< إغلاق أشهر مولات الرياض ومصدر مسؤول يكشف حقيقة الواقعة | الأحداث السعودية

إغلاق أشهر مولات الرياض ومصدر مسؤول يكشف حقيقة الواقعة

إغلاق أشهر مولات الرياض
  • آخر تحديث

في خطوة أثارت اهتمام واسع في الأوساط العقارية، تم إغلاق "المكان مول" الواقع في حي الملقا بمدينة الرياض، مما فتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل هذا المركز التجاري ومصير المستأجرين فيه.

إغلاق أشهر مولات الرياض

تأتي هذه الخطوة في ظل منافسة شديدة تعصف بقطاع التجزئة، حيث يواجه السوق المحلي تغييرات كبيرة مع بروز مراكز تسوق ضخمة جديدة وتغير سلوك المستهلكين.

الصفقة المثيرة: من استثمار مربح إلى خطوة تثير التساؤلات

في عام 2018، استحوذ صندوق الإنماء ريت لقطاع التجزئة على "المكان مول" بمبلغ 323.6 مليون ريال. وبعد مرور ست سنوات، تم بيع المول في عام 2024 لشركة "أسس العقار" مقابل 392 مليون ريال.

ورغم أن الصفقة تبدو رابحة من حيث القيمة المالية، إلا أن التفاصيل تكشف عن تحولات استراتيجية، حيث تنوي الشركة المالكة الجديدة تحويل المول إلى مبنى مكتبي.

هذا التحول يثير تساؤلات حول أسباب الخطوة وما إذا كانت تعكس تراجع الثقة في أداء المولات التجارية التقليدية أو استجابة لاحتياجات السوق العقاري المتغيرة.

الانخفاض في القيمة السوقية: أرقام تكشف تحديات الأداء

تشير التقديرات الحالية إلى أن القيمة الفعلية للمول تبلغ حوالي 315 مليون ريال، وهو ما يقل عن سعر بيعه بفارق 77 مليون ريال.

يعزى هذا الانخفاض في القيمة إلى عوامل متعددة، من أبرزها تراجع أعداد الزوار مقارنة بمنافسين أقوياء مثل "الأفنيوز" و"السعودية مول".

كما أن الظروف الاقتصادية الراهنة، بما في ذلك تغير أنماط الإنفاق وتفضيل التسوق الإلكتروني، قد أثرت سلبًا على المولات التقليدية.

قرارات المالك الجديد: قلق المستأجرين ومستقبل غير واضح

شركة "أسس العقار"، التي أصبحت المالك الجديد لـ "المكان مول"، قررت عدم تجديد عقود الإيجار للعديد من المحلات التجارية، مما أثار حالة من القلق لدى المستأجرين.

وفيما لم تعلن الشركة عن خططها المستقبلية بشكل واضح، إلا أن هذا القرار يعكس احتمالية إعادة هيكلة شاملة أو تغيير جذري في هوية المول.

يبقى السؤال الأهم: هل تسعى الشركة لتحويل المول إلى مركز تجاري مبتكر ينافس المولات الحديثة، أم أنها تخطط لاستخدامه كمساحة مكتبية بالكامل؟

سوق العقارات في الرياض: بين التحديات والفرص

إغلاق "المكان مول" يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها سوق العقارات التجارية في مدينة الرياض.

مع وجود مراكز تسوق ضخمة جديدة مثل "الأفنيوز" و"السعودية مول"، أصبح من الضروري للمولات التقليدية إعادة النظر في استراتيجياتها للبقاء في المنافسة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن دخول علامات تجارية عالمية يعزز من التحديات التي تواجه المولات الأقل تطور.

ومع ذلك، فإن هذه التغيرات قد تفتح فرص جديدة لإعادة الابتكار والتكيف مع احتياجات السوق المتطورة.

مستقبل القطاع العقاري: بين التحول الرقمي وإعادة الهيكلة

قطاع التجزئة في مدينة الرياض يشهد تحول واضح نحو الابتكار والتحديث، المولات التقليدية تحتاج إلى تقديم تجربة تسوق مميزة تجذب الزوار، سواء من خلال تصميمات عصرية أو توفير خدمات ترفيهية مبتكرة.

كما أن الاعتماد على التكنولوجيا وتحسين تجارب التسوق الرقمية بات من الضروريات للبقاء في المنافسة. إغلاق "المكان مول" قد يكون بداية لتحولات أكبر في السوق، حيث يتوقع أن تتبع هذه الخطوة عمليات بيع أو إعادة هيكلة لمراكز تجارية أخرى.

إجمالًا، يعكس إغلاق "المكان مول" التغيرات الديناميكية التي يمر بها قطاع العقارات في الرياض. في ظل التحديات الحالية، يصبح الابتكار والتكيف مع التحولات السوقية أمر حتمي لمواكبة المستقبل المشرق لهذه الصناعة الحيوية.