< 5 أشياء يجب عليك أن تفعلها عند زيارة المسجد النبوي في رمضان تكسبك خبرات جديدة وتجربة روحانية كاملة | الأحداث السعودية

5 أشياء يجب عليك أن تفعلها عند زيارة المسجد النبوي في رمضان تكسبك خبرات جديدة وتجربة روحانية كاملة

5 أشياء يجب عليك أن تفعلها عند زيارة المسجد النبوي في رمضان
  • آخر تحديث

لا شك أن زيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة تعد من أسمى العبادات التي يتشوق لها المسلمون في كل بقاع الأرض، فهو ثاني أقدس المساجد بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأحد المساجد الثلاثة التي لا يجوز شد الرحال إلا إليها، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى".

5 أشياء يجب عليك أن تفعلها عند زيارة المسجد النبوي في رمضان

ومع حلول شهر رمضان المبارك، تزداد رغبة المسلمين في زيارة هذا المكان الطاهر، لما فيه من الأجر العظيم والروحانية العميقة التي يشعر بها الزائر عند دخوله إلى هذا المسجد المبارك.

ومن خلال هذا الدليل الشامل، نسلط الضوء على أفضل الأعمال والآداب التي ينبغي على زائر المسجد النبوي الالتزام بها، مع تجنب بعض الأخطاء التي قد يقع فيها البعض عند زيارته لهذا المكان المقدس.

فضل الصلاة في المسجد النبوي وأهمية استحضار النية عند زيارته

عند توجه المسلم لزيارة المسجد النبوي، ينبغي أن يستحضر نيته الصادقة في أن تكون هذه الزيارة خالصة لوجه الله تعالى، وأنه يأتي إلى هذا المكان المبارك من أجل التعبّد والتقرّب إلى الله، وليس لأي غرض دنيوي آخر.

ويعتبر المسجد النبوي من أعظم أماكن العبادة، حيث ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام"، مما يعني أن أداء الصلاة فيه يضاعف أجرها ألف مرة مقارنة بأي مسجد آخر.

ولهذا، يُستحب للزائر أن يُكثر من الصلاة في المسجد النبوي، وأن يحرص على أداء النوافل والتطوعات فيه، طلبًا للأجر العظيم الذي وعد الله به عباده المؤمنين.

آداب زيارة المسجد النبوي وضرورة تعظيم شعائره

عند دخول المسجد النبوي، ينبغي على الزائر أن يكون في غاية التأدب والتواضع، وأن يتحلى بالسكينة والخشوع، مستحضر عظمة المكان الذي يقف فيه، ومن الآداب المهمة التي يُستحب مراعاتها عند زيارته:

  • دخول المسجد بالقدم اليمنى، مع قول: "بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك".
  • تجنب التحدث بصوت مرتفع داخل المسجد، حفاظًا على قدسيته واحترامًا للعبّاد الذين جاءوا للتقرب إلى الله بالصلاة والذكر.
  • عدم الانشغال بالتصوير أو استخدام الهاتف المحمول بطريقة تُلهي عن العبادة، والتركيز على الذكر والتسبيح بدلاً من ذلك.
  • تجنّب التمسّح بجدران المسجد أو أعمدته أو منبره، حيث لا يجوز التبرّك بشيء من أجزاء المسجد، لأن ذلك من الأمور التي لا أصل لها في الدين.
  • الالتزام بالهدوء والنظام أثناء الدخول والخروج من المسجد، وتجنب التزاحم الذي قد يُؤذي الآخرين أو يُعطل سير العبادات.

فضل الصلاة في الروضة الشريفة وأفضل العبادات فيها

من بين أعظم الأماكن داخل المسجد النبوي الروضة الشريفة، وهي المساحة الواقعة بين منبر النبي صلى الله عليه وسلم وحجرته الشريفة، والتي قال عنها النبي الكريم: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة".

ويستحب لكل من زار المسجد النبوي أن يؤدي ركعتين في الروضة الشريفة، وأن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله فيها، فهي موضع تستجاب فيه الدعوات وترفع فيه الأعمال الصالحة.

ومع ذلك، ينبغي على الزائر أن يتجنب التدافع والمزاحمة عند محاولة الصلاة في هذا المكان المبارك، ويُفضل أن يتحلى بالصبر والرفق في سبيل الوصول إليه.

السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه وأدعية مستحبة عند قبره الشريف

من الأمور التي ينبغي على الزائر الحرص عليها عند زيارة المسجد النبوي السلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يُستحب أن يتوجه إلى قبره الشريف ويسلم عليه بقول: "السلام عليك يا رسول الله، أشهد أنك قد بلّغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده".

وبعد ذلك، يسلم على صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويقول لكل منهما: "السلام عليك يا أبا بكر، ورحمة الله وبركاته"، و"السلام عليك يا عمر، ورحمة الله وبركاته".

وينبغي التنبيه على أنه لا يجوز التوجه بالدعاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره، بل يجب أن يكون الدعاء موجه إلى الله وحده، وأن يحرص المسلم على تجنب أي ممارسات قد تدخل في البدع والخرافات.

زيارة مسجد قباء والصلاة فيه للحصول على أجر عمرة

من المستحب أن يحرص زائر المدينة المنورة على زيارة مسجد قباء، وهو أول مسجد بني في الإسلام، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء، فصلى فيه ركعتين، كان له كأجر عمرة"، وهذا يدل على عظيم الأجر الذي يمكن أن يناله المسلم عند أداء الصلاة فيه.

لذا، ينصح كل من يزور المدينة المنورة بألا يفوت هذه الفرصة المباركة، وأن يقصد مسجد قباء بنية التعبّد والتقرب إلى الله.

زيارة مقبرة البقيع وشهداء أحد والدعاء لهم

يستحب كذلك أن يزور المسلم مقبرة البقيع، وهي المقبرة التي دفن فيها عدد كبير من الصحابة الكرام، وأن يدعو لهم بالمغفرة والرحمة، امتثال لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يقول عند زيارة القبور: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية".

كما يستحب زيارة شهداء أحد والدعاء لهم، خاصة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، الذي استشهد في معركة أحد ودفن هناك.

الاعتكاف في المسجد النبوي والتفرغ للعبادة في أجواء روحانية عظيمة

لمن أراد المزيد من القرب من الله، يمكنه الاعتكاف في المسجد النبوي لبعض الوقت، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يكون الجو الإيماني مفعم بالخشوع والذكر وقراءة القرآن.

فالاعتكاف فرصة عظيمة للابتعاد عن مشاغل الدنيا والانشغال بعبادة الله، وهو من العبادات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها، خصوصًا في العشر الأواخر من رمضان.

كيف تكون زيارة المسجد النبوي تجربة روحانية عظيمة؟

زيارة المسجد النبوي تعد فرصة لا تقدر بثمن لكل مسلم، حيث يمكنه أن يتقرب إلى الله بالصلاة والذكر والدعاء، ويستشعر روحانية هذا المكان المبارك.

ومن خلال الالتزام بالآداب الإسلامية، والحرص على استغلال الوقت في العبادات المفيدة، وتجنب البدع والممارسات الخاطئة، يمكن للزائر أن يجعل زيارته تجربة إيمانية عظيمة تبقى أثرها في قلبه مدى الحياة.