< المسند يكشف عن ما سيحدث في رمضان 1446 ولن يتكرر إلا بعد 33 عاما | الأحداث السعودية

المسند يكشف عن ما سيحدث في رمضان 1446 ولن يتكرر إلا بعد 33 عاما

المسند يكشف عن ما سيحدث في رمضان 1446
  • آخر تحديث

مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك هذا العام، والذي سيبدأ في الأول من مارس، يتزامن الشهر الفضيل مع حدث فلكي هام يتمثل في الاعتدال الربيعي، حيث تتعامد الشمس على خط الاستواء في العشرين من الشهر ذاته.

المسند يكشف عن ما سيحدث في رمضان 1446 

هذا التزامن يؤدي إلى تقارب ملحوظ في عدد ساعات الصيام بين مختلف مناطق المملكة، وفقًا لما كشفه الدكتور عبد الله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية.

تفاوت عدد ساعات الصيام بين مناطق المملكة وفقًا للحركة الفلكية

وفقًا للنماذج الزمنية لحساب مدة الصيام، سيكون هناك اختلاف طفيف في عدد ساعات الصيام بين مناطق المملكة، حيث ستشهد بعض المدن أطول فترات للصيام بينما ستحظى أخرى بأقصر فترات.

في اليوم الأول من رمضان، ستكون أطول فترة صيام في جنوب المملكة، وتحديدا في محافظة أحد المسارحة، حيث تصل مدة الصيام إلى ثلاث عشرة ساعة وأربع دقائق.

وعلى الجانب الآخر، ستكون القريات هي المدينة التي ستسجل أقصر فترة صيام في اليوم ذاته، حيث تمتد ساعات الصيام إلى اثنتي عشرة ساعة وأربع وخمسين دقيقة.

أما مع حلول منتصف رمضان، فيحدث تحول في توزيع فترات الصيام، حيث تنتقل أطول مدة صيام إلى شمال المملكة، وتحديدًا مدينة عرعر، التي ستشهد ثلاث عشرة ساعة وتسع عشرة دقيقة من الصيام.

في المقابل، تصبح أقصر فترة صيام من نصيب مدينة صبيا، والتي سيصوم سكانها لمدة اثنتي عشرة ساعة وخمس عشرة دقيقة. هذه الظاهرة الفلكية لا تتكرر إلا مرتين سنويًا عند حدوث الاعتدالين الربيعي والخريفي.

مع اقتراب الأيام الأخيرة من شهر رمضان، تتغير خارطة الصيام مجددا، حيث تعود أطول فترة صيام إلى منطقة طريف، والتي سيصل فيها عدد ساعات الصيام إلى ثلاث عشرة ساعة وخمس دقائق.

أما أقصر فترة صيام فستكون في جزر فرسان، حيث تصل مدة الصيام إلى اثنتي عشرة ساعة وتسع وعشرين دقيقة.

اتجاه تناقصي في عدد ساعات الصيام مع اقتراب رمضان من فصل الشتاء

يشير الدكتور المسند إلى أن شهر رمضان يواصل حركته التدريجية باتجاه فصل الشتاء، ما يؤدي إلى انخفاض تدريجي في عدد ساعات الصيام كل عام.

فعلى سبيل المثال، سيكون رمضان لعام 1446هـ أقصر في عدد ساعات الصيام مقارنة بعام 1445هـ، وسيكون رمضان 1447هـ أقصر من سابقه، وهكذا يستمر التناقص حتى يصل رمضان إلى شهر ديسمبر في عام 1454هـ، حيث ستكون ساعات الصيام في حدها الأدنى نظرًا لكون ديسمبر هو الشهر الذي يشهد أقصر نهار في السنة.

رمضان 1445هـ: بين الشتاء والربيع وفقًا لموقع الشمس

نظرًا لأن بداية شهر رمضان في الأول من مارس، فإنه يقع ضمن فصل الشتاء وفقًا لمعيار تعامد الشمس.

وبحسب الدكتور المسند، فإن الشمس ستتعامد على خط الاستواء في العشرين من مارس، الموافق لليوم العشرين من رمضان، مما يعني أن العشرين يومًا الأولى من الشهر الفضيل ستندرج ضمن فصل الشتاء، بينما ستنتقل العشر الأواخر إلى فصل الربيع تبعًا للحركة الظاهرية للشمس.

دورة فلكية طويلة: تكرار تزامن رمضان مع أوائل مارس بعد 33 عام

من الظواهر الفلكية المثيرة التي أشار إليها الدكتور المسند، أن تزامن الأيام العشر الأولى من شهر رمضان مع الأيام العشر الأولى من شهر مارس لن يتكرر مرة أخرى إلا بعد ثلاثة وثلاثين عامًا، وبالتحديد في عام 1479هـ.

يعود هذا التكرار إلى الدورة الفلكية التي يتحرك فيها شهر رمضان عبر الفصول الأربعة على مدى العقود، نتيجة الفارق الزمني بين السنة الهجرية القمرية والسنة الميلادية الشمسية، والذي يقدر بحوالي 11 يوم سنويًا.

رمضان هذا العام تحت تأثير الاعتدال الربيعي: توازن بين الليل والنهار وتقارب في ساعات الصيام

يتميز رمضان هذا العام بتزامنه مع الاعتدال الربيعي، وهي الفترة التي يكون فيها طول الليل والنهار متساوي تقريبًا في معظم أنحاء العالم، مما يؤدي إلى تقارب عدد ساعات الصيام بين مختلف مناطق المملكة مقارنة بالسنوات السابقة التي كان فيها تفاوت أكبر بين المدن الشمالية والجنوبية.

ومع استمرار حركة رمضان باتجاه الشتاء، ستشهد السنوات القادمة انخفاض تدريجي في عدد ساعات الصيام، مما يهيئ الصائمين لفترات أكثر اعتدال في المستقبل.