رسمياً: إبعاد الهلال عن أي لقب وبطولة هذا الموسم والسبب صادم

في أجواء مشحونة بالتوتر والتحدي، يستعد فريق الهلال السعودي لمواجهة حاسمة أمام نظيره باختاكور الأوزبكي، حيث يحتضن ملعب "المملكة أرينا" هذه القمة الكروية مساء الإثنين، ضمن إياب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا 2024-2025.

إبعاد الهلال عن أي لقب وبطولة هذا الموسم والسبب صادم 

بعد سقوطه في لقاء الذهاب بهدف دون رد، يدخل الهلال هذه المواجهة بآمال كبيرة لتعويض النتيجة وحسم التأهل إلى الدور ربع النهائي، إلا أن المهمة لن تكون سهلة في ظل الانتقادات التي تطال الفريق مؤخرا والضغوط الجماهيرية المتزايدة التي تطالب بأداء مقنع يليق بزعيم الكرة السعودية.

تصريحات فؤاد أنور تشعل الجدل حول مستقبل الهلال هذا الموسم

في خطوة زادت من حدة الجدل حول وضع الهلال الفني هذا الموسم، خرج نجم الكرة السعودية السابق، فؤاد أنور، بتصريحات مثيرة أثارت استياء البعض وأيدها آخرون، حيث عبر عن تشاؤمه الواضح بشأن قدرة الهلال على تحقيق أي ألقاب خلال الموسم الجاري، مؤكد أن الفريق يمر بمرحلة تراجع ملحوظ قد تمنعه من المنافسة الجادة على البطولات المحلية والقارية.

وقال فؤاد أنور في حديثه لموقع "كووورة": "حتى لو نجح الهلال في تخطي عقبة باختاكور والتأهل إلى الدور المقبل، لا أعتقد أنه سيتمكن من الذهاب بعيدًا في البطولة الآسيوية. الفريق يعاني من مشاكل واضحة في الأداء، ولا يظهر بالقوة التي تجعله مرشحًا لحصد الألقاب هذا الموسم."

انتقادات حادة لمستوى بعض اللاعبين وتراجع الأداء الجماعي للفريق

لم تقتصر تصريحات فؤاد أنور على التشكيك في قدرة الهلال على تحقيق البطولات فحسب، بل امتدت لتشمل تقييم سلبي لمستوى بعض اللاعبين، حيث أشار إلى أن أسماء كبيرة في الفريق لم تقدم الأداء المنتظر منها، مما أثر سلبا على المنظومة ككل.

وأضاف أنور: "هناك لاعبون لم يظهروا بنفس المستوى الذي كانوا عليه في الموسم الماضي، مثل مالكوم، الذي يبدو بعيد عن مستواه المعتاد، بالإضافة إلى سافيتش ونيفيز وكوليبالي الذين يعانون من تراجع واضح في أدائهم. هذا الانخفاض الجماعي في المستوى يجعل من الصعب على الهلال أن يصمد أمام المنافسين في دوري أبطال آسيا أو حتى في بقية مباريات الدوري المحلي."

هل يستطيع الهلال تجاوز هذه المرحلة والعودة بقوة إلى المنافسة؟

رغم كل الانتقادات والتشكيك في قدرة الفريق على تحقيق الإنجازات، لا تزال جماهير الهلال تضع ثقتها في قدرة اللاعبين والجهاز الفني على استعادة التوازن والرد على المشككين بنتائج إيجابية.

ونجح الفريق مؤخرًا في استعادة جزء من معنوياته بعد تحقيق فوز مهم على الفيحاء بنتيجة 2-0 في دوري روشن السعودي، وهو انتصار قد يمنحه دفعة معنوية قبل مواجهة باختاكور الحاسمة.

يدرك الهلاليون أن لقاء الإثنين المقبل لا يقبل أنصاف الحلول، فالخروج من البطولة الآسيوية في هذا الدور سيكون صدمة كبيرة للجماهير التي اعتادت رؤية فريقها ينافس على أعلى المستويات.

وبين الضغوط الجماهيرية، والانتقادات الإعلامية، والتحديات الفنية، يبقى السؤال الأهم: هل يتمكن الهلال من قلب الطاولة على باختاكور ومواصلة المشوار الآسيوي، أم أن كلمات فؤاد أنور ستثبت صحتها ويودع الزعيم البطولة مبكرًا؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب، حيث ينتظر عشاق الكرة السعودية مباراة نارية ستحدد الكثير من ملامح موسم الهلال.