< السعودية تنبه زوار الروضة النبوية الشريفة من إجراء الزامي قبل التوجه للزيارة بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان | الأحداث السعودية

السعودية تنبه زوار الروضة النبوية الشريفة من إجراء الزامي قبل التوجه للزيارة بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان

السعودية تنبه زوار الروضة النبوية الشريفة من إجراء الزامي قبل التوجه للزيارة
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة الحج والعمرة في بيان رسمي أن على جميع الزوار الراغبين في زيارة الروضة النبوية الشريفة الالتزام بإجراء التصريح الإلكتروني قبل التوجه إلى الموقع المقدس، وذلك عبر منصتي "نسك" أو "توكلنا".

السعودية تنبه زوار الروضة النبوية الشريفة من إجراء الزامي قبل التوجه للزيارة 

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التنظيمية التي تهدف إلى تحسين تجربة الزائرين وتنظيم حركة الدخول، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي يشهد ارتفاع ملحوظ في أعداد الزوار والحجاج والمعتمرين.

يعد موقع الروضة النبوية الشريفة من أهم المعالم الدينية في المملكة العربية السعودية، حيث يتوافد إليه ملايين الزوار سنويًا للتعبد والتقرب إلى الله في قلب المسجد النبوي الشريف.

وفي ظل هذا التدفق الكبير، اتخذت الجهات المعنية قرار إداري يهدف إلى ضمان سلامة الزائرين وتقديم خدمات عالية الجودة وفق أعلى المعايير العالمية.

وقد أوضحت وزارة الحج والعمرة أن استخدام نظام التصاريح الإلكترونية يُعد خطوة استراتيجية للتعامل مع الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار خلال موسم الزيارة الرمضاني، مما يساهم في تخفيف الازدحام وتنظيم الإجراءات الأمنية والصحية.

البيان الرسمي

من خلال البيان الرسمي، أوضحت الوزارة أن على كل زائر قبل التوجه إلى الروضة النبوية التأكد من إصدار تصريح الزيارة من خلال أحد النظامين الإلكترونيين الرسميين: منصة "نسك" أو تطبيق "توكلنا".

وتتميز كلتا المنصتين بسهولة الاستخدام وسرعة الإجراءات، حيث يقوم الزائر بتسجيل بياناته الشخصية وربطها بالتأشيرة الخاصة بالزيارة، مما يتيح للجهات المختصة التأكد من صحة المعلومات ومطابقتها للمعايير المطلوبة.

ويهدف هذا النظام إلى ضمان وصول التصاريح إلى الزوار المستهدفين فقط، مع الحد من التدخلات غير الرسمية التي قد تؤدي إلى اضطرابات في حركة الزوار.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود المملكة المتواصلة لتحديث الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار على حد سواء، استناد إلى رؤية 2030 التي تركز على التحول الرقمي وتسهيل الإجراءات الإدارية.

وفي هذا السياق، أكد مسؤول في وزارة الحج والعمرة أن "تنفيذ هذه الإجراءات الإلكترونية يعد جزء من الاستراتيجية الشاملة لضمان تنظيم تجربة الزيارة، حيث يساعد ذلك في تقليل الازدحام وضمان سلامة الزائرين في بيئة يتم التحكم فيها بشكل فعال. 

وأضاف أن الاعتماد على الأنظمة الرقمية يمثل تطور ملحوظ في كيفية إدارة الخدمات الدينية في المملكة، خاصةً في ظل التحديات التي فرضتها الزيادات الموسمية.

تعد منصتي "توكلنا" و"نسك" من أبرز المبادرات الحكومية التي تم تبنيها في السنوات الأخيرة لتعزيز التحول الرقمي داخل مختلف الجهات الحكومية.

حيث انطلقت منصة "توكلنا" في ظل جائحة كورونا لتكون الجسر الذي يربط بين المواطنين والخدمات الصحية والإدارية، ولاقت استحسان واسعًا لتوفير خدمات ذات جودة عالية بسرعة وكفاءة.

ومن جانبها، تعد منصة "نسك" مبادرة مخصصة لتحسين تجربة الحجاج والمعتمرين من خلال تبسيط إجراءات إصدار التصاريح وتوفير المعلومات المحدثة بشكل دوري.

وفي ظل هذه التطورات، يبرز دور وزارة الحج والعمرة في التنسيق مع الجهات الأمنية والصحية لضمان تنفيذ الإجراءات بأعلى مستوى من الدقة والشفافية.

وتشمل الإجراءات الجديدة فحص الهوية والتأكد من صحة البيانات الشخصية والتأشيرات، بالإضافة إلى تحديث الأنظمة الإلكترونية بشكل دوري لتفادي أي خلل أو تأخير قد يؤثر على تجربة الزائرين.

وتظهر هذه الخطوات التزام المملكة بتقديم تجربة زيارة منظمة وآمنة، تجمع بين الحداثة والتقاليد الروحية العريقة.

وأشار خبراء الشأن الإداري إلى أن تطبيق مثل هذه الإجراءات الإلكترونية يسهم في تحسين مستوى الخدمة المقدمة للزوار ويقلل من المخاطر المتعلقة بتكدس الحشود، خاصةً في المواقع الدينية الحساسة.

وأوضح أحد المتخصصين أن "استخدام الأنظمة الرقمية في تنظيم الزيارات الدينية يعكس رؤية مستقبلية لتطوير الخدمات الحكومية، مما يجعل عملية الدخول والخروج أكثر سلاسة وأمانًا."

كما تم التنويه إلى ضرورة التعاون المستمر بين الجهات الحكومية والمطورين التقنيين لضمان كفاءة النظام واستمرارية تحديثه بما يتوافق مع احتياجات الزوار.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تعزيز ثقة الزوار وتحسين صورة المملكة كوجهة دينية عالمية تتبنى أحدث التقنيات في إدارة الخدمات.

كما أن التنظيم الدقيق لحركة الزوار يساعد على الحد من أي مخالفات أو تجاوزات قد تحدث في ظل تدفق الأعداد الكبير خلال مواسم الذروة، مما يضمن تقديم تجربة متميزة ترتكز على الالتزام والتنسيق بين جميع الجهات المعنية.

في الختام، تؤكد السعودية من خلال هذا الإجراء الجديد حرصها الدائم على حماية قدسيتها وتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من موسم الزيارات الدينية.

ومع اقتراب شهر رمضان، تأتي هذه الخطوة لتكون بمثابة ضمانة لتجربة زيارة سلسة وآمنة للروضة النبوية الشريفة، مما يعكس رؤية المملكة في تحقيق التوازن بين الحفاظ على التقاليد الدينية وتبني أحدث التقنيات الإدارية لتنظيم الخدمات العامة.