< الصاع كم يساوي لاخراج زكاة الفطر في السعودية 1446 وما هي أنواع الطعام التي يجوز إدراج زكاة الفطر منها؟ | الأحداث السعودية

الصاع كم يساوي لاخراج زكاة الفطر في السعودية 1446 وما هي أنواع الطعام التي يجوز إدراج زكاة الفطر منها؟

الصاع كم يساوي لاخراج زكاة الفطر في السعودية 1446
  • آخر تحديث

زكاة الفطر هي عبادة مالية فرضها الإسلام على المسلمين عند انتهاء شهر رمضان المبارك، وتعرف أيضًا باسم صدقة الفطر، فرضت هذه الزكاة في السنة الثانية للهجرة، وهو العام ذاته الذي فرض فيه صيام شهر رمضان.

الصاع كم يساوي لاخراج زكاة الفطر في السعودية 1446 

حيث تهدف إلى تطهير الصائم من أي تقصير أو خطأ قد يكون وقع فيه أثناء الصيام، إضافة إلى إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين يوم العيد.

تؤدى زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر، ويستحب إخراجها في اليوم الأخير من رمضان بعد غروب الشمس وحتى صباح يوم العيد، وذلك امتثال للسنة النبوية.

ما مقدار زكاة الفطر؟ الصاع كم كيلو لعام 2025؟

يتم قياس زكاة الفطر بوحدة الصاع النبوي، وهو مكيال استخدم في زمن الرسول ﷺ لتحديد الكمية التي يجب على المسلم إخراجها من الطعام، وقد اتفق جمهور العلماء على أن مقدار زكاة الفطر هو صاع واحد من الطعام عن كل فرد مسلم، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، حرًا أو عبدًا، ذكرًا أو أنثى.

تحويل مقدار الصاع إلى الوزن بالكيلوغرام

بحسب التقديرات الشرعية، يعادل الصاع النبوي تقريبًا 2.5 إلى 3 كيلوغرامات من الطعام، وتختلف هذه القيمة اعتمادًا على نوع الطعام وكثافته، لذلك، فإن زكاة الفطر للعام 1445 هـ - 2025 م يجب أن تكون على النحو التالي:

  • القمح أو الأرز أو الطحين أو الدقيق: 2.5 كيلوغرام تقريبًا
  • التمر أو الزبيب أو العدس أو الفول أو الحبوب الأخرى: 3 كيلوغرامات تقريبًا

وقد أكد العلماء أن هذه المقادير تمثل الحد الأدنى لزكاة الفطر، ومن أراد الزيادة فهو مستحب وله أجر عظيم.

اختلاف رأي الفقهاء في مقدار زكاة الفطر: صاع واحد أم نصف صاع لبعض الأصناف؟

رغم اتفاق جميع المذاهب على أن مقدار زكاة الفطر يجب أن يكون بمقياس الصاع النبوي، إلا أنهم اختلفوا في تطبيقه على بعض أنواع الطعام، وخاصةً فيما يتعلق بالقمح والزبيب، وكان الخلاف كما يلي:

  • رأي جمهور العلماء (الشافعية والمالكية والحنابلة): يجب إخراج صاع كامل من جميع أنواع الطعام، بما في ذلك القمح والزبيب، استناد إلى الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، حيث قال: "كنا نخرج إذ كان فينا رسول الله ﷺ زكاة الفطر، عن كل صغير وكبير، حر أو مملوك، صاعًا من طعام، أو صاعًا من أقط، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا من زبيب، فلم نزل نخرجه حتى قدم علينا معاوية بن أبي سفيان حاجًا أو معتمرًا، فكلّم الناس على المنبر، فكان فيما كلم به الناس أن قال: إني أرى أن مدين من سمُراء الشام تعدل صاعًا من تمر، فأخذ الناس بذلك. قال أبو سعيد: فأما أنا فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه، أبدًا ما عشتُ." (رواه البخاري ومسلم)
  • رأي المذهب الحنفي: ذهب الحنفية إلى أن مقدار زكاة الفطر يختلف باختلاف نوع الطعام، حيث قالوا إن:
    • زكاة الفطر من القمح تكون نصف صاع فقط
    • زكاة الفطر من التمر والشعير والزبيب تكون صاع كامل
    • الصاع الواحد يعادل ثمانية أرطال، وهو ما يساوي 3.8 كيلوغرام تقريبًا

أنواع الطعام التي يجوز إخراجها في زكاة الفطر

تخرج زكاة الفطر من الأطعمة الأساسية التي يعتمد عليها الناس في غذائهم اليومي، وتختلف من بلد إلى آخر حسب العادات الغذائية، ومن بين الأصناف التي وردت في الأحاديث النبوية أو أقرها العلماء:

  • التمر
  • الشعير
  • الزبيب
  • القمح والطحين
  • الأرز
  • العدس والفول والحمص
  • الذرة والدخن

ومن الأفضل أن يتم إخراجها من الطعام الشائع الذي يأكله الناس في البلد، تحقيقًا للفائدة المرجوة منها.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقد بدلاً من الطعام؟

اختلف العلماء في جواز إخراج زكاة الفطر نقد بدلاً من الطعام، وكان هناك رأيان رئيسيان في هذه المسألة:

  • رأي الجمهور (الشافعية والمالكية والحنابلة): لا يجوز إخراجها نقد، بل يجب أن تكون طعامًا فقط، كما ورد في الأحاديث النبوية.
  • رأي المذهب الحنفي وبعض العلماء المعاصرين: يجوز إخراج زكاة الفطر نقد إذا كان ذلك أنفع للفقراء والمحتاجين، حيث يمكنهم شراء ما يحتاجونه بدلًا من تلقي نوع معين من الطعام.

وقت إخراج زكاة الفطر: متى يجب دفعها؟ وهل يمكن تقديمها؟

يجب إخراج زكاة الفطر في الوقت المحدد شرعا، حيث يبدأ وقتها بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان، ويمتد حتى صلاة عيد الفطر. ومن السنة أن يتم إخراجها قبل الصلاة مباشرة حتى يتمكن الفقراء من الاستفادة منها في العيد.

هل يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين؟

نعم، يجوز تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، كما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يخرجونها قبل العيد بيوم أو يومين، ولكن لا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، لأن ذلك يجعلها صدقة عادية وليس زكاة فطر.

الحكمة من فرض زكاة الفطر وأهميتها في المجتمع

زكاة الفطر لها حكمة عظيمة في الإسلام، ومن أهم أهدافها:

  • تطهير الصائم من أي خطأ أو تقصير قد وقع فيه أثناء صيامه.
  • تحقيق التكافل الاجتماعي بين الأغنياء والفقراء، حتى يتمكن الجميع من الاحتفال بالعيد دون حرمان.
  • إدخال السرور على المحتاجين وتمكينهم من شراء ما يحتاجونه من طعام.
  • نشر المحبة والتآخي بين المسلمين من خلال العطاء والمساعدة المتبادلة.

الحرص على إخراج زكاة الفطر بالطريقة الصحيحة

زكاة الفطر هي فريضة شرعية لها مكانة كبيرة في الإسلام، ولا يجوز التهاون في أدائها أو تأخيرها عن وقتها المحدد. يجب على كل مسلم أن يحرص على إخراجها بالطعام أو المال (حسب اجتهاد العلماء)، وأن يتحرى الدقة في مقدارها وفقًا لمعايير الوزن الشرعي.

وهي فرصة عظيمة للمساهمة في إسعاد الفقراء وإتمام صيام رمضان على الوجه الأكمل، فاحرص على تأديتها بإخلاص وفي وقتها المحدد.