< هذه المناطق مليئة بالفقع لكن لن يستطيع أحد الوصول إليها لهذا السبب | الأحداث السعودية

هذه المناطق مليئة بالفقع لكن لن يستطيع أحد الوصول إليها لهذا السبب

هذه المناطق مليئة بالفقع لكن لن يستطيع أحد الوصول إليها
  • آخر تحديث

في إطار جهودها المستمرة لحماية الحدود وتعزيز الأمن، جددت المديرية العامة لحرس الحدود اليوم دعوتها لهواة الرحلات البرية، المتنزهين، والباحثين عن نبات الكمأ (الفقع) بضرورة الالتزام التام بنظام أمن الحدود ولائحته التنفيذية. 

هذه المناطق مليئة بالفقع لكن لن يستطيع أحد الوصول إليها

محذرة من خطورة دخول المناطق الحدودية البرية أو حتى الاقتراب منها، وذلك تجنب للمخاطر الأمنية والعقوبات النظامية التي تفرضها الجهات المختصة على المخالفين.

التحذيرات المستمرة من حرس الحدود تأتي ضمن جهود أمنية مكثفة لحماية المناطق الحدودية من أي تجاوزات غير قانونية

أكدت المديرية العامة لحرس الحدود في بيانها الجديد على ضرورة التزام الجميع بالتعليمات الرسمية التي تمنع الاقتراب من المناطق الحدودية أو دخولها بدون تصريح رسمي، مشيرة إلى أن هذا التحذير ليس الأول من نوعه، بل يأتي ضمن سلسلة من التنبيهات المتكررة التي تهدف إلى الحفاظ على أمن الحدود وسلامة المواطنين والمقيمين من أي مخاطر قد تنجم عن التواجد في هذه المناطق المحظورة.

عقوبات صارمة تنتظر المخالفين تصل إلى السجن والغرامة المالية وفقًا لنظام أمن الحدود ولائحته التنفيذية

شددت المديرية العامة لحرس الحدود على أن أي مخالفة للتعليمات المنظمة لأمن الحدود ستعرض مرتكبها للعقوبات المشددة التي حددها نظام أمن الحدود ولائحته التنفيذية، والتي تشمل:

  • السجن لمدة تصل إلى 30 شهرًا (سنتين ونصف) لمن يتم ضبطه داخل المنطقة الحدودية بدون تصريح رسمي.
  • غرامة مالية قد تصل إلى 25,000 ريال سعودي على كل من يخالف الأنظمة بالدخول غير القانوني إلى المناطق الحدودية أو التواجد فيها دون مبرر نظامي.
  • إمكانية تطبيق العقوبتين معًا وفقًا لتقدير الجهات الأمنية المختصة ومدى خطورة المخالفة المرتكبة.

حرس الحدود يوضح مخاطر دخول المناطق الحدودية: سلامتك أولًا قبل أي شيء آخر

أوضحت المديرية أن المناطق الحدودية، رغم أنها قد تبدو أماكن مفتوحة وجذابة للمتنزهين وهواة استكشاف الطبيعة والباحثين عن الكمأ (الفقع)، إلا أنها مناطق حساسة أمنيًا وتخضع لرقابة صارمة على مدار الساعة، لذا فإن دخولها بدون تصريح قد يعرض المخالفين للاشتباه الأمني أو الملاحقة القانونية، بالإضافة إلى المخاطر الطبيعية المحتملة مثل:

  • التعرض لحوادث السير أو الضياع في المناطق النائية، خاصة في الصحارى الواسعة التي تفتقر إلى وسائل الإرشاد أو نقاط الاستدلال الواضحة.
  • خطر الألغام الأرضية أو المخلفات العسكرية غير المكتشفة في بعض المناطق الحدودية النائية، مما قد يؤدي إلى إصابات بالغة أو فقدان الحياة.
  • مواجهة تقلبات الطقس القاسية في البيئات الصحراوية والجبلية، حيث يمكن أن تشكل العواصف الرملية أو الانخفاض الشديد في درجات الحرارة ليلاً خطرًا على المتواجدين في هذه المناطق.
  • إمكانية التعرض للاشتباه الأمني أو التوقيف من قبل الجهات المختصة، مما قد يؤدي إلى المساءلة القانونية وتطبيق العقوبات المقررة بحق المخالفين.

لماذا يُمنع البحث عن الكمأ (الفقع) في المناطق الحدودية؟ الأسباب الأمنية والتنظيمية وراء القرار

يعرف نبات الكمأ (الفقع) بكونه أحد النباتات الموسمية التي تزدهر في الصحراء بعد موسم الأمطار، مما يجذب الكثير من الباحثين عنه إلى المناطق البرية المفتوحة، ولكن التوجه إلى المناطق الحدودية بحثا عنه يشكل مخالفة صريحة لنظام أمن الحدود، حيث تتعدد الأسباب التي دفعت الجهات الأمنية إلى فرض قيود على هذا النشاط في المناطق المحظورة، ومنها:

  • حماية الحدود من أي اختراقات غير قانونية، حيث أن بعض المناطق الحدودية تعد نقاط عبور غير رسمية، مما يزيد من خطورة التواجد فيها.
  • الحد من الأنشطة العشوائية التي قد تعيق عمل الدوريات الأمنية المكلفة بحماية الحدود، حيث يشكل انتشار الأفراد في تلك المناطق تحديًا أمنيًا للجهات المختصة.
  • منع أي استغلال غير مشروع للحدود تحت غطاء البحث عن الكمأ، حيث تم تسجيل حالات سابقة لأشخاص يستخدمون هذا النشاط كوسيلة للاقتراب من الحدود دون مبرر واضح.
  • الحفاظ على سلامة الباحثين عن الكمأ من المخاطر الطبيعية والجغرافية التي قد تكون غير متوقعة في بعض المناطق الحدودية الصحراوية أو الجبلية.

التوعية المستمرة والتأكيد على أهمية الالتزام بالأنظمة لحماية الأرواح وتجنب التعرض للعقوبات

في ظل هذه التحذيرات، تؤكد المديرية العامة لحرس الحدود أنها مستمرة في تكثيف جهودها التوعوية لضمان أن تصل هذه الرسائل إلى جميع الفئات المعنية، داعية المواطنين والمقيمين إلى:

  • التأكد من معرفة الحدود المسموح بالتنقل فيها، وعدم تجاوز المناطق التي تصنف على أنها مناطق أمنية محظورة.
  • اتباع التعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة، خاصة خلال موسم الرحلات البرية، لضمان عدم التعرض للمساءلة القانونية.
  • الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه أو مخالف في المناطق الحدودية عبر قنوات الاتصال الرسمية، للمساهمة في تعزيز الأمن العام وحماية حدود الوطن.

الجهات المختصة توفر وسائل اتصال مباشرة للإبلاغ عن أي مخالفات أو استفسارات حول المناطق الحدودية

حثت المديرية العامة لحرس الحدود جميع المواطنين والمقيمين على ضرورة التواصل معها في حال وجود أي استفسارات تتعلق بالمناطق الحدودية، أو عند الحاجة إلى الإبلاغ عن أي أنشطة غير قانونية قد تشكل خطرًا على أمن الحدود. وقد وفرت المديرية عدة وسائل اتصال مباشرة يمكن الاستفادة منها، مثل:

  • الاتصال بالرقم الموحد لحرس الحدود (994) للإبلاغ عن أي تحركات غير طبيعية أو استفسارات تتعلق بالمناطق المحظورة.
  • متابعة الحسابات الرسمية لحرس الحدود عبر منصات التواصل الاجتماعي لمعرفة آخر التحديثات والتحذيرات الصادرة بشأن المناطق الحدودية.
  • زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود للحصول على المزيد من التفاصيل حول الأنظمة واللوائح الخاصة بأمن الحدود.

التزامك بالتعليمات يعكس وعيك ومسؤوليتك.. كن شريكًا في حماية الحدود وتجنب التواجد في المناطق المحظورة حفاظًا على سلامتك وأمن الوطن

تأتي هذه التحذيرات والتوجيهات من المديرية العامة لحرس الحدود في إطار مسؤوليتها الوطنية لحماية أمن وسلامة المملكة، وهي ليست مجرد تعليمات تنظيمية، بل إجراءات تهدف إلى حماية الأرواح وضمان عدم تعرض أي شخص لمخاطر غير محسوبة.

لذا، فإن الالتزام بهذه التوجيهات ليس مجرد واجب قانوني، بل مسؤولية فردية وجماعية، تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للجميع.