تحذير: طريق الموت في عسير يحصد الارواح بدون توقف

لا يزال تقاطع قرى راحة سنحان في محافظة الحرجة بمنطقة عسير يمثل مصدر قلق كبير للمواطنين الذين يعبرون الطريق الدولي الذي يربط عسير بنجران، الطريق الذي يشق قرى راحة سنحان ويعبر عبر منطقة مأهولة بالسكان شهد عدة حوادث مميتة تسببت في خسائر بشرية ومادية فادحة على مر السنين، وأدى إلى إلحاق معاناة مستمرة بالمواطنين.

طريق الموت في عسير يحصد الارواح بدون توقف 

وعلى الرغم من الشكاوى المتواصلة من السكان لسلطات النقل، فإن الطريق لا يزال يشكل تهديداً كبيراً، خاصة في مداخل ومخارج القرى التي تفتقر إلى تدابير السلامة الكافية.

طريق دولي غير آمن: معاناة مستمرة للسكان

الطريق الذي يربط بين منطقتي عسير ونجران يعد من الطرق الحيوية التي يستخدمها السكان يومياً في التنقل إلى مدارسهم ومراكزهم الخدمية.

إلا أن الطريق الدولي الذي يمر عبر قرى راحة سنحان لا يزال يعاني من غياب الاهتمام الكافي من الجهات المسؤولة في ما يتعلق بتحسين سلامة المداخل والمخارج، مما جعل حركة السير في المنطقة تشكل خطر متواصل على حياة السكان.

إذ يعبر على هذا الطريق العديد من الطلاب والطالبات يومياً في طريقهم إلى مدارسهم، حيث لا يوجد لهم خيار آخر للوصول إلى وجهاتهم.

حادث مروع يتكرر: ضحايا الأبرياء والشكاوى المستمرة

على مر السنين، شهد هذا التقاطع العديد من الحوادث المأساوية، كان آخرها حادث دهس لطفل في طريقه إلى مدرسته يوم الأربعاء الماضي، وهو حادث أدخله العناية المركزة.

وتعود هذه الحوادث بشكل رئيسي إلى عيوب في تصميم الطريق، منها نقص الإشارات المرورية الضرورية وعدم وجود دوارات لتنظيم حركة السير.

المواطن عبدالله بن علي القحطاني، الذي فقد ابنه بندر قبل عام جراء حادث مروري مروع، يعبر عن معاناته المستمرة في هذا الطريق حيث تعرض ابنه الآخر فايز لحادث دهس في نفس المكان، نتيجة للسرعة المفرطة وافتقار الطريق إلى التنظيم المروري السليم.

مطالب بفتح الطريق أمام حلول مرورية فعالة

في حديث"، طالب عبدالله بن علي القحطاني المسؤولين في وزارة النقل والمواصلات بإيجاد حلول جذرية لهذا الطريق وإصلاح العيوب التي تسببت في هذه الحوادث، محذر من أن الطريق الذي يعبره المواطنون بشكل يومي يظل نقطة سوداء تحتاج إلى تدخل عاجل.

وأشار القحطاني إلى أن معاناة الأهالي في هذا التقاطع تزداد مع مرور الوقت، في ظل تجاهل الشكاوى المستمرة التي قدموها طوال الخمسة عشر عامًا الماضية.

وأضاف القحطاني أن الطرق المؤدية إلى المنازل والمدارس أصبحت تعاني من اختناقات مرورية بسبب تضييق الطريق من قبل وزارة النقل، ما جعل الحياة اليومية للأهالي أكثر صعوبة.

حيث تتسبب هذه الاختناقات في تأخير وصول الأطفال إلى مدارسهم وكذلك الموظفين إلى أعمالهم، مما يفاقم من معاناة الجميع.

الطريق الحيوي يحتاج إلى إصلاح شامل

تقاطع قرى راحة سنحان يقع في موقع استراتيجي على الطريق الدولي الذي يربط أبها بنجران، ويعتبر نقطة مرور حيوية للمواطنين في هذه المنطقة.

يقع التقاطع بالقرب من مجمعات خدمية، جامع، ومركز رعاية صحية، مما يزيد من أهمية إصلاح الطريق وتوفير تدابير السلامة اللازمة.

ولأن الطريق يشهد حركة مرورية كثيفة يوميًا من قبل طلاب المدارس والموظفين، فإن التحسينات فيه أصبحت ضرورة ملحة لضمان سلامة الجميع وتفادي المزيد من الحوادث.

إن تكرار الحوادث ووفاة الأبرياء نتيجة لهذه المخاطر المستمرة يتطلب من الجهات المسؤولة النظر في حلول عاجلة لتقليص حجم الخطر الذي يهدد حياة السكان.

ويأمل الأهالي في أن تجد السلطات المعنية آذان صاغية لهذه الشكاوى وتعمل على إصلاح الوضع بما يتماشى مع احتياجات المواطنين في هذه المنطقة الحيوية.