب الزهرة مع الهلال الجديد لشهر رمضان المبارك، ليقدما منظرًا رائعًا يمكن رؤيته بالعين المجردة، كما سيظهر كوكب عطارد أسفل الهلال كجسم لامع يمكن رصده بسهولة بعد غروب الشمس، ما يجعل هذا الشهر فرصة رائعة لمحبي التصوير الفلكي وهواة الرصد.

عطارد في أفضل ظهور له خلال مارس.. متى يمكن مشاهدته؟

أشارت الجمعية الفلكية إلى أن أفضل فرصة لرؤية كوكب عطارد ستكون مساء يوم 8 مارس، حيث سيكون بالقرب من كوكب الزهرة في الأفق الغربي خلال النصف الأول من الشهر، مما يسهل على المراقبين تتبعه بسهولة قبل أن يختفي تدريجي وينتقل إلى سماء الصباح في أواخر الشهر، حيث سيختفي في وهج الشمس مع الزهرة بحلول نهاية مارس.

خسوف كلي للقمر ليلة 13-14 مارس مشاهد في أجزاء واسعة من العالم

من جانبه، صرح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، ماجد أبو زاهرة، بأن العالم سيشهد خسوف كلي للقمر خلال ليلة 13-14 مارس، حيث سيمر القمر بالكامل داخل ظل الأرض، مما يؤدي إلى تحوله إلى اللون الأحمر النحاسي، في ظاهرة تعرف باسم "القمر الدموي".

وستكون هذه الظاهرة مرئية بوضوح في معظم أنحاء النصف الغربي من الكرة الأرضية، بينما سيظهر الخسوف جزئيا فقط في بعض دول المغرب العربي، في حين أنه لن يكون مرصودًا في المملكة العربية السعودية.

كوكبات الشتاء تودع سماء الليل تدريجي مع بداية الاعتدال الربيعي

رغم اقتراب نهاية فصل الشتاء، إلا أن بعض كوكباته المميزة مثل كوكبة الجوزاء ستظل مرئية خلال بداية الليل، حيث ستكون هذه الفرصة الأخيرة لمحبي الفلك لرصدها قبل اختفائها التدريجي بسبب حركة الأرض في مدارها حول الشمس.

إلى جانب ذلك، سيكون كل من كوكب المشتري والمريخ بارزين في سماء المساء، حيث سيتمكن المراقبون باستخدام تلسكوبات صغيرة من رؤية أكبر أقمار المشتري الأربعة، بينما يتيح التلسكوب متوسط الحجم فرصة رائعة لمشاهدة تفاصيل سطح المريخ، بما في ذلك القبعة الجليدية الشمالية للكوكب الأحمر.

20 مارس.. الاعتدال الربيعي وبداية تساوي الليل والنهار

ومع اقتراب موعد الاعتدال الربيعي في 20 مارس، ستشهد الكرة الأرضية تساوي دقيق بين ساعات الليل والنهار في جميع أنحاء العالم، حيث تتلقى الأرض كميات متساوية من ضوء الشمس، معلنة بذلك بداية فصل الربيع في النصف الشمالي للكرة الأرضية.

ومنذ ذلك الحين، ستبدأ ساعات النهار بالزيادة تدريجيًا حتى تصل إلى ذروتها يوم 21 يونيو، وهو موعد الانقلاب الصيفي.

أواخر رمضان تشهد كسوف جزئي للشمس لكنه لن يكون مرئيًا في الوطن العربي

ومن الظواهر الفلكية المهمة التي سيشهدها شهر مارس أيضًا حدوث كسوف جزئي للشمس في أواخر شهر رمضان، حيث سيكون مرئي في مناطق غرينلاند وشمال أوروبا وأجزاء من روسيا، في حين ستكون أفضل مشاهدة له في كندا، حيث سيصل إلى حجب 93% من قرص الشمس، إلا أن هذا الكسوف لن يكون مرئيًا في أي من الدول العربية.

شهر فلكي حافل بظواهر مميزة لمحبي السماء وعشاق الفلك

يعد شهر مارس من أهم الشهور الفلكية لهذا العام، حيث يجمع بين بداية شهر رمضان المبارك وبين سلسلة من الظواهر السماوية الفريدة، بدء من ظهور الزهرة وعطارد بوضوح، ومرورًا بالخسوف الكلي للقمر، وحتى الاعتدال الربيعي وكسوف الشمس الجزئي.

لذا فإن هذه الفترة تعد فرصة رائعة لمحبي الفلك والرصد الفلكي، سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات، لمتابعة هذه الظواهر والاستمتاع بسحر السماء.