< اتهامات لبترجي بالسرقة ورد فعل ناري يكشف المستور | الأحداث السعودية

اتهامات لبترجي بالسرقة ورد فعل ناري يكشف المستور

اتهامات لبترجي بالسرقة ورد فعل ناري يكشف المستور
  • آخر تحديث

لا تزال الأوساط الرياضية السعودية مشتعلة بالتكهنات والجدل الدائر حول الاتهامات التي وجهت إلى الرئيس السابق للنادي الأهلي، عبدالله بترجي، بشأن مزاعم تتعلق بسرقة أموال متجر النادي خلال فترة رئاسته.

اتهامات لبترجي بالسرقة ورد فعل ناري يكشف المستور 

وفي تطور لافت، خرج بترجي عن صمته ليرد بشكل مباشر على هذه الادعاءات، كاشف عن تفاصيل جديدة في القضية التي شغلت جماهير الأهلي وأثارت الكثير من التساؤلات حول ما جرى بالفعل داخل أروقة النادي خلال تلك الفترة.

القصة الكاملة: كيف بدأت الاتهامات وما علاقتها بفترة رئاسة بترجي؟

بدأت القضية عندما ظهرت تقارير إعلامية تتحدث عن وجود تجاوزات مالية داخل متجر النادي الأهلي، حيث أشيع أن هناك مبالغ ضخمة لم يتم تسجيلها ضمن الإيرادات الرسمية للنادي، مما دفع البعض إلى توجيه أصابع الاتهام نحو الإدارة السابقة، وتحديدا عبدالله بترجي، الذي تولى رئاسة النادي في عام 2019 بعد استقالة الرئيس السابق ماجد النفيعي. وقد جاء تكليفه من قبل وزارة الرياضة السعودية، في فترة شهدت اضطرابات مالية وفنية داخل النادي، مما زاد من تعقيد المشهد الإداري آنذاك.

بترجي يكشف الحقائق: من صاحب فكرة الطقم الثالث وما علاقته بالاتهامات؟

في ظهور إعلامي مثير عبر بودكاست "خفايا"، فاجأ بترجي الجميع بالكشف عن حقائق لم يتم التطرق إليها سابقًا، حيث أكد أنه كان صاحب فكرة إدخال الطقم الثالث للنادي الأهلي، وهو القرار الذي أدى إلى ارتفاع كبير في مبيعات متجر النادي، مما ضاعف الإيرادات بشكل غير مسبوق.

وأوضح أن الأموال التي تم تحصيلها من هذه المبيعات كانت تودع في حسابات النادي بشكل منتظم، ولم يكن له أي تدخل في عمليات التحصيل أو الإدارة المالية، حيث كانت هناك إدارة مالية مستقلة تتولى الإشراف على هذه العمليات بشكل كامل.

كما شدد على أن إدارة المتجر لم تكن تحت سلطته المباشرة، وأن وليد معاذ، الذي تولى مسؤولية إدارة المتجر بعد انتهاء فترة رئاسته، استمر في اتباع النهج نفسه في تسجيل الإيرادات والتعامل مع الموارد المالية للنادي، مما يثبت أنه لم يكن هناك أي انحرافات مالية أو تجاوزات كما ادعت بعض الجهات.

لماذا انفجر الجدل الآن؟ الخلفيات والأسباب الحقيقية وراء تصاعد الأزمة

يتساءل الكثيرون عن سبب إعادة فتح هذا الملف في الوقت الحالي، خاصة أن فترة رئاسة بترجي للنادي انتهت منذ سنوات.

ويرى بعض المحللين أن هذه الاتهامات قد تكون مرتبطة بالصراعات الداخلية في النادي الأهلي، خاصة بعد التغيرات الإدارية المتتالية التي شهدها النادي مؤخرًا.

كما أن تحسن الوضع المالي للنادي في الوقت الحالي، وعودة الفريق للمنافسة القوية على البطولات، قد يكونان سبب في تسليط الضوء على الفترات الماضية ومحاولة تصفية الحسابات بين الأطراف المختلفة داخل النادي.

كيف رد بترجي على الحملة الإعلامية ضده؟

بعد انتشار هذه الاتهامات على نطاق واسع، قرر بترجي الخروج عن صمته والرد بشكل مباشر، مؤكد أنه لا يوجد أي دليل رسمي يثبت تورطه في أي تجاوزات مالية خلال فترة رئاسته.

وأشار إلى أن كل القرارات التي تم اتخاذها بشأن متجر النادي كانت تصب في مصلحة الأهلي، ولم يكن هناك أي نوع من الفساد المالي أو الإداري كما يروج البعض.

كما وجه بترجي رسالة واضحة للجماهير الأهلاوية، مطالب إياهم بعدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد فقط على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات، مشدد على أن هذه الاتهامات تأتي في إطار محاولات لتشويه سمعته والتأثير على صورته في الوسط الرياضي.

المواجهة الحاسمة: الأهلي يترقب مباراة مصيرية في دوري أبطال آسيا

بعيد عن الجدل الدائر حول إدارة النادي السابقة، فإن النادي الأهلي يستعد لخوض مواجهة حاسمة في دوري أبطال آسيا، حيث سيلتقي الريان القطري في إياب دور الـ16 من البطولة القارية الثلاثاء على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية "الإنماء".

وكان الأهلي قد حقق فوز مهم في مباراة الذهاب التي أقيمت في قطر بنتيجة 3-1، مما يمنحه أفضلية كبيرة قبل لقاء العودة.

هل تؤثر الأزمة الحالية على استقرار النادي قبل المواجهة القارية؟

رغم الضجة الإعلامية التي أثارتها قضية متجر الأهلي، فإن الجهاز الفني والإداري للفريق يحاولان عزل اللاعبين عن هذه القضايا الجانبية، والتركيز فقط على المباراة المقبلة لضمان التأهل إلى الدور التالي من البطولة.

ورغم أن النادي كان قد مر بفترة من عدم الاستقرار الإداري والمالي في السنوات الماضية، إلا أن المرحلة الحالية تشهد تحسن واضح في أداء الفريق، مما يجعل الجماهير أكثر تفاؤل بتحقيق نتائج إيجابية في البطولة.

ما القادم في قضية بترجي؟

بينما يستعد الأهلي لمواصلة مشواره القاري، لا تزال قضية الاتهامات الموجهة إلى عبدالله بترجي تثير جدل واسع في الأوساط الرياضية.

ومع عدم وجود أدلة رسمية تثبت صحة هذه الادعاءات، تبقى التساؤلات قائمة حول الدوافع الحقيقية وراء إثارتها في هذا التوقيت تحديدًا.

فهل ستتمكن الجهات المعنية من كشف الحقيقة الكاملة؟ أم أن القضية ستظل مجرد جدل إعلامي دون أي تطورات حاسمة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات، لكن المؤكد أن الجماهير الأهلاوية ستكون في انتظار أي مستجدات تخص هذه القضية التي شغلت الوسط الرياضي السعودي.