< الأمم المتحدة تعلن رسمياً: السعودية تتولى مسؤولية تخليص العالم من هاذا الوباء | الأحداث السعودية

الأمم المتحدة تعلن رسمياً: السعودية تتولى مسؤولية تخليص العالم من هاذا الوباء

السعودية تتولى مسؤولية تخليص العالم من هاذا الوباء
  • آخر تحديث

أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا عن توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع المملكة العربية السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تهدف إلى استئصال مرض شلل الأطفال عالميًا.

السعودية تتولى مسؤولية تخليص العالم من هاذا الوباء

تتضمن الاتفاقية تقديم السعودية دعم مالي بقيمة 500 مليون دولار أمريكي للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، وذلك خلال فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع.

تفاصيل الاتفاقية والدعم المالي

جرى توقيع الاتفاقية بحضور الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة في المجال الصحي والإنساني.

يهدف هذا الدعم السخي إلى تمكين المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال وشركائها من الوصول إلى 370 مليون طفل سنويًا بلقاحات شلل الأطفال، والعمل على وقف انتقال الفيروس بشكل نهائي.

شلل الأطفال هو مرض فيروسي معدي يصيب الجهاز العصبي، وقد يؤدي إلى شلل دائم أو وفاة في بعض الحالات. منذ إطلاق المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في عام 1988، انخفضت حالات الإصابة بالمرض بنسبة تزيد عن 99%، بفضل الجهود المشتركة من الحكومات والمنظمات الدولية والجهات المانحة.

ومع ذلك، لا تزال بعض المناطق تعاني من انتشار الفيروس، خاصة في الدول التي تشهد نزاعات وأزمات إنسانية.

يأتي هذا الدعم المالي من المملكة العربية السعودية في إطار التزامها المستمر بدعم الجهود الإنسانية والصحية العالمية.

يتوقع أن يسهم هذا التمويل في تعزيز قدرات المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال على تنفيذ حملات التطعيم في المناطق الأكثر تضررا، وتوفير الموارد اللازمة للعاملين في المجال الصحي للوصول إلى الأطفال في المناطق النائية والمتأثرة بالنزاعات.

أعرب الدكتور عبد الله الربيعة عن فخر المملكة العربية السعودية بالمشاركة في هذه المبادرة العالمية، مؤكدًا أن "العالم يسير على الطريق الصحيح للقضاء على شلل الأطفال نهائيًا".

من جانبه، أشاد الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالدعم السعودي، مشيرا إلى أن "هذه المساهمة السخية من المملكة العربية السعودية ستساعدنا في الوصول إلى الأطفال في المناطق المتضررة من الصراعات وغيرها من المناطق التي يصعب الوصول إليها".

على الرغم من التقدم الملحوظ في مكافحة شلل الأطفال، إلا أن الأزمات الإنسانية المستمرة في بعض الدول تعيق جهود الاستئصال الكامل للمرض.

في عام 2024، تم تسجيل حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة بعد 25 عامًا من خلو المنطقة من المرض، مما يبرز الحاجة الملحة لمواصلة الجهود وتعزيز التعاون الدولي للقضاء على شلل الأطفال في كل مكان.

دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

يعتبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أبرز الجهات المانحة والداعمة للمبادرات الصحية والإنسانية على مستوى العالم.

منذ تأسيسه، قدم المركز دعم ملموس للعديد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تحسين الصحة العامة ومكافحة الأمراض في الدول النامية والمتضررة من الأزمات.

تجسد هذه الاتفاقية التزام المملكة العربية السعودية بدورها الريادي في دعم الجهود الدولية للقضاء على الأمراض المعدية وتحسين جودة الحياة للأطفال في جميع أنحاء العالم.

من خلال هذا الدعم المالي الكبير، يتوقع أن تقترب البشرية خطوة أخرى نحو تحقيق هدف استئصال شلل الأطفال نهائيًا، وضمان مستقبل صحي وآمن للأجيال القادمة.