< ارامكو تعلن عن صفقة تاريخية تجعل السعودية متحكمة في معظم انتاج العالم من النفط | الأحداث السعودية

ارامكو تعلن عن صفقة تاريخية تجعل السعودية متحكمة في معظم انتاج العالم من النفط

صفقة تاريخية تجعل السعودية متحكمة في معظم انتاج العالم من النفط
  • آخر تحديث

في خطوة جديدة تعكس استراتيجيتها الطموحة في التوسع الدولي وتعزيز حضورها في الأسواق الناشئة، أعلنت أرامكو السعودية، الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة والكيميائيات، عن توقيع اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة 25% في شركة "يوني أويل بتروليوم"، إحدى أكبر وأسرع شركات بيع الوقود بالتجزئة نموًا في الفلبين.

صفقة تاريخية تجعل السعودية متحكمة في معظم انتاج العالم من النفط

يأتي هذا الاستحواذ ضمن خطة أرامكو السعودية لتعزيز استثماراتها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق وتوسيع شبكة توزيع منتجاتها عالميًا، مما يضمن لها منافذ إضافية لبيع منتجاتها المكررة في واحدة من أسرع الأسواق نموًا في آسيا.

أهداف الصفقة: توسع استراتيجي وتأمين منافذ عالمية جديدة

تسعى أرامكو السعودية من خلال هذه الصفقة إلى تعزيز حضورها في سوق الوقود الفلبيني والاستفادة من الطلب المتزايد على المنتجات النفطية في المنطقة.

وتمثل هذه الخطوة تقدم كبير في استراتيجية الشركة الهادفة إلى توسيع أنشطتها في قطاع البيع بالتجزئة، بما يتماشى مع رؤيتها لتعزيز عملياتها في أسواق جديدة ذات إمكانات نمو قوية.

وقد أكد النائب التنفيذي للرئيس للمنتجات والعملاء في أرامكو السعودية، ياسر مفتي، على أهمية هذه الصفقة، قائلًا: "يمثّل هذا الاستحواذ خطوة إضافية ضمن إستراتيجيتنا العالمية التي تستهدف توسيع شبكة أعمالنا في قطاع البيع بالتجزئة. وبحضورنا في السوق الفلبينية، فإننا نتطلع إلى تقديم منتجات وخدمات أرامكو السعودية عالية الجودة إلى عملائنا الجدد، وتحقيق القيمة المضافة على الصعيد الدولي، إضافة إلى تعزيز مشاركتنا في الاقتصادات الحيوية الواعدة".

لماذا الفلبين؟ عوامل جذب استثمارية تدعم التوسع في سوق الوقود

يعد السوق الفلبيني من الأسواق الناشئة الواعدة التي تشهد نمو متزايد في الطلب على الوقود، مدفوعا بعدة عوامل اقتصادية واستراتيجية، من بينها:

  • النمو السكاني والاقتصادي المتسارع: تعتبر الفلبين واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في جنوب شرق آسيا، حيث يرتفع الطلب على الطاقة والوقود بشكل مستمر.
  • ارتفاع معدلات التحضر وزيادة أعداد المركبات: مع التوسع العمراني وزيادة الطبقة الوسطى، يتزايد استهلاك الوقود مما يعزز الحاجة إلى مزيد من محطات التوزيع.
  • تطور البنية التحتية وزيادة الاستثمارات في قطاع النقل والمواصلات: حيث تعمل الحكومة الفلبينية على تحسين شبكات النقل مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الوقود.

يوني أويل بتروليوم: لاعب رئيسي في قطاع الوقود الفلبيني

تعد يوني أويل بتروليوم واحدة من أسرع شركات الطاقة نموًا في الفلبين، حيث تأسست عام 1966 وتمتلك اليوم 165 محطة بيع بالتجزئة موزعة في أنحاء البلاد، إلى جانب أربعة مرافق تخزين رئيسية.

ومن خلال هذا الاستحواذ، ستتمكن أرامكو السعودية من الاستفادة من البنية التحتية القوية التي تمتلكها يوني أويل، مما يعزز من كفاءتها التشغيلية في الفلبين.

وتتميز يوني أويل بكونها شركة متخصصة في عمليات التكرير والتخزين والتوزيع، ولديها خبرة طويلة في إدارة محطات الوقود وتقديم خدمات متكاملة، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا مثاليًا لأرامكو في توسيع نطاق أعمالها في المنطقة.

الاستحواذات السابقة لأرامكو: استراتيجية توسع عالمية متسارعة

يأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من عمليات الاستحواذ الناجحة التي نفذتها أرامكو السعودية في قطاع التجزئة في كل من تشيلي وباكستان، مما يعكس التزام الشركة بتوسيع حضورها العالمي وتنويع استثماراتها.

وبمجرد اكتمال عملية الاستحواذ، تعتزم أرامكو السعودية إطلاق علامتها التجارية في السوق الفلبيني وتقديم عروض تجزئة تنافسية تشمل:

  • منتجات الوقود عالية الجودة، التي تتماشى مع معايير الأداء العالمية.
  • زيوت التشحيم التي تحمل العلامة التجارية فالفولين، مما يمنح العملاء خيارات متعددة ذات كفاءة عالية.
  • خدمات متطورة للعملاء في محطات الوقود، تشمل تجارب شراء أكثر راحة وسهولة.

أهمية الصفقة لمستقبل أرامكو السعودية في قطاع التجزئة

يمثل هذا الاستحواذ جزء من استراتيجية أرامكو السعودية لتطوير شبكة توزيع عالمية متكاملة تربط عملياتها في الإنتاج والتكرير والتوزيع والتسويق، مما يعزز من قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.

كما أن التوسع في أسواق جنوب شرق آسيا يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل الرأسي في عمليات الشركة، مما يزيد من كفاءتها التشغيلية ويرسخ مكانتها كأحد أكبر اللاعبين العالميين في قطاع الطاقة والتجزئة.

خطوة جديدة نحو تعزيز الحضور العالمي لأرامكو السعودية

تمثل صفقة الاستحواذ على 25% من يوني أويل بتروليوم خطوة استراتيجية مهمة ضمن خطة أرامكو السعودية لتوسيع عملياتها في قطاع التجزئة والتكرير والتسويق عالميًا، والاستفادة من النمو السريع لسوق الوقود الفلبيني.

ومن خلال هذا التوسع، تعزز الشركة من قدرتها على توفير منافذ بيع جديدة لمنتجاتها، وتحقيق قيمة مضافة لعملائها، وتوسيع انتشار علامتها التجارية عالميًا.

هذه الخطوة ليست مجرد توسع جغرافي، بل هي استثمار استراتيجي في واحدة من أسرع الأسواق نموًا في آسيا، مما يرسخ مكانة أرامكو السعودية كلاعب رئيسي في مستقبل الطاقة العالمي.