< الوطني للأرصاد يحدد المناطق التي ستشهد موجات حارة في رمضان وتاريخ بدايتها ويفاجئ سكان الرياض بانقلاب حاد في حالة الطقس تبدء من اليوم | الأحداث السعودية

الوطني للأرصاد يحدد المناطق التي ستشهد موجات حارة في رمضان وتاريخ بدايتها ويفاجئ سكان الرياض بانقلاب حاد في حالة الطقس تبدء من اليوم

الوطني للأرصاد يحدد المناطق التي ستشهد موجات حارة في رمضان
  • آخر تحديث

تشهد المملكة العربية السعودية تغييرات مناخية موسمية تؤثر على درجات الحرارة وهطول الأمطار في مختلف مناطقها، ومع اقتراب فصل الربيع لعام 1446هـ - 2025م، أصدر المركز الوطني للأرصاد تقرير شامل يعتمد على أحدث النماذج العددية التي تحاكي ديناميكية الغلاف الجوي وتأثيراته المتوقعة على المناخ العام للبلاد.

الوطني للأرصاد يحدد المناطق التي ستشهد موجات حارة في رمضان

يسلط هذا التقرير الضوء على التغيرات المناخية التي سترافق حلول فصل الربيع، خاصة مع تزامنه مع شهر رمضان المبارك، مما يجعل هذه التوقعات ذات أهمية خاصة نظرًا لانعكاسها على حياة المواطنين والمقيمين وتأثيرها على الأنشطة اليومية والاقتصادية.

تأثير فصل الربيع على أجواء شهر رمضان: ارتفاع درجات الحرارة وتأثيره على الصائمين

يصادف شهر رمضان 1446هـ بداية فصل الربيع، حيث تشير التوقعات المناخية إلى ارتفاع في متوسط درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة فوق المعدل الطبيعي في أغلب مناطق المملكة.

هذا الارتفاع الحراري قد يؤثر على الصائمين، خاصة في المناطق ذات المناخ الحار بطبيعتها مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية.

ينصح بتوخي الحذر وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات النهار الطويلة، حيث يمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في زيادة الشعور بالعطش والإرهاق خلال ساعات الصيام.

كما من المتوقع أن يكون للحرارة المرتفعة تأثير على أنظمة التبريد واستهلاك الطاقة الكهربائية خلال هذه الفترة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

التوقعات المناخية لهطول الأمطار في رمضان وتأثيراتها على المدن الرئيسية

على الرغم من الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة، إلا أن التوقعات المناخية تشير إلى احتمالية هطول أمطار بمعدلات أعلى من المعتاد على معظم مناطق المملكة، مع تسجيل كميات أمطار أكبر من المتوسط في مكة المكرمة والمدينة المنورة وحائل والقصيم والمنطقة الشرقية.

هذه الأمطار قد تكون مصحوبة بعواصف رعدية ورياح نشطة في بعض الفترات، مما يستدعي أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي تأثيراتها المحتملة على حركة المرور والتنقلات اليومية، خاصة في المدن الكبيرة والمناطق المنخفضة التي قد تتأثر بتجمعات المياه والسيول.

كما أن زيادة كميات الأمطار قد تساهم في تحسن جودة الهواء وانخفاض نسبة الغبار، مما يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة، خاصة لمن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والحساسية.

شهر إبريل ومايو: استمرار ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض كميات الأمطار

مع دخول شهري إبريل ومايو، تواصل درجات الحرارة ارتفاعها بمعدل 1.4 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي في عدة مناطق تشمل الرياض، الشرقية، المدينة المنورة، القصيم، حائل، تبوك، والحدود الشمالية.

هذا الارتفاع في درجات الحرارة قد يؤدي إلى إطالة فترات الشعور بالحرارة العالية خلال ساعات النهار، مما قد يكون له تأثير مباشر على النشاط اليومي، خاصة لمن يعملون في أماكن مكشوفة أو يعتمدون على التنقل اليومي في الهواء الطلق.

أما فيما يتعلق بالأمطار، فتشير التوقعات إلى أن كميات الهطول ستكون أقل من المعدلات الطبيعية على معظم مناطق المملكة خلال هذه الفترة، مما قد ينعكس على مستويات المياه الجوفية ويؤثر على القطاع الزراعي، خاصة في المناطق التي تعتمد على الأمطار كمصدر رئيسي للري.

قد يؤدي هذا الانخفاض أيضًا إلى زيادة نسبة الغبار والعواصف الرملية في بعض المناطق المفتوحة والصحراوية، مما يستوجب الاستعداد واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل تأثير هذه الظواهر الجوية على الصحة العامة والحياة اليومية.

توصيات وتحذيرات بناءً على التوقعات المناخية لفصل الربيع في السعودية

استنادًا إلى هذه التوقعات، هناك بعض الإجراءات والتوصيات التي ينصح باتباعها خلال فصل الربيع 1446هـ - 2025م، خاصة مع التغيرات المناخية المتوقعة والتي قد يكون لها تأثير على الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، ومن أبرزها:

  • التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر رمضان من خلال تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترات الظهيرة، وشرب كميات كافية من المياه خلال ساعات الإفطار والسحور للحفاظ على ترطيب الجسم.
  • اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال فترات هطول الأمطار الغزيرة، خاصة في المناطق المتوقع أن تشهد معدلات هطول أعلى من الطبيعي، حيث يُنصح بتجنب القيادة في الطرقات المغمورة بالمياه، والبقاء في أماكن آمنة خلال العواصف الرعدية.
  • الاستعداد لموجات الغبار والعواصف الرملية، خاصة خلال شهري إبريل ومايو، من خلال استخدام الكمامات الواقية عند التنقل في الأجواء المغبرة، والحفاظ على إغلاق النوافذ والأبواب لتقليل دخول الغبار إلى المنازل والأماكن المغلقة.
  • توفير مصادر بديلة للتبريد وتقليل استهلاك الطاقة خلال فترات الذروة، حيث من المتوقع أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة الطلب على الكهرباء، مما قد يشكل ضغط على الشبكة الكهربائية في بعض المناطق.

نظرة شاملة: تأثير التغيرات المناخية على الأنشطة اليومية والاقتصادية في السعودية خلال الربيع

يشكل فصل الربيع مرحلة انتقالية مهمة في المناخ السعودي، حيث تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي، مع احتمالية استمرار هطول الأمطار في بعض المناطق وتراجعها في مناطق أخرى.

هذه التغيرات قد يكون لها تأثير على القطاع الزراعي، حيث يعتمد المزارعون على الأمطار الطبيعية كمصدر أساسي للري، مما قد يستدعي اتخاذ تدابير إضافية لتعويض النقص في مياه الأمطار.

كما قد تتأثر الأنشطة التجارية والسياحية، خاصة مع زيادة درجات الحرارة في المدن الكبرى، مما قد يدفع البعض إلى تقليل الأنشطة الخارجية أو البحث عن وجهات أكثر اعتدال مناخي خلال هذه الفترة.

في الختام، تمثل التوقعات المناخية لفصل الربيع 1446هـ - 2025م مرجع مهم لكل من الجهات الحكومية والمواطنين والمقيمين للاستعداد لهذه التغيرات المناخية واتخاذ الإجراءات المناسبة لتقليل تأثيرها على الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية المختلفة.

ومع استمرار تطور تقنيات التنبؤ الجوي، ينصح بمتابعة التقارير الدورية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد للحصول على أحدث المعلومات حول الأحوال الجوية واتخاذ التدابير اللازمة وفقًا للظروف المتغيرة.