< الكشف عن الميزة الخفية في قطار الرياض التي لم ينتبه لها أحد | الأحداث السعودية

الكشف عن الميزة الخفية في قطار الرياض التي لم ينتبه لها أحد

الكشف عن الميزة الخفية في قطار الرياض
  • آخر تحديث

يعد قطار الرياض أحد أبرز مشاريع النقل العام التي أحدثت تحول في طريقة تنقل السكان داخل العاصمة، حيث وفر وسيلة نقل مريحة وسريعة تلبي احتياجات العديد من الفئات المختلفة.

الكشف عن الميزة الخفية في قطار الرياض 

وفي هذا الإطار، أجرى المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام «رأي»، التابع لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، استطلاع موسع لقياس مدى إقبال السكان على استخدام القطار، وتأثيره على حياتهم اليومية، والعوامل التي دفعتهم إلى استخدامه أو الامتناع عنه.

مشاركة واسعة وتنوع في المستخدمين

شارك في الاستطلاع 2233 شخصًا، شكل الرجال منهم نسبة 70%، فيما كانت نسبة النساء 30%.

وأظهرت النتائج أن 11% من المشاركين يستخدمون القطار يوميًا، وهي نسبة تعكس تبني شريحة من السكان لهذه الوسيلة كجزء من روتينهم اليومي.

كما يستخدمه 11% آخرون خلال أيام العمل فقط، بينما يقتصر استخدام 9% على عطلات نهاية الأسبوع.

أما النسبة الأكبر، والتي بلغت 69%، فتتنقل عبر القطار بشكل غير منتظم، مما يعكس وجود فئة كبيرة تستفيد من خدماته بين الحين والآخر وفقًا لاحتياجاتها وظروفها الشخصية.

دور القطار في تعزيز العلاقات الاجتماعية

كشف الاستطلاع عن دور قطار الرياض في تعزيز الترابط الاجتماعي، حيث رأى 70% من المشاركين أن استخدام القطار يسهم في تقوية العلاقات الاجتماعية، سواء من خلال لقاء الأصدقاء والعائلة أو من خلال التعرف على أشخاص جدد أثناء التنقل.

كما أظهرت النتائج أن 42% من المستطلعين قد قاموا بتجربة القطار بأنفسهم، وهو مؤشر على انتشار استخدامه بين السكان، حتى لو لم يكن وسيلة التنقل الأساسية للجميع.

الأغراض الرئيسية لاستخدام القطار

تعددت أسباب استخدام القطار بين المستطلعين، حيث كانت النسبة الأكبر، 54%، يستخدمونه لغرض التسوق والتنقل اليومي بين الوجهات المختلفة.

فيما يستخدمه 21% للذهاب إلى العمل والعودة منه، و10% لزيارة الأهل والأصدقاء.

أما نسبة 3% فتستخدمه لأغراض الدراسة، في حين اختار 12% جميع الأسباب المذكورة مجتمعة.

تأثير القطار على العادات والسلوكيات اليومية

أكد 38% من المستطلعين أن تجربة القطار غيرت عاداتهم في ارتداء الملابس عند الخروج، حيث أصبحوا أكثر انتقائية في اختيار ملابس تتناسب مع طبيعة التنقل الجماعي.

كما أوضح 23% منهم أنهم كونوا علاقات اجتماعية جديدة خلال رحلاتهم عبر القطار، مما يعكس دور النقل العام في خلق بيئة تفاعلية بين الركاب.

الفوائد التي جنىها مستخدمو القطار

من أبرز الفوائد التي حصل عليها مستخدمو القطار، كان التخفيف من الضغوط النفسية المرتبطة بقيادة السيارات في الزحام المروري، حيث أشار 41% إلى أن استخدام القطار ساعدهم في تقليل التوتر والقلق أثناء التنقل.

كما أكد 32% أن القطار ساهم في توفير الوقت مقارنة بالمواصلات التقليدية، فيما رأى 27% أن من أبرز ميزاته توفير المال، خاصة مع ارتفاع تكاليف الوقود وصيانة السيارات.

إضافةً إلى ذلك، وجد 75% من المستطلعين أن الناس في القطار أكثر لطف وهدوء مقارنة بسلوكهم أثناء قيادة السيارات.

كما أشار 74% إلى أن القطار شجعهم على زيارة أماكن في مدينة الرياض كانوا يتمنون زيارتها سابقًا، بينما يعتقد 63% أن معدل استخدامهم للقطار سيتغير بين فصلي الصيف والشتاء، وفقًا للظروف المناخية ومدى ملاءمة التنقل بالقطار خلال تلك الفترات.

المميزات التي أعجبت المستخدمين في القطار

عند الحديث عن أكثر المزايا التي لاقت استحسان مستخدمي القطار، جاءت نظافة المحطات وجودة بنائها في المقدمة بنسبة 29%.

كما أشاد 24% بسرعة الرحلات، فيما رأى 23% أن انتظام مواعيد القطار هو أحد أهم عوامل الجذب. أما التكلفة المالية فقد حظيت بإعجاب 22% من المشاركين، بينما اختار 2% أسباب أخرى.

التحديات والسلبيات التي يواجهها المستخدمون

رغم الفوائد العديدة التي يتمتع بها القطار، إلا أن هناك بعض التحديات التي أشار إليها المستطلعون، حيث اعتبر 46% أن الازدحام في المحطات وداخل العربات هو أبرز السلبيات التي تؤثر على تجربة الركاب.

كما أبدى 27% تحفظهم على عوامل أخرى، بينما أشار 17% إلى صعوبة الوصول إلى محطة القطار كأحد المعوقات التي تواجههم.

أما عدم انتظام الرحلات فقد كان مصدر قلق لـ 4% من المشاركين، في حين رأى 3% أن أسعار التذاكر غير مناسبة، ونسبة مماثلة ذكرت عدم اتصال الخدمة ببعض المناطق كأحد العيوب التي تحتاج إلى تحسين.

أسباب عدم استخدام القطار لبعض الفئات

بالنسبة للأشخاص الذين لم يقوموا بتجربة القطار حتى الآن، فإن الأسباب تنوعت، حيث صرح 30% منهم بأنهم لا يحتاجون لاستخدامه، بينما أكد 28% أنهم يخططون لاستخدامه مستقبلاً.

أما 20% فقد أرجعوا عدم استخدامهم للقطار إلى عدم وجود محطة قريبة من أماكن سكنهم أو عملهم. كما أشار 9% إلى عدم توفر وسيلة نقل مناسبة للوصول إلى محطات القطار، في حين اعتبر 6% أن السيارة تبقى الخيار الأسهل والأسرع بالنسبة لهم، ونسبة مماثلة ذكرت أسبابًا أخرى، بينما اكتفى 1% باستخدام وسائل نقل عامة أخرى.

خلاصة واستنتاجات

يكشف هذا الاستطلاع الموسع عن التأثير الكبير لقطار الرياض على حياة السكان في العاصمة، حيث ساهم في تخفيف الضغط المروري، وتوفير الوقت والمال، وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين مستخدميه.

وعلى الرغم من بعض التحديات، مثل الازدحام وصعوبة الوصول إلى بعض المحطات، إلا أن الإقبال الكبير عليه يعكس مدى أهميته كخيار نقل حضري مستدام.

ومع مرور الوقت، ومعالجة التحديات المطروحة، من المتوقع أن يزداد عدد المستخدمين، مما يجعل القطار عنصر أساسي في تحسين جودة الحياة والتنقل في مدينة الرياض.