< السعودية تعلن عن قائمة المحظورات في صحن الطواف | الأحداث السعودية

السعودية تعلن عن قائمة المحظورات في صحن الطواف

قائمة المحظورات في صحن الطواف
  • آخر تحديث

في خطوة تهدف إلى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة وتعزيز الوعي الديني لدى ضيوف الرحمن، أصدرت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين بيان رسمي، نبهت فيه إلى عدد من الممارسات غير المشروعة التي يقوم بها بعض الحجاج والمعتمرين خلال زيارتهم للكعبة المشرفة، مؤكدة أنها لا تستند إلى أي دليل شرعي وتتعارض مع الهدي النبوي الصحيح.

قائمة المحظورات في صحن الطواف 

يأتي هذا التنبيه في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لضمان أداء المناسك وفقًا لما جاء به الإسلام، والحفاظ على قدسية الحرم المكي ومنع أي سلوكيات خاطئة قد تؤثر على راحة المصلين والطائفين.

التمسح بجدران الكعبة وكسوتها ومقام إبراهيم.. ممارسات غير مشروعة تخالف التعاليم الإسلامية

نشرت الهيئة إنفوجرافيك توعوي عبر منصاتها الرسمية يوضح أن التمسح بمقام إبراهيم عليه السلام أو بجدران الكعبة المشرفة وكسوتها من الممارسات التي لا أصل لها في الشريعة الإسلامية، إذ لم يرد أي دليل من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة يجيز مثل هذه التصرفات، بل على العكس، فإن اتباع ما لم يأتِ به النبي ﷺ قد يؤدي إلى الوقوع في البدع التي نهى عنها الإسلام.

وأكدت الهيئة أن التعبد لله يكون بما ثبت عن الرسول ﷺ، وليس من خلال اجتهادات شخصية أو عادات قديمة تتناقلها الأجيال دون دليل شرعي.

ما هو المشروع في الطواف؟ استلام الحجر الأسود والركن اليماني فقط وفق السنة النبوية

حرصًا على توجيه الحجاج والمعتمرين إلى الصورة الصحيحة لأداء الطواف حول الكعبة المشرفة، أوضحت الهيئة أن السنة النبوية تقتصر على استلام الحجر الأسود والركن اليماني فقط، وذلك كما جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبي محمد ﷺـ فلا يشرع للمسلم لمس باقي أجزاء الكعبة أو مقام إبراهيم عليه السلام أو التمسح بها بغرض التبرك، لأن ذلك ليس من شعائر الطواف الصحيحة التي شرعها الله تعالى، وأكدت الهيئة أن اتباع سنة النبي ﷺ في أداء العبادات هو الطريق الأمثل لنيل الأجر والثواب، وأنه لا ينبغي للمسلم أن يُحدث في الدين ما ليس منه، امتثالًا لقوله ﷺ: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد".

الهيئة تدعو ضيوف الرحمن للالتزام بالهدي النبوي الصحيح وتجنب البدع في أداء المناسك

وفي إطار جهودها المستمرة لتعزيز التوعية الدينية بين الحجاج والمعتمرين، جددت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين دعوتها لضيوف الرحمن إلى ضرورة اتباع الهدي النبوي في أداء مناسك الحج والعمرة، والابتعاد عن أي ممارسات غير مشروعة لم ترد في السنة النبوية، كما أكدت الهيئة أنها تعمل بشكل مستمر على إطلاق حملات توعوية ودورات إرشادية تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة وتوجيه الزوار إلى أفضل الطرق لأداء مناسكهم بما يوافق الشريعة الإسلامية.

جهود الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين في التوعية الدينية وتصحيح المفاهيم الخاطئة

تعد الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين من الجهات الرائدة في نشر الوعي الديني بين زوار بيت الله الحرام، من خلال إصدار البيانات التوعوية وتنظيم الفعاليات الإرشادية التي تساعد الحجاج والمعتمرين على فهم المناسك بشكل صحيح.

وتحرص الهيئة على تقديم المعلومات الدينية الموثوقة المستندة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، مع التركيز على توضيح الأخطاء الشائعة وتصحيحها بأسلوب علمي ودعوي رصين.

كيف يمكن للحجاج والمعتمرين الاستفادة من التوجيهات الدينية أثناء أداء المناسك؟

لضمان أداء مناسك الحج والعمرة بطريقة صحيحة، تنصح الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين جميع الزوار بـالرجوع إلى العلماء والمفتين الرسميين المتخصصين في الشريعة الإسلامية، والاعتماد على المصادر الموثوقة من كتب الفقه الصحيحة والمواقع الرسمية للجهات الدينية المختصة.

كما تشجع الهيئة الحجاج والمعتمرين على الاستفادة من البرامج التوعوية الإلكترونية والمنشورات الإرشادية المتوفرة على موقعها الرسمي ومنصاتها الرقمية، والتي تهدف إلى توضيح المناسك خطوة بخطوة وفق تعاليم الإسلام الصحيحة.

رسالة الهيئة لزوار بيت الله الحرام.. عبادة صحيحة تعني قبولًا وثوابًا أعظم

في ختام بيانها، أكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين أن الالتزام بالتوجيهات الشرعية أثناء أداء المناسك لا يسهم فقط في تصحيح العبادات، بل يحقق أيضًا راحة وأمان لجميع زوار المسجد الحرام، داعية الجميع إلى اتباع السنة النبوية والابتعاد عن أي تصرفات قد تُخرج العبادات عن إطارها الصحيح.

فكما أن النية الصادقة والحرص على الطاعات سبب في نيل القبول، فإن أداء العبادة كما جاءت عن النبي ﷺ هو الضامن الأكبر لنيل الأجر والثواب الكامل من الله سبحانه وتعالى.