< بسبب حديقة الملك سلمان.. مهندس ألماني يفجر مفاجأة عن مصير مدينة الرياض خلال السنوات القادمة | الأحداث السعودية

بسبب حديقة الملك سلمان.. مهندس ألماني يفجر مفاجأة عن مصير مدينة الرياض خلال السنوات القادمة

مهندس ألماني يفجر مفاجأة عن مصير مدينة الرياض خلال السنوات القادمة
  • آخر تحديث

كشف المهندس المعماري الألماني إيكهارد جربر عن تفاصيل مشروع حديقة الملك سلمان، الذي يُعد من أضخم المشاريع البيئية في العالم، حيث يتوقع أن يصبح أكبر حديقة حضرية في العالم، هذا المشروع الطموح الذي يمتد على مساحة شاسعة تبلغ 16 كيلومتر مربع سيعمل على تحقيق تحول بيئي غير مسبوق في مدينة الرياض، ويساهم في تحسين جودة الحياة في المدينة من خلال حلول بيئية مبتكرة.

مهندس ألماني يفجر مفاجأة عن مصير مدينة الرياض خلال السنوات القادمة 

ما يميز هذا المشروع ليس فقط حجمه الهائل، بل أيضًا الأهداف البيئية التي يسعى لتحقيقها، والتي ستؤثر بشكل إيجابي على البيئة والمناخ في العاصمة السعودية.

الهدف البيئي: خفض درجات الحرارة وتحقيق استدامة بيئية

أحد الأهداف الرئيسية لمشروع حديقة الملك سلمان هو العمل على خفض درجات الحرارة في الرياض بمعدل يصل إلى 12 درجة مئوية، وهو ما يعتبر إنجاز بيئي غير مسبوق في منطقة ذات مناخ صحراوي حار مثل شبه الجزيرة العربية.

هذه الخطوة ستساهم في خلق بيئة أكثر راحة وصحة لسكان المدينة وزوارها على حد سواء.

يؤكد المهندس جربر أن الحديقة ستلعب دور محوري في تعديل المناخ المحلي، ليس فقط من خلال توفير المساحات الخضراء، بل أيضًا عبر تصميم ذكي يعزز الاستدامة البيئية ويقلل من تأثير التغيرات المناخية.

تصميم مستدام: زرع 30 مليون نبتة مع التركيز على التنوع البيئي

يعتبر العنصر النباتي في مشروع حديقة الملك سلمان من العناصر الأساسية التي تهدف إلى تعزيز التنوع البيئي والتأقلم مع الظروف المناخية الصعبة في المملكة.

يشتمل المشروع على 30 مليون نبتة، من بينها مليون شجرة تم اختيارها بعناية لتتناسب مع المناخ القاسي في المنطقة.

يتميز هذا الاختيار بأنه يراعي النباتات القادرة على تحمل درجات الحرارة العالية والظروف البيئية الجافة، وبالتالي يساهم في خلق بيئة خضراء صحية ومستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، يتبنى المشروع نظام ري مستدام تحت الأرض يعتمد على مياه الصرف الصحي المعالجة من المدينة، مما يضمن الحفاظ على المياه ويقلل من استهلاكها في هذا المشروع الكبير، هذه الخطوات تجعل الحديقة نموذج عالمي في مجال الاستدامة البيئية.

الاندماج مع الطبيعة: التصاميم المعمارية المتكاملة مع البيئة

واحدة من السمات الفريدة لهذا المشروع هي الاندماج الكامل بين المعمار والمشهد الطبيعي. وفقًا لما ذكره المهندس جربر في حديثه لـDW عربية، فإن المباني داخل الحديقة لن تكون مجرد منشآت منفصلة، بل ستندمج بشكل كامل مع البيئة الطبيعية للموقع.

هذا التوجه يعكس فلسفة التصميم البيئي المستدام الذي يهدف إلى دمج الهندسة المعمارية مع الطبيعة بشكل متكامل، حيث تكون المباني جزءا من المشهد الطبيعي، مما يساهم في تعزيز جمالية المكان ويقلل من التأثير البيئي السلبي للمباني.

يسعى المشروع إلى توفير بيئة حاضنة للنباتات والحيوانات التي تتأقلم مع المناخ السعودي بشكل طبيعي، ويهدف إلى أن يصبح مركزا للنشاط البيئي والتعليم.

تحسين جودة الحياة: حل بيئي مستدام لمستقبل الرياض

يهدف مشروع حديقة الملك سلمان إلى تحسين جودة الحياة في مدينة الرياض عبر تقديم حلول بيئية مستدامة.

يتوقع أن يسهم المشروع بشكل كبير في تقليل التلوث البيئي ورفع نسبة المساحات الخضراء، مما يعزز صحة ورفاهية سكان المدينة.

من خلال تقليل درجات الحرارة وتوفير بيئة نظيفة وآمنة، سيساهم المشروع في تعزيز رفاهية المجتمع السعودي، بما في ذلك توفير أماكن للاسترخاء والأنشطة الترفيهية والتعليمية.

زيارة الرئيس الألماني: استكشاف تطور المشروع ورؤيته المستقبلية

في خطوة بارزة لدعم هذا المشروع العملاق، قام الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بزيارة إلى حديقة الملك سلمان مؤخرًا، حيث تجول في أنحاء المشروع ليشاهد تطور الأعمال عن قرب.

زار الرئيس الألماني مركز الزوار الذي يعد أحد المعالم الأيقونية في الحديقة، ويعكس رؤية المملكة الطموحة نحو مستقبل بيئي مستدام.

وأشار شتاينماير إلى أن هذا المشروع يعد طموحا، وهو يعد بتغيير مشهد الرياض بشكل جذري، ويعد خطوة كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المدينة.

حديقة الملك سلمان نموذجا عالميا في الاستدامة والتخطيط البيئي

مشروع حديقة الملك سلمان يعد مثالا حيا على الابتكار في التخطيط البيئي المستدام، وهو يشكل خطوة حيوية نحو تحسين البيئة في الرياض وجعلها واحدة من المدن الأكثر صديقة للبيئة في العالم.

من خلال هذا المشروع، تعزز المملكة مكانتها كمؤثر رئيسي في مجال الاستدامة البيئية، حيث سيكون هذا المشروع نقطة تحول في حياة سكان المدينة وزوارها على حد سواء.