< أئمة صلاة التراويح في المسجد الحرام والمسجد النبوي من يوم الأحد ثاني أيام رمضان 1446 وسبب تغيير جدول الشيخ ماهر المعيقلي | الأحداث السعودية

أئمة صلاة التراويح في المسجد الحرام والمسجد النبوي من يوم الأحد ثاني أيام رمضان 1446 وسبب تغيير جدول الشيخ ماهر المعيقلي

أئمة صلاة التراويح في المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • آخر تحديث

مع حلول شهر رمضان المبارك وبدء الأجواء الإيمانية المميزة، أعلنت رئاسة شؤون المسجد الحرام عن الجدول التفصيلي لاختيار الأئمة الذين سيؤمون المصلين في صلاتي التراويح والتهجد على مدار الشهر الفضيل، يأتي هذا الترتيب الدقيق حرصا على توفير أجواء روحانية متميزة تليق بقدسية المكان وتلبي تطلعات المصلين والمعتمرين الذين يتوافدون من جميع أنحاء العالم ليعيشوا لحظات إيمانية استثنائية في رحاب البيت الحرام.

أئمة صلاة التراويح في المسجد الحرام والمسجد النبوي 

ومن خلال هذا الجدول، يتم توزيع الأئمة بشكل مدروس بحيث يشارك نخبة من كبار المشايخ وأصحاب الأصوات الشجية في إمامة المصلين، مما يعزز الشعور بالخشوع والسكينة أثناء أداء الصلوات.

توزيع الأئمة في صلاة التراويح خلال النصف الأول من رمضان

مع بداية ليالي الشهر الكريم، تفتتح صلاة التراويح في المسجد الحرام بأصوات تلامس القلوب وتضفي على المكان أجواء روحانية خاشعة.

وفقًا للجدول المعلن، يتم توزيع الأئمة على التسليمات المختلفة بشكل متوازن، حيث يتناوب مجموعة من المشايخ البارزين على إمامة المصلين.

ففي الليلة الأولى، يؤم المصلين في التسليمات الأولى الشيخ عبد الله الجهني، بينما يتولى الشيخ الوليد الشمسان التسليمات الثانية، أما التسليمة الأخيرة مع الوتر فيتولاها الشيخ عبد الرحمن السديسي.

يستمر هذا التنوع طيلة النصف الأول من الشهر، حيث يتناوب على الإمامة كل من الشيخ بندر بليلة، الشيخ بدر التركي، والشيخ ماهر المعيقلي، مما يتيح للمصلين فرصة الاستمتاع بتلاوات مختلفة وأداء روحاني متنوع يزيد من الأثر الإيماني لهذه الصلوات.

الهدف من تنوع الأئمة وتأثيره على أجواء الصلاة في المسجد الحرام

يعد التنوع في اختيار الأئمة خلال الشهر الفضيل أحد العوامل الأساسية التي تسهم في تعزيز التجربة الروحانية لمرتادي المسجد الحرام.

فإلى جانب الأداء المتقن للأئمة، فإن التوزيع المدروس يهدف إلى تحقيق التوازن بين الأصوات المختلفة، ما يضفي أجواء متميزة تعزز من مشاعر الخشوع والتدبر لدى المصلين.

كما أن هذا الجدول يعد انعكاس لجهود رئاسة شؤون الحرمين في توفير أجواء مناسبة تتيح للمصلين الاستمتاع بصلاة تراويح مريحة ومنظمة، حيث تراعى في التوزيع معايير تشمل التناسق الصوتي، الأداء المتقن، وتهيئة أجواء تساعد على تدبر آيات القرآن الكريم أثناء الصلاة.

جدول صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان وأهمية هذا الترتيب في تعزيز الأجواء الإيمانية

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، تتجه أنظار المسلمين إلى صلاة التهجد التي تعد من أعظم العبادات في هذا الشهر الكريم، حيث يتضاعف الإقبال عليها طلب للرحمة والمغفرة والعتق من النار.

في المسجد الحرام، يبدأ جدول صلاة التهجد بتنظيم دقيق يضمن تقديم تجربة روحانية متكاملة للمصلين. وفقًا للترتيب المعلن، يتولى الشيخ ياسر الدوسري مع الشيخ بدر التركي إمامة المصلين في التسليمات الأولى والثانية خلال الليلة الأولى من التهجد، بينما يُختتم الجزء الأخير من الصلاة مع الوتر بإمامة الشيخ عبد الرحمن السديسي.

يستمر هذا الترتيب طوال العشر الأواخر، حيث يتناوب الأئمة بين الشيخ عبد الله الجهني، الشيخ ماهر المعيقلي، الشيخ بندر بليلة، وغيرهم من المشايخ الذين يتميزون بأصوات ندية وأداء متميز يضفي على الأجواء المزيد من الخشوع.

ويهدف هذا الجدول المنظم إلى تسهيل أداء صلاة التهجد ضمن أجواء تتسم بالهدوء والسكينة، مما يساعد المصلين على الاستغراق في الدعاء والعبادة خلال هذه الليالي المباركة التي تتضمن ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.

جهود رئاسة الحرمين في توفير بيئة روحانية مميزة لضيوف الرحمن خلال شهر رمضان

لا يقتصر دور رئاسة شؤون الحرمين على اختيار الأئمة فحسب، بل تعمل جاهدة على تهيئة جميع الظروف التي تضمن راحة المصلين والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك.

يشمل ذلك تنظيم الحشود، توفير الخدمات اللوجستية، وضمان انسيابية أداء الصلوات دون ازدحام، إلى جانب الاهتمام بالنواحي الصوتية لضمان وضوح التلاوات في جميع أرجاء الحرم.

كما تحرص الرئاسة على الاستفادة من التقنيات الحديثة في بث الصلوات عبر القنوات الفضائية ومنصات البث المباشر، ما يسمح للمسلمين حول العالم بمتابعة الأجواء الروحانية في المسجد الحرام والاستماع إلى تلاوات الأئمة المتميزين.

كيف يعزز جدول الأئمة تجربة المصلين خلال الشهر الفضيل؟

من خلال الجدول المنظم لاختيار الأئمة، تسعى رئاسة الحرمين إلى تقديم تجربة متكاملة للمصلين والمعتمرين خلال شهر رمضان، حيث يتم المزج بين الأصوات العذبة، التلاوات المتقنة، والتنظيم الدقيق الذي يضمن أداء الصلاة بكل خشوع وسكينة.

ومع استمرار الليالي المباركة، تبقى أجواء الحرم المكي مليئة بالنفحات الإيمانية التي تجذب الملايين من المسلمين حول العالم، في مشهد يعكس عظمة هذا الشهر المبارك وأهمية المسجد الحرام كأحد أعظم بقاع الأرض.