< السعودية تعلن عن انجاز جديد في اليمن ينقذ حياة اليمنيين من خطر قاتل | الأحداث السعودية

السعودية تعلن عن انجاز جديد في اليمن ينقذ حياة اليمنيين من خطر قاتل

السعودية تعلن عن انجاز جديد في اليمن
  • آخر تحديث

يواصل مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" تحقيق نجاحات ميدانية مهمة في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام. 

السعودية تعلن عن انجاز جديد في اليمن 

حيث تمكن خلال الأسبوع الرابع من شهر يناير 2025 من إزالة 840 لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوات ناسفة زرعت في مناطق مختلفة من البلاد، مما يشكل خطوة إضافية نحو تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين الذين يعيشون في خطر مستمر بسبب هذه المتفجرات القاتلة.

تفاصيل عمليات نزع الألغام في مختلف المحافظات اليمنية

نجحت فرق "مسام" في تنفيذ عمليات إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة في عدة محافظات يمنية، حيث شملت الإنجازات الميدانية خلال هذا الأسبوع ما يلي:

  • محافظة عدن: إزالة 164 ذخيرة غير منفجرة، ما يسهم في تقليل التهديدات التي تواجه السكان المدنيين في هذه المنطقة الحيوية.
  • محافظة الحديدة (مديرية حيس): نزع 3 ألغام مضادة للدبابات و87 ذخيرة غير منفجرة، مما يعزز من سلامة الأهالي ويسهل عودة الحياة إلى طبيعتها.
  • محافظة لحج: تنفيذ عمليات تطهير في عدة مديريات، حيث تم إزالة 4 ذخائر غير منفجرة في تبن، و4 ذخائر أخرى في الوهط، و10 ذخائر غير منفجرة في المضاربة، ما يقلل من مخاطر الانفجارات غير المتوقعة.
  • محافظة مأرب: شهدت عمليات مكثفة شملت إزالة ذخيرة واحدة غير منفجرة في مديرية رغوان، و15 لغماً مضاداً للدبابات، و200 ذخيرة غير منفجرة، وعبوتين ناسفتين في مديرية مأرب، ما يعزز حماية السكان والبنية التحتية.
  • محافظة شبوة (مديرية عسيلان): تمكن الفريق من إزالة 10 ألغام مضادة للدبابات وذخيرة واحدة غير منفجرة، وهو إنجاز مهم في منطقة تُعاني من التهديدات المستمرة بسبب انتشار الألغام.
  • محافظة تعز: كانت العمليات هناك مكثفة، حيث تم نزع لغم واحد مضاد للدبابات و62 ذخيرة غير منفجرة في مديرية المخا، و7 ألغام مضادة للدبابات و12 ذخيرة غير منفجرة في مديرية ذباب، ولغمين مضادين للدبابات و255 ذخيرة غير منفجرة في مديرية المظفر.

ارتفاع حصيلة الألغام المنزوعة خلال يناير وإجمالي ما تم تطهيره منذ بدء المشروع

بفضل هذه الجهود المكثفة، بلغ العدد الإجمالي للألغام التي تمت إزالتها خلال شهر يناير وحده 3,362 لغم، مما يمثل تقدم كبير في مهمة تطهير الأراضي اليمنية.

أما منذ انطلاق مشروع "مسام" فقد نجحت الفرق الهندسية في إزالة 479,794 لغماً، والتي تم زرعها بشكل عشوائي في مختلف المناطق بهدف إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

لماذا تعتبر الألغام في اليمن كارثة إنسانية تهدد الملايين؟

تشكل الألغام الأرضية تهديد يومياً لحياة المدنيين في اليمن، حيث تم زرعها بطرق عشوائية وغير موثقة، ما يجعل من الصعب اكتشافها وإزالتها دون مخاطر كبيرةـ وتشمل آثارها المدمرة ما يلي:

  • إصابات خطيرة وبتر أطراف للكثير من الضحايا، خاصة بين الأطفال الذين يلعبون في المناطق المفتوحة.
  • وفاة الأبرياء الذين يمرون فوقها دون علم بوجودها، سواء كانوا مزارعين أو مسافرين أو سكاناً نازحين عائدين إلى منازلهم.
  • إعاقة التنمية وإعادة الإعمار، حيث تمنع الألغام المواطنين من استصلاح الأراضي الزراعية أو استخدام الطرق الحيوية بأمان.

مشروع "مسام": جهود متواصلة لإنقاذ الأرواح وإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة

يعد مشروع "مسام" أحد المشاريع الإنسانية الرائدة عالمياً في مجال نزع الألغام، حيث يعمل بشكل منهجي على مسح المناطق الملوثة وإزالتها بطريقة آمنة، بالإضافة إلى تقديم التوعية للمجتمعات المحلية حول مخاطر الألغام وكيفية تجنبها، وتهدف هذه الجهود إلى:

  • إعادة الأمن والاستقرار للمناطق المحررة، مما يسهم في عودة النازحين إلى منازلهم بأمان.
  • تمكين المجتمعات المحلية من استعادة أنشطتها الاقتصادية، وخاصة الزراعة والتجارة التي تعطلت بسبب تهديدات الألغام.
  • حماية الأجيال القادمة من خطر الانفجارات العشوائية، عبر توفير بيئة أكثر أماناً للأسر والأطفال.

هل ينجح مشروع "مسام" في تحقيق مستقبل خالٍ من الألغام في اليمن؟

على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها فرق نزع الألغام، فإن الجهود المستمرة لمشروع "مسام" تؤكد الالتزام القوي بحماية المدنيين اليمنيين وإعادة الأمل إليهم.

ومع استمرار هذه العمليات، يتطلع اليمنيون إلى مستقبل أكثر أمان، خالي من الألغام والمتفجرات التي تعيق حياتهم اليومية، ليتمكنوا من بناء مستقبلهم من جديد دون خوف من خطر يختبئ تحت الأرض.