< السعودية تكشف لأول مرة تفاصيل جديدة لانقاذ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من الموت المحقق في اللحظة الأخيرة | الأحداث السعودية

السعودية تكشف لأول مرة تفاصيل جديدة لانقاذ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من الموت المحقق في اللحظة الأخيرة

تفاصيل جديدة لانقاذ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من الموت المحقق
  • آخر تحديث

في خضم الأحداث العاصفة التي شهدتها اليمن، وبعد إصابته إصابة بالغة، اتخذ الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح قراره المصيري بالسفر إلى السعودية لتلقي العلاج، لم يكن الأمر مجرد رحلة علاجية عادية، بل كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر، حيث واجهت الطائرة التي أقلته محاولات استهداف أثناء إقلاعها من الأراضي اليمنية.

تفاصيل جديدة لانقاذ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من الموت المحقق

كشف اللواء الطبيب سعود الشلاش، الذي كان شاهد ومشارك في هذه المهمة، تفاصيل درامية عن تلك اللحظات الحرجة.

قرار العلاج في السعودية: بداية خطة الإنقاذ

بحسب اللواء الطبيب سعود الشلاش، جاء القرار من الرئيس صالح نفسه، الذي تواصل معه مباشرة وأبلغه بأنه قرر السفر إلى المملكة العربية السعودية.

فور تلقيه الخبر، توجه الشلاش إلى المطار لتجهيز الطائرة الطبية الخاصة التي ستنقل الرئيس اليمني الأسبق وفريقه.

غير أن الأمور لم تكن بهذه السهولة، فالأوضاع الأمنية المتوترة في اليمن فرضت إجراءات غير تقليدية لضمان الوصول إلى الطائرة بسلام.

التسلل إلى المطار وسط أجواء خطيرة

نظرًا للتهديدات الأمنية، لم يكن التنقل في شوارع صنعاء بالأمر اليسير، لذا اتُخذ قرار باستخدام سيارة مصفحة لعبور الأزقة والحواري بعيد عن الأنظار.

كانت هذه الخطوة ضرورية لضمان وصول الرئيس صالح إلى المطار دون أن يتم استهدافه.

في تلك الأثناء، كان الرئيس اليمني الأسبق يخضع للعلاج الأولي في إحدى العيادات التابعة لوزارة الدفاع اليمنية.

وبعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ركب صالح برفقة فريقه الطبي والسياسي، متجهين نحو الطائرة التي ستقله إلى بر الأمان.

الإقلاع تحت وابل من النيران

بمجرد الوصول إلى المطار، لم يكن هناك وقت للتردد، فقد أدرك الطاقم أن الطائرة قد تتعرض لمحاولة استهداف في أي لحظة.

وهنا، طلب الطيار إجراءات تأمينية مشددة، بما في ذلك "تربيط أكسترا زيادة"، في إشارة إلى ضرورة تعزيز وسائل الحماية داخل الطائرة.

وما إن بدأ محرك الطائرة بالعمل حتى دوت طلقات نارية في محيط المطار، مما دفع الطيار إلى الإقلاع بسرعة غير معتادة، محاول تفادي النيران التي كانت تستهدف الطائرة.

وفقًا للشلاش، فإن الإقلاع كان أشبه بانطلاق صاروخ، حيث لم يكن هناك مجال لأي تهاون أو تأخير.

اللحظات الأولى بعد الوصول إلى السعودية

لم تكد تمر ساعة واحدة على وصول الطائرة إلى الأراضي السعودية حتى بدأ الفريق الطبي في تنفيذ عمليات إنقاذ سريعة لصالح.

كانت حالته الصحية حرجة، فتم إخضاعه فورًا لإنعاش طبي عاجل، ووضع له أنبوب أطفال لضمان التنفس، نظرًا لصعوبة حالته.

عشرون عملية جراحية لإنقاذ حياته

لم تكن عملية العلاج سهلة، فقد خضع صالح لسلسلة من العمليات الجراحية الدقيقة التي بلغ عددها نحو 20 عملية، أجريت له على مراحل مختلفة لضمان استقرار وضعه الصحي.

كانت هذه العمليات ضرورية لعلاج الإصابات الخطيرة التي تعرض لها، ولولا التدخل السريع والكادر الطبي المؤهل، لكانت الأمور قد اتخذت منحى مختلف تمامًا.

لحظات فارقة غيرت مجرى الأحداث

تعد هذه الرحلة واحدة من أكثر لحظات التاريخ اليمني درامية، إذ لم تكن مجرد عملية إجلاء طبي، بل كانت معركة للبقاء على قيد الحياة وسط ظروف خطيرة.

يكشف ما حدث عن حجم المخاطر التي أحاطت بالرئيس اليمني الأسبق في تلك المرحلة، وكيف كانت لحظات الإقلاع والرحلة إلى السعودية نقطة تحول في مصيره.