< فلكية جدة تعلن عن حدث نادر يبدء في أول أيام شهر رمضان ويستمر لمدة 29 يوماً | الأحداث السعودية

فلكية جدة تعلن عن حدث نادر يبدء في أول أيام شهر رمضان ويستمر لمدة 29 يوماً

فلكية جدة تعلن عن حدث نادر يبدء في أول أيام شهر رمضان
  • آخر تحديث

في مفاجأة فلكية لافتة، يشهد العالم هذا العام حدث فلكي غير معتاد، حيث يتزامن الأول من رمضان 1446 هجريًا مع 1 مارس 2025 في التقويم الميلادي.

فلكية جدة تعلن عن حدث نادر يبدء في أول أيام شهر رمضان 

إن هذه الظاهرة تعتبر نادرة الحدوث، وتتيح لنا الفرصة لفهم أعمق لآلية التداخل بين التقويمات الهجرية والميلادية، وكيف يؤثر اختلافهما في تحديد مواعيد المناسبات الدينية والزمنية.

اختلافات جوهرية بين التقويمين الهجري والميلادي

يستند التقويم الهجري إلى الدورة القمرية، حيث يبدأ كل شهر هجري عند رؤية الهلال الجديد، ويعتمد على 354 أو 355 يومًا في السنة، هذا يجعل السنة الهجرية أقصر بمقدار 10 إلى 12 يومًا مقارنة بالسنة الميلادية.

أما التقويم الميلادي، فيعتبر تقويم شمسي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس، ويشمل عادة 365 يومًا في السنة أو 366 يومًا في السنة الكبيسة، مثل عام 2024.

وهذا الاختلاف بين التقويمين يجعل السنة الميلادية أطول من السنة الهجرية، وبالتالي يؤدي إلى انزياح الأشهر الهجرية عبر فصول السنة على مدار السنوات.

التزامن الفلكي: ظاهرة تحدث مرة كل 33 عامًا

وفي تعليق له، أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن التزامن الدقيق بين الأول من رمضان والهجرة إلى 1 مارس 2025 يحدث فقط عندما تتناغم الدورة القمرية مع الدورة الشمسية.

هذه التناغمات الفلكية ليست شائعة، إذ تحدث مرة واحدة فقط كل 33 عامًا تقريبًا، وإن كانت في أشهر مختلفة.

وبالتالي، يعد هذا التزامن الفريد الذي يحدث في عام 2025 بمثابة تذكير عميق بمرونة الزمن وقدرته على التغيير المستمر.

فعلى الرغم من الاستقرار الظاهر في التاريخ الزمني، هناك دائمًا حركة غير مرئية تنظم وتضبط مرور الأيام.

التقويمات الفلكية: مرونة الزمن وتغيره المستمر

إن هذه الظاهرة تبرز لنا العلاقة الدقيقة بين الحركات السماوية والتوقيت الزمني الذي يعتمد عليه الإنسان في تحديد مواقيت حياته.

تزامن رمضان مع 1 مارس 2025، رغم ندرة حدوثه، يبرز أهمية التوافق بين الدورات الفلكية كعنصر حيوي لبناء تقاويم دقيقة.

وما يزيد من روعة هذه اللحظة هو أنها توضح كيف أن الفلك ليس مجرد دراسة للأجرام السماوية، بل أيضًا وسيلة لفهم آلية مرونة الزمن وتغيره المستمر.