< تقرير رسمي يكشف عن ضربة قوية مزدوجة وجهتها السعودية لأمريكا والصين | الأحداث السعودية

تقرير رسمي يكشف عن ضربة قوية مزدوجة وجهتها السعودية لأمريكا والصين

ضربة قوية مزدوجة وجهتها السعودية لأمريكا والصين
  • آخر تحديث

تشير أحدث التوقعات الاقتصادية إلى أن المملكة العربية السعودية ستسجل نمو اقتصادي ملحوظ خلال العام 2025، وهو ما يجعلها في صدارة الاقتصاديات العالمية من حيث الأداء.

ضربة قوية مزدوجة وجهتها السعودية لأمريكا والصين 

وفقًا لتقرير صادر عن صندوق النقد الدولي، يتوقع أن تحقق المملكة العربية السعودية نسبة نمو اقتصادي قدرها 4.6%، متفوقة على العديد من الاقتصادات الكبرى في العالم، بما في ذلك الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد الصيني.

النمو السعودي في مقدمة الاقتصادات العالمية

تصدر الاقتصاد السعودي قائمة التوقعات لعام 2025، متفوق على الصين التي تعد من أكبر اقتصادات العالم، حيث يتوقع أن تحقق الصين نمو قدره 4.5%، وهو أقل من نسبة نمو السعودية بقليل.

يأتي هذا التفوق السعودي في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي تحول جذري عبر مبادرات كبيرة تنفذها الحكومة ضمن رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط، وزيادة الاستثمارات في مجالات عدة مثل السياحة، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، فضلاً عن تطوير البنية التحتية.

دور رؤية السعودية 2030 في تحقيق النمو

تعد رؤية السعودية 2030 حجر الزاوية في تعزيز النمو الاقتصادي السعودي، حيث تهدف إلى خلق بيئة اقتصادية متجددة ومستدامة، تنعكس إيجابيا على القطاعات غير النفطية.

ومن خلال هذه الرؤية، تسعى المملكة إلى زيادة صادراتها غير النفطية، وتطوير السياحة من خلال مشاريع ضخمة مثل "نيوم" و"القدية"، وكذلك جذب الاستثمارات العالمية في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.

كما تساهم الإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها المملكة، مثل تحسين بيئة الأعمال، وتطوير قطاع التعليم، وتعزيز الرقمنة في جميع القطاعات، في تعزيز النمو وتوفير فرص العمل للمواطنين السعوديين.

الاقتصادات الأخرى وتوقعات النمو

وفي مقارنة مع الاقتصاد السعودي، تتوقع التوقعات العالمية أن يشهد الاقتصاد العالمي نمو معتدل بنسبة 3.2%، في حين تتوقع الاقتصادات الناشئة أن تحقق نمو بنسبة 4.2%.

لكن، وعلى الرغم من هذه الأرقام، تظل المملكة في الصدارة مقارنة مع كبرى الاقتصادات العالمية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، التي يتوقع أن تسجل نسبة نمو قدرها 2.2%.

تظهر هذه الأرقام أيضًا أن الاقتصاد السعودي يتفوق على العديد من الاقتصادات المتقدمة مثل منطقة اليورو، التي يُتوقع أن تنمو بنسبة 1.2% فقط، مما يعكس حالة من الركود النسبي مقارنة بالنمو الملحوظ الذي يشهده الاقتصاد السعودي.

التحول إلى اقتصاد مستدام

تعتبر هذه التوقعات دليل على نجاح المملكة في استراتيجياتها الاقتصادية على الرغم من التحديات العالمية مثل التضخم، وتقلبات أسعار النفط، والأزمات الاقتصادية العالمية.

وقد شهد الاقتصاد السعودي في السنوات الأخيرة تحول كبير نحو الاعتماد على مصادر دخل متنوعة، مما يعزز الاستدامة الاقتصادية طويلة الأمد.

العوامل التي ساعدت في تحقيق هذه التوقعات

من أبرز العوامل التي ساعدت في تحقيق هذه التوقعات هي السياسات المالية الحكيمة التي انتهجتها المملكة، وخاصة في مجال إدارة الإنفاق العام وتوجيهه إلى مشاريع تنموية مبتكرة.

كما أن ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة لعب دور مهم في تعزيز الإيرادات الحكومية، ما ساهم في تمويل المشاريع التنموية الكبرى.

كما أن المملكة تمكنت من جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاعات غير النفطية، ما يساهم في تحسين بيئة الأعمال وزيادة الإنتاجية المحلية.

يبدو أن الاقتصاد السعودي في عام 2025 سيكون في قمة قوته، متفوق على العديد من الاقتصادات الكبرى في العالم، مما يعكس نجاح رؤية السعودية 2030 في تحقيق تحول اقتصادي شامل ومستدام.

ومن المتوقع أن تستمر المملكة في توسيع آفاق النمو الاقتصادي خلال السنوات القادمة، مما يجعلها واحدة من أبرز اللاعبين الاقتصاديين على الساحة العالمية.