< مقاعد الطلاب في المدارس خاوية على عروشها في حائل ومدير تعليم حائل يستعد لاتخاذ هذه القرارات القوية | الأحداث السعودية

مقاعد الطلاب في المدارس خاوية على عروشها في حائل ومدير تعليم حائل يستعد لاتخاذ هذه القرارات القوية

مقاعد الطلاب في المدارس خاوية على عروشها في حائل
  • آخر تحديث

مع دخول شهر رمضان المبارك، تتجدد مخاوف أولياء أمور الطلاب والطالبات في مدارس منطقة حائل بشأن الغياب الكبير الذي تشهده المدارس خلال الشهر الفضيل، حيث تتحول بعض الفصول الدراسية إلى أماكن شبه خالية بسبب عزوف الطلاب عن الحضور، بينما يتم تسجيل حضور افتراضي للبعض رغم غيابهم، وهو ما يثير تساؤلات عديدة حول آلية ضبط الغياب ومدى تطبيق الأنظمة التعليمية بعدالة وشفافية.

مقاعد الطلاب في المدارس خاوية على عروشها في حائل

أعرب عدد كبير من أولياء الأمور عن قلقهم الشديد من هذه الظاهرة المتكررة سنويًا، مشيرين إلى أن أبناءهم الذين يحرصون على الالتزام بالحضور يجدون أنفسهم في فصول دراسية شبه فارغة، وهو ما يحد من العملية التعليمية الفعالة ويؤثر سلبا على تفاعل الطلاب والمعلمين، حيث يصبح التدريس في كثير من الأحيان بلا جدوى بسبب قلة الحضور.

وأشار بعضهم إلى أن الطلاب الغائبين يتم رصد حضورهم في بعض الحالات، مما يضع علامات استفهام حول آلية تسجيل الغياب ومدى التزام المدارس بتطبيق الأنظمة والتعليمات الرسمية الصادرة من وزارة التعليم.

المعلمون يكشفون عن الضغوط التي تواجههم في تسجيل الغياب الحقيقي للطلاب

عند استفسار بعض أولياء الأمور عن هذه الظاهرة من المعلمين، كشف عدد منهم أن رصد الغياب بنسبة مرتفعة قد يؤدي إلى تأثير سلبي على تقييم المدرسة وإدارتها، مما يدفع بعض قادة المدارس إلى تجنب تسجيل الغياب بشكل دقيق خوف من تأثر التقارير الإدارية التي يتم رفعها إلى الجهات المختصة.

وأضافوا أن بعض الإدارات تتحايل على أنظمة الغياب عبر تسجيله بشكل جزئي أو تجنب تسجيله بالكامل، وذلك بهدف عدم إظهار نسب غياب مرتفعة قد تؤثر على تقييم المدرسة وقائدها الإداري.

أولياء الأمور يطالبون بتدخل عاجل من مدير تعليم حائل لوضع حد للتجاوزات

دعا أولياء الأمور مدير تعليم حائل، عمر هجاد الغامدي، إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات الإدارية التي تؤثر على حقوق الطلاب الملتزمين بالحضور، وطالبوا باتخاذ إجراءات حازمة لتطبيق أنظمة الغياب بعدالة وشفافية، بحيث لا يتم التهاون أو التساهل مع المدارس التي لا تلتزم بتطبيق اللوائح بصرامة.

وأكدوا ضرورة إعادة النظر في آليات رصد الغياب، بحيث يتم تسجيله بواقعية دون مجاملات أو تجاوزات قد تؤثر على جودة العملية التعليمية، داعين إلى وضع ضوابط واضحة وإجراءات مشددة لضمان التزام جميع المدارس بالأنظمة.

مطالبات بزيارات ميدانية مفاجئة من المشرفين التربويين لضبط الغياب

من ضمن الحلول التي اقترحها أولياء الأمور تنفيذ زيارات ميدانية مفاجئة من قبل المشرفين التربويين، وذلك لضمان تطبيق المدارس للأنظمة دون تحيز أو مجاملات، حيث أشار البعض إلى أن بعض المشرفين التربويين المقيمين في المدارس قد يتجنبون توجيه ملاحظات لقادة المدارس بدافع الزمالة أو العلاقات الشخصية، مما يؤدي إلى التساهل في ضبط الحضور والغياب.

وأضافوا أن بعض قادة المدارس قد يسعون إلى الحفاظ على استقرارهم الوظيفي وعدم الإضرار بمناصبهم، خاصة مع المزايا المالية والإدارية التي تمنحها وزارة التعليم لهم، مما يجعل البعض منهم يتغاضى عن تسجيل الغياب بشكل دقيق لتجنب أي تداعيات قد تؤثر على تقييمه الوظيفي.

ضرورة تعزيز الشفافية والالتزام بلوائح الحضور لضمان عدالة التعليم خلال رمضان

أكد أولياء الأمور أن تطبيق الشفافية والانضباط في رصد الحضور والغياب هو أمر أساسي لضمان العدالة بين الطلاب، مشددين على أن التهاون في تسجيل الغياب يؤثر على جودة التعليم ويمنح الأفضلية غير العادلة للطلاب غير الملتزمين بالحضور، مما ينعكس سلبًا على أداء الطلاب في الاختبارات ونتائجهم النهائية.

وطالبوا وزارة التعليم باتخاذ خطوات جادة للقضاء على هذه الظاهرة، من خلال تفعيل أنظمة إلكترونية دقيقة لرصد الحضور، وتعزيز الإجراءات الرقابية على المدارس لمنع أي تجاوزات تؤثر على نزاهة العملية التعليمية.

أولياء الأمور يطالبون بمكافآت تحفيزية للطلاب المنتظمين في الحضور

اقترح بعض أولياء الأمور أن يتم تقديم مكافآت تحفيزية للطلاب الذين يلتزمون بالحضور طوال شهر رمضان، مثل منح درجات إضافية أو شهادات تقدير أو جوائز رمزية، مما قد يشجع الطلاب على عدم التغيب عن الحصص الدراسية، ويساهم في خلق بيئة تنافسية إيجابية بين الطلاب.

الغياب في رمضان بين التحديات الإدارية والحلول المقترحة لضمان الالتزام بالدوام المدرسي

في ظل هذه المعطيات، أصبح من الضروري إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة، من خلال إلزام المدارس بتطبيق أنظمة الغياب بصرامة، وتنفيذ زيارات مفاجئة لمراقبة مدى الالتزام باللوائح، بالإضافة إلى تحفيز الطلاب على الحضور بطرق مشجعة، ووضع آليات أكثر دقة لرصد الغياب إلكترونيًا.

ويأمل أولياء الأمور أن تشهد الفترة القادمة إجراءات أكثر حزم في ضبط الغياب خلال رمضان، لضمان عدم تأثر جودة التعليم، وإعطاء كل طالب حقه في الاستفادة من الحصص الدراسية بشكل متساوي مع زملائه، بعيد عن أي مجاملة أو تحايل على الأنظمة.