< أمير المدينة المنورة يعلن انطلاق مشروع سياحي تاريخي سيغير شكل المدينة المنورة للأبد ويحولها لمنطقة سياحية للملايين | الأحداث السعودية

أمير المدينة المنورة يعلن انطلاق مشروع سياحي تاريخي سيغير شكل المدينة المنورة للأبد ويحولها لمنطقة سياحية للملايين

أمير المدينة المنورة يعلن انطلاق مشروع سياحي تاريخي
  • آخر تحديث

أعلن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز انطلاق مشروع سياحي تاريخي يهدف إلى تحويل المدينة المنورة إلى وجهة سياحية عالمية، جاء ذلك خلال تدشينه للواجهة البحرية الجديدة ومرافقها المتنوعة في مدينة ينبع، والتي تعد أحد أهم المشاريع التنموية في المنطقة.

أمير المدينة المنورة يعلن انطلاق مشروع سياحي تاريخي 

المشروع، الذي يحمل طابع سياحي وتراثي، يمثل نقلة نوعية في استراتيجيات تطوير المنطقة وتعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للملايين من الزوار المحليين والدوليين.

تفاصيل المشروع السياحي الجديد  

تمثل الواجهة البحرية في ينبع خطوة رئيسية ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية السياحية في منطقة المدينة المنورة.

تقع الواجهة البحرية على امتداد ساحلي استثنائي يطل على البحر الأحمر، مما يجعلها نقطة جذب رئيسية لمحبي الطبيعة البحرية والأنشطة الترفيهية.

المشروع يشمل مرافق متنوعة مثل المنتزهات، الممرات المخصصة للمشي والجري، المسطحات الخضراء، المطاعم، والمقاهي المطلة على البحر، بالإضافة إلى مرافق رياضية وترفيهية عائلية.  

وأكد الأمير فيصل بن سلمان خلال حفل التدشين أن هذا المشروع ليس فقط وجهة سياحية بل يمثل أيضاً استثمار استراتيجي في تعزيز جودة الحياة لسكان المدينة المنورة وزوارها، مضيف أن تطوير الواجهة البحرية يأتي في إطار رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز القطاعات غير النفطية، بما في ذلك السياحة والترفيه.  

أهمية المشروع لمنطقة المدينة المنورة  

المشروع يمثل نقطة تحول لمنطقة المدينة المنورة، حيث يعزز من مكانتها كوجهة سياحية متكاملة تحتضن التراث الإسلامي والتاريخي، إلى جانب تقديم تجربة ترفيهية حديثة.

ينبع، التي تعتبر واحدة من أقدم المدن الساحلية في المملكة، لديها تاريخ غني وثقافة بحرية عريقة، مما يجعلها موقع مثالي لتطوير مشاريع سياحية كبرى.  

من المتوقع أن يساهم المشروع في خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة في قطاعات مثل السياحة، الضيافة، الترفيه، والخدمات اللوجستية.

كما سيشجع القطاع الخاص على الاستثمار في المنطقة، حيث تم بالفعل الإعلان عن عدد من المشاريع الاستثمارية المرتبطة بالواجهة البحرية، بما في ذلك الفنادق الفاخرة، المارينا الخاصة، ومنشآت الأنشطة المائية.  

التكامل مع رؤية السعودية 2030  

يتماشى هذا المشروع مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى جعل المملكة وجهة سياحية عالمية.

وتشمل الخطة زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي، حيث تستهدف السعودية استقبال 100 مليون زيارة سنوية بحلول عام 2030.  

الواجهة البحرية في ينبع ستعمل على تعزيز تجربة السياحة الداخلية من خلال توفير وجهة ترفيهية عصرية تلبي احتياجات العائلات والأفراد على حد سواء.

كما أن الموقع الجغرافي المميز للواجهة يجعلها نقطة توقف أساسية للسفن السياحية التي تمر عبر البحر الأحمر، مما يسهم في جذب الزوار الدوليين.  

المزايا الاقتصادية والبيئية للمشروع  

أحد الجوانب البارزة للمشروع هو التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة البحرية.

المشروع يدمج تقنيات حديثة لضمان الاستدامة البيئية، بما في ذلك أنظمة لإدارة النفايات وحماية الشعب المرجانية المحيطة.  

اقتصادياً، يتوقع أن يسهم المشروع في تحفيز قطاعات عدة، بما في ذلك السياحة البحرية، النقل، والصناعات الإبداعية.

بالإضافة إلى ذلك، سيساهم المشروع في تعزيز دور مدينة ينبع كجزء من شبكة المدن الساحلية المترابطة على البحر الأحمر، مثل نيوم وجدة، مما يخلق فرصاً للتعاون الإقليمي ويعزز من تجربة الزوار.  

مع الانتهاء من مراحل المشروع المختلفة، من المتوقع أن تتحول ينبع إلى وجهة سياحية متكاملة تقدم مزيج من الأنشطة الترفيهية والثقافية والبيئية.

وستكون المدينة قادرة على استيعاب تدفق الزوار الكبير المتوقع، بفضل شبكة من المرافق والخدمات المتطورة التي تم تصميمها لتلبية الاحتياجات السياحية المتنوعة.  

يؤكد مشروع الواجهة البحرية في ينبع على التزام القيادة السعودية بتطوير مناطق المملكة بشكل شامل، مع التركيز على تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة.

المبادرات التي تجمع بين الإرث الثقافي والمشاريع الحديثة مثل هذه تعزز من مكانة المملكة كقوة اقتصادية وثقافية على المستوى الدولي.