< الخطوط الجوية السعودية توجه ضربة قاسية لطيران الامارات | الأحداث السعودية

الخطوط الجوية السعودية توجه ضربة قاسية لطيران الامارات

الخطوط الجوية السعودية توجه ضربة قاسية لطيران الامارات
  • آخر تحديث

تعد الخطوط الجوية السعودية من أوائل شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، إذ تأسست عام 1945 بعد حصول المملكة على طائرة من طراز "دي سي-3" كهدية من الرئيس الأمريكي آنذاك إلى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

الخطوط الجوية السعودية توجه ضربة قاسية لطيران الامارات  

وعلى مدار تاريخها الممتد منذ أكثر من سبعة عقود، نجحت الخطوط السعودية في توسيع أسطولها وتحديثه، فضلا عن زيادة الوجهات المحلية والدولية التي تصل إليها، حتى باتت تنافس كبريات شركات الطيران عالميًا وإقليميًا، وعلى رأسها طيران الإمارات.

وقد شهدت الفترة الأخيرة قفزة نوعية في مستوى الخدمات والمبادرات التي أطلقتها الخطوط السعودية، تماشيا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي وضعت تطوير قطاع النقل الجوي ضمن أولوياتها لتحقيق التنوع الاقتصادي وجعل المملكة مركز عالمي للسفر والأعمال.

وفي ظل هذا الزخم، أصدر أحد التقارير الدولية المتخصصة بتقييم أداء شركات الطيران العالمية تقريرا حديثا يظهر تفوق الخطوط الجوية السعودية على نظيراتها في المنطقة، بما في ذلك طيران الإمارات، من حيث دقة الرحلات والانضباط في مواعيد الإقلاع والوصول، وهو ما يمثل ضربة قوية لصالح الناقل الوطني السعودي في مضمار المنافسة الشرسة على زعامة الأجواء.

مراحل التطور التاريخي  

خلال مسيرتها الطويلة، مرت الخطوط الجوية السعودية بعدة مراحل تطور مهمة، بدأت بالربط بين المدن السعودية الرئيسية برحلات محدودة، ثم توسعت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي لتغطي دول مجلس التعاون الخليجي ومعظم الدول العربية.

وفي تسعينيات القرن العشرين، أضافت وجهات دولية جديدة في أوروبا وآسيا، مما عزز مكانتها بين شركات الطيران العالمية.

وتوالت عمليات التحديث في العقدين الأخيرين باعتماد أنظمة حجز إلكترونية متطورة، إلى جانب تحسين تجربة الضيافة وخدمات الشحن الجوي.

أسطول حديث ومتنامي

بحسب المعلومات المنشورة على الموقع الرسمي للخطوط الجوية السعودية، فإنه من المتوقع أن يصل حجم أسطول الشركة مع نهاية عام 2024 إلى أكثر من 200 طائرة حديثة، تشمل طرازات متنوعة مثل بوينغ 777 و787 (دريملاينر)، وإيرباص A320 وA321 وA330.

وتعد طائرة بوينغ 787 واحدة من أبرز الإضافات الحديثة بفضل كفاءتها في استهلاك الوقود وراحة المقصورة الداخلية.

ومن المقرر أن يتوسع الأسطول مستقبلا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون الطائرات المزمع إضافتها مجهزة بأحدث التقنيات لتلبية الطلب المتزايد على السفر في ظل نهضة اقتصادية وسياحية واسعة تشهدها المملكة.

الوجهات المحلية والدولية  

تغطي الخطوط الجوية السعودية حاليًا ما يزيد عن 100 وجهة محلية ودولية، وتشمل محطات رئيسية داخل المملكة مثل الرياض، وجدة، والدمام، والمدينة المنورة، وأبها، وتبوك، وينبع. أما دوليًا، فقد وصلت رحلاتها إلى وجهات متنوعة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية.

ويأتي هذا الانتشار مدفوعًا برغبة الشركة في مواكبة التوسع الاقتصادي والطلب المتزايد على السفر، سواء لأغراض الأعمال أو السياحة الدينية والترفيهية.

التفوق على طيران الإمارات وفق آخر التقارير  

أفاد تقرير دولي حديث صادر عن إحدى المؤسسات المتخصصة بتحليل البيانات الجوية (مثل Cirium أو OAG) بأن الخطوط الجوية السعودية استطاعت تحقيق نسبة عالية من الانضباط في مواعيد الإقلاع والهبوط، متفوقة بذلك على العديد من شركات الطيران في المنطقة، ومن بينها طيران الإمارات.

ويشير التقرير إلى أن الرحلات المحلية والدولية للخطوط السعودية حققت معدلات دقة تتجاوز 85%، ما يعد إنجاز لافتا في سوق تشهد تنافس شديد وتزايد مضطرد في أعداد المسافرين.

ويعزو مراقبون هذا الإنجاز إلى حزمة من الإجراءات والبرامج التطويرية التي تبنتها الخطوط السعودية مؤخرًا، ومنها تحديث أنظمة جدولة الرحلات، وتكثيف برامج التدريب للعاملين في مختلف التخصصات، إضافة إلى تبني ثقافة مؤسسية تركز على احترام الوقت والالتزام بالجودة.    ويعد قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية أحد الأعمدة الرئيسية لرؤية 2030، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل القومي.

وفي هذا الإطار، تعمل الخطوط الجوية السعودية جنب إلى جنب مع هيئة الطيران المدني وجهات حكومية أخرى على تطوير المطارات وتجهيزها بأحدث التقنيات وتسهيل إجراءات السفر.

وقد انعكس ذلك إيجابا على مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، ورفع من كفاءة التشغيل وزيادة حركة الطيران الداخلية والدولية.

 ورغم الإنجازات الملحوظة، لا تزال الخطوط السعودية أمام تحديات متعلقة بمواكبة النمو السكاني والاقتصادي، وما يفرضه ذلك من ضرورة زيادة السعة المقعدية وتطوير أساليب التسويق واستقطاب مزيد من العملاء عالميًا.

ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن الشركة في طريقها لتسريع خططها الاستثمارية ورفع مستوى تنافسيتها، لا سيما مع التركيز على قطاع السياحة الدينية والترفيهية الذي يعد ركيزة أساسية في مشاريع التطوير الوطني الكبرى.