< أزالة أهم أجزاء مدينة الملك فهد الرياضية في الرياض استعدادا لعملية تطوير ستغير شكل وتصميم المكان بشكل لا يتوقعه أحد | الأحداث السعودية

أزالة أهم أجزاء مدينة الملك فهد الرياضية في الرياض استعدادا لعملية تطوير ستغير شكل وتصميم المكان بشكل لا يتوقعه أحد

أزالة أهم أجزاء مدينة الملك فهد الرياضية في الرياض استعدادا لعملية تطوير
  • آخر تحديث

في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتقديم تجربة رياضية استثنائية على المستوى العالمي، أعلنت وزارة الرياضة بدء أعمال إزالة الخيمة الشهيرة التي تغطي ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في العاصمة الرياض، تمهيدا لإعادة تصميمه وتجهيزه بأحدث المواصفات العالمية.

أزالة أهم أجزاء مدينة الملك فهد الرياضية في الرياض استعدادا لعملية تطوير

هذا المشروع الضخم يأتي ضمن استعدادات المملكة لاستضافة كأس آسيا 2027، وأيضًا كأس العالم 2034، في إطار خطط طموحة تجعل السعودية مركز رياضي عالمي قادر على استضافة أكبر البطولات الدولية بمستويات غير مسبوقة من الاحترافية والجودة.

مشروع تطويري ضخم يعيد تشكيل ملعب الملك فهد الدولي

يعد ملعب الملك فهد الدولي، الذي افتتح عام 1986 بعد أربع سنوات من الإنشاء، أحد أبرز الملاعب في المملكة وأكثرها استضافة للبطولات العالمية والإقليمية.

ومع مرور أكثر من ثلاثة عقود على إنشائه، أصبح من الضروري تحديثه وإعادة تصميمه وفق أحدث المعايير العالمية، ليكون جاهز لاحتضان أكبر بطولات كرة القدم في العالم.

التحديثات الجديدة لا تتوقف عند إزالة الخيمة الحالية، بل تشمل تطوير البنية التحتية للملعب بالكامل، بما يضمن تحسين تجربة الجماهير واللاعبين، وتعزيز متطلبات البث التلفزيوني والإضاءة، ورفع الطاقة الاستيعابية للمدرجات، مما يجعله ملعب مثالي لاستضافة مباريات كأس العالم 2034، التي ستشهد لأول مرة مشاركة 48 منتخب من جميع أنحاء العالم.

أبرز التحسينات والتعديلات الجديدة على الملعب

يهدف مشروع التطوير الجديد إلى تحقيق تجربة متكاملة للجماهير والرياضيين، وذلك من خلال مجموعة من التعديلات المبتكرة، والتي تشمل:

  • إضافة مسار "سكاي ووك" في أعلى نقطة من السقف الجديد، مما يتيح للزوار التقاط صور تذكارية فريدة والاستمتاع بإطلالة رائعة على الملعب.
  • تحسين المناخ الداخلي للملعب عبر أنظمة تبريد متطورة تقلل من تأثير درجات الحرارة المرتفعة، مما يضمن راحة الجمهور واللاعبين.
  • زيادة مساحة الظل في المدرجات، مما يجعل تجربة مشاهدة المباريات أكثر راحة للجماهير، خاصة في الأجواء الحارة.
  • تعزيز كمية الإضاءة الطبيعية والاصطناعية، حيث سيتم تركيب إضاءات LED حديثة تتماشى مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مما يحسن جودة الرؤية في الملعب ويعزز تجربة البث التلفزيوني.
  • إضافة شاشة عرض LED 360 جديدة بتقنيات متقدمة توفر رؤية واضحة للمحتوى التفاعلي للجماهير في جميع أنحاء الاستاد، مما يرفع من مستوى التفاعل مع الأحداث الرياضية.
  • إزالة المضمار المحيط بالملعب لجعل تجربة المشاهدة أكثر قربًا واندماجًا مع مجريات المباريات، وتحويله إلى ملعب بمواصفات عالمية حديثة.

أهمية الملعب في تاريخ الكرة السعودية واستضافته لأهم البطولات

لم يكن ملعب الملك فهد الدولي مجرد ساحة رياضية، بل كان جزء من تاريخ الكرة السعودية، حيث استضاف العديد من البطولات الكبرى، أبرزها كأس العالم للشباب عام 1989، بالإضافة إلى ثلاث نسخ من بطولة كأس القارات أعوام 1992، 1995، و1997، إلى جانب العديد من النهائيات المحلية والقارية.

وظل هذا الصرح شاهد على لحظات كروية لا تنسى، مما يجعل مشروع تطويره خطوة ضرورية ليظل واحد من أبرز الملاعب عالميًا.

استعدادات السعودية لكأس العالم 2034: رؤية طموحة لمستقبل كرة القدم

مع إعلان المملكة العربية السعودية رسميًا نيتها استضافة كأس العالم 2034، تسعى الرياض إلى تجهيز بنيتها التحتية الرياضية بأفضل صورة ممكنة، حيث يعد ملعب الملك فهد الدولي واحد من 15 ملعب تم اختيارها لاستضافة مباريات البطولة.

هذه المشاريع التطويرية تعكس رؤية المملكة الهادفة إلى تعزيز مكانتها الرياضية عالميًا، وتقديم نسخة استثنائية لكأس العالم، تجسد شغفها بالرياضة وقدرتها التنظيمية العالية.

من خلال هذه التعديلات الجذرية، سيكون ملعب الملك فهد الدولي نموذج للحداثة والابتكار في عالم الملاعب الرياضية، مما يساهم في تعزيز تجربة كرة القدم في السعودية، ويضعها في مصاف الدول الرائدة في استضافة البطولات الكبرى.