< السعودية تكشف عن أكبر مشروع في تاريخ جدة يكلف أكثر من 20 مليار دولار ويجعل جدة تتفوق على دبي بمراحل | الأحداث السعودية

السعودية تكشف عن أكبر مشروع في تاريخ جدة يكلف أكثر من 20 مليار دولار ويجعل جدة تتفوق على دبي بمراحل

السعودية تكشف عن أكبر مشروع في تاريخ جدة يكلف أكثر من 20 مليار دولار
  • آخر تحديث

تشهد مدينة جدة، إحدى أعرق المدن الساحلية في المملكة العربية السعودية، نهضة عمرانية غير مسبوقة تعكس الرؤية الطموحة للقيادة السعودية في تحويلها إلى وجهة سياحية عالمية بمعايير حديثة مع الحفاظ على أصالتها التاريخية وتراثها العريق.

السعودية تكشف عن أكبر مشروع في تاريخ جدة يكلف أكثر من 20 مليار دولار

ومن أبرز المشاريع التي تجسد هذه الرؤية، يأتي مشروع "وسط جدة" الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2021 كأحد الركائز الأساسية في خطة التطوير الشاملة التي تهدف إلى إعادة تشكيل ملامح المدينة، وتعزيز اقتصادها، وجذب السياح والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

مشروع "وسط جدة": بوابة المدينة إلى مستقبل مشرق

يعتبر مشروع "وسط جدة" من أكبر المشاريع التنموية في المملكة، حيث يتوقع أن يحدث تحول جذري في بنية المدينة، ليجعلها إحدى أهم الوجهات العالمية للسياحة والاستثمار.

يقام المشروع على مساحة ضخمة تبلغ 5.7 مليون متر مربع، بتمويل مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة ومستثمرين محليين ودوليين، وبميزانية تقديرية تصل إلى 75 مليار ريال سعودي، مما يعكس حجم الطموحات والآفاق الواعدة لهذا المشروع العملاق.

أهداف مشروع "وسط جدة": تحويل المدينة إلى مركز حضاري عالمي

يهدف المشروع إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية تسهم في رفع مكانة جدة اقتصادي وسياحي، ومن أبرز هذه الأهداف:

  • تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تحقيق قيمة اقتصادية مضافة تقدر بـ 47 مليار ريال بحلول عام 2030.
  • تحويل جدة إلى مدينة سياحية عالمية من خلال تطوير معالم حديثة وبنية تحتية متقدمة تنافس كبرى المدن العالمية.
  • تحقيق مستهدفات رؤية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع نابض بالحياة، وتحسين جودة الحياة للسكان والزوار.
  • تطوير الواجهة البحرية للمدينة عبر إنشاء شريط مائي بطول 9.5 كلم، وشاطئ رملي يمتد لمسافة 2.1 كلم، بالإضافة إلى إنشاء مرسى عالمي لليخوت لاستقبال السياح من داخل المملكة وخارجها.
  • زيادة المساحات الخضراء والمرافق العامة بحيث تشكل 40% من إجمالي مساحة المشروع، مما يعزز الاستدامة البيئية ويوفر بيئة حضرية صحية.

مكونات المشروع: مزيج بين العراقة والتطور

يتميز مشروع "وسط جدة" بتصميم معماري يمزج بين الحداثة والتراث السعودي الأصيل، ويضم أربعة معالم رئيسية بارزة تشكل نقاط جذب رئيسية للزوار، وهي:

  • دار الأوبرا التي ستستضيف عروضًا فنية وموسيقية عالمية، مما يعزز دور جدة كمركز ثقافي وفني.
  • مجموعة متاحف عصرية تحتفي بالتراث السعودي والتاريخ الإسلامي، إضافة إلى الفنون المعاصرة.
  • ملعب رياضي متكامل مجهز لاستضافة الفعاليات الرياضية والمباريات الدولية.
  • أحواض مائية ضخمة توفر تجربة ترفيهية وتعليمية فريدة للزوار من مختلف الأعمار.

وجهة سياحية عالمية بمقاييس متطورة

إلى جانب المعالم الرئيسية، يتضمن مشروع "وسط جدة" مجموعة من المرافق الترفيهية والسياحية الفريدة التي تهدف إلى جذب السياح المحليين والدوليين، وتشمل:

  • 10 مشاريع ترفيهية وسياحية متطورة توفر تجارب متنوعة تناسب جميع الفئات.
  • مرسى عالمي لليخوت مجهز بأحدث التقنيات لاستقبال اليخوت الفاخرة من جميع أنحاء العالم.
  • منتجعات شاطئية فاخرة تقدم تجربة إقامة مميزة تطل على البحر الأحمر.
  • مجموعة من المطاعم والمقاهي الفاخرة التي تقدم أشهى المأكولات العالمية والمحلية.
  • خيارات تسوق متنوعة من أرقى العلامات التجارية العالمية والمحلية، مما يعزز تجربة التسوق الفريدة في جدة.
  • مناطق سكنية متطورة حيث سيتم بناء 17 ألف وحدة سكنية حديثة مصممة بأعلى معايير الجودة.
  • فنادق عالمية بمستويات خدمية عالية توفر أكثر من 2700 غرفة فندقية تلبي احتياجات الزوار والسياح.

مراحل تنفيذ المشروع: خطة تنموية تمتد حتى ما بعد 2030

حرصت الجهات المشرفة على المشروع على وضع جدول زمني دقيق لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير، حيث سيتم إنجازه على ثلاث مراحل رئيسية، وهي:

  • المرحلة الأولى (2027): وتشمل الانتهاء من تنفيذ الأحواض المائية، والملعب الرياضي، ودار الأوبرا، وتمثل هذه المرحلة 45% من إجمالي المشروع.
  • المرحلة الثانية (2030): وتشمل استكمال المرافق الترفيهية والسياحية، وتمثل هذه المرحلة 36% من المشروع.
  • المرحلة الثالثة (بعد 2030): وتتضمن التوسع المستقبلي للمشروع، وتمثل 19% من إجمالي المشروع.

انعكاسات المشروع على مستقبل جدة: نهضة عمرانية وتنموية متكاملة

يعد مشروع "وسط جدة" أحد أهم المشاريع الحضرية في المنطقة، ومن المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي واسع النطاق على مختلف القطاعات في المدينة، ومنها:

  • تحقيق نقلة نوعية في قطاع السياحة من خلال جذب ملايين الزوار سنويًا، مما يعزز مكانة جدة كإحدى أهم الوجهات السياحية في الشرق الأوسط.
  • تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال خلق آلاف فرص العمل في مختلف القطاعات، مثل الضيافة، والترفيه، والخدمات التجارية.
  • تحسين جودة الحياة للسكان عبر توفير بيئة حضرية متطورة تضم مساحات خضراء واسعة ومرافق خدمية حديثة.
  • جذب الاستثمارات الأجنبية بفضل البنية التحتية المتطورة والمرافق السياحية والترفيهية الفريدة.
  • تعزيز مكانة جدة كمركز تجاري عالمي يربط بين الشرق والغرب، مستفيدًا من موقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر.

مشروع "وسط جدة": نموذج للتطوير العمراني الذكي والمستدام

يأتي هذا المشروع ليؤكد التزام المملكة بتحقيق تنمية مستدامة تراعي التوازن بين التحديث والحفاظ على البيئة، حيث يعتمد على استخدام أحدث التقنيات الصديقة للبيئة في عمليات البناء والتصميم، مع التركيز على خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق كفاءة الطاقة.

جدة تتحول إلى مدينة عالمية بمقاييس غير مسبوقة

يمثل مشروع "وسط جدة" نقطة تحول جوهرية في مسيرة التنمية الحضرية للمملكة العربية السعودية، حيث يعكس رؤية القيادة الطموحة في بناء مدن حديثة تضاهي كبرى العواصم العالمية.

ومع اكتمال مراحله المختلفة، سيصبح هذا المشروع رمز للابتكار، والجمال، والاستدامة، والحياة العصرية، مما يجعل جدة واحدة من أهم الوجهات السياحية والاستثمارية في العالم.