السعودية: تحذيرات من استخدام هذه الانواع من الصحون لتناول الطعام أو لتسخينها

يستخدم ورق القصدير أو الألمنيوم على نطاق واسع في المطابخ، سواء للطهي أو التغليف أو حتى التخزين، إلا أن هناك العديد من التفاصيل الدقيقة التي يغفل عنها الكثيرون عند استخدامه، والتي قد تؤثر على جودة الطعام وسلامته الصحية.

تحذيرات من استخدام هذه الانواع من الصحون لتناول الطعام أو لتسخينها

وفي هذا السياق، كشف استشاري طب العائلة الكويتي، الدكتور أحمد عبدالملك، عن مجموعة من النصائح الهامة والتحذيرات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع أوراق القصدير، وذلك لضمان الاستخدام الآمن لها دون تعريض الصحة لأي مخاطر محتملة.

اختيار ورق القصدير المناسب للطهي: لماذا يجب عليك الانتباه إلى نوعيته؟

أكد الدكتور أحمد عبدالملك على أهمية اختيار النوعية الجيدة من ورق القصدير، حيث يجب أن يكون قادر على تحمل درجات الحرارة العالية، خاصة عند استخدامه في الفرن أو الشواء.

ويفضل شراء الأنواع التي تحمل عبارة "شديد التحمل" أو "Heavy Duty"، لأنها مصممة خصيصًا للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة دون أن تتآكل أو تتحلل مكوناتها، مما يجعلها أكثر أمان عند الطهي.

الأطعمة الحمضية والقصدير: لماذا يجب تجنب الجمع بينهما؟

من أبرز التحذيرات التي أشار إليها الدكتور أحمد عبدالملك هي عدم وضع الأطعمة الحمضية داخل القصدير عند الطهي، خصوصًا عند استخدامه داخل الفرن.

وتشمل هذه الأطعمة الليمون، الطماطم، الخل، وبعض أنواع الصلصات الحامضة، حيث يمكن أن تتفاعل هذه الأحماض مع سطح القصدير، مما يؤدي إلى انتقال بعض جزيئات الألمنيوم إلى الطعام.

هذا التفاعل قد يكون ضار بالصحة على المدى البعيد، حيث يربط بعض الباحثين بين التعرض المفرط للألمنيوم وبعض المشكلات الصحية مثل اضطرابات الجهاز العصبي.

لذا، ينصح باستخدام ورق الزبدة أو أواني الطهي المقاومة للحرارة كبديل آمن عند طهي الأطعمة الحمضية.

تخزين الطعام في القصدير داخل الثلاجة: هل هو خيار آمن أم مضر بالصحة؟

من العادات الشائعة في العديد من المطابخ هو استخدام القصدير لتغطية الطعام وتخزينه داخل الثلاجة، ولكن الدكتور أحمد عبدالملك حذر من هذا الاستخدام، موضح أن القصدير لا يوفر إغلاق محكم للطعام، مما قد يسمح بدخول الهواء والبكتيريا إلى الداخل، وبالتالي يسرع من عملية تلف الطعام وزيادة احتمالية تكاثر البكتيريا الضارة، مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية (E. Coli).

وللحفاظ على سلامة الطعام، ينصح باستخدام علب محكمة الإغلاق أو أغلفة بلاستيكية مخصصة لحفظ الطعام بدلًا من القصدير.

أي جهة من القصدير يجب استخدامها؟ هل هناك فرق بين الجهتين اللامعة والمطفية؟

من الأسئلة الشائعة التي تدور حول استخدام القصدير هي ما إذا كان هناك فرق بين الجهتين اللامعة والمطفية، وأي منهما يجب أن يكون ملامس للطعام؟ أوضح الدكتور أحمد عبدالملك أن القصدير يمكن استخدامه من أي جهة دون فرق يذكر، بشرط أن يكون من نوعية جيدة ومخصصة للطهي.

الجهة اللامعة تعكس الحرارة بشكل طفيف أكثر من الجهة المطفية، لكن الفارق غير مؤثر عمليًا عند الطهي، ولذلك لا داعي للقلق حول ذلك. المهم هو اختيار ورق قصدير عالي الجودة لضمان عدم تحلله أو تأثره بالحرارة.

ما هي أفضل البدائل الصحية للقصدير في الطهي والتخزين؟

على الرغم من أن القصدير يمكن أن يكون عمليًا في بعض الحالات، إلا أن هناك بدائل أكثر أمانًا يمكن اللجوء إليها عند الحاجة إلى الطهي أو التخزين، ومنها:

• أوراق الزبدة: خيار ممتاز لتغليف الطعام داخل الفرن دون القلق من التفاعلات الكيميائية.
• أكياس الطهي الحرارية: توفر طريقة آمنة لطهي الأطعمة في الفرن مع الحفاظ على الرطوبة والنكهة.
• أواني زجاجية أو سيراميكية: مثالية لتخزين الطعام في الثلاجة أو تسخينه في الفرن.
• أغلفة بلاستيكية مخصصة للطعام: تستخدم لحفظ الأطعمة في الثلاجة أو الفريزر دون تعريضها للهواء أو البكتيريا.

كيف تضمن استخدام القصدير بطريقة آمنة وصحية؟

يمكن استخدام أوراق القصدير بأمان إذا تم اتباع الإرشادات الصحيحة، مثل اختيار الأنواع القوية المخصصة للطهي، وتجنب استخدامها مع الأطعمة الحمضية، والابتعاد عن تخزين الطعام فيها داخل الثلاجة لفترات طويلة.

كما أن معرفة البدائل الأكثر أمان يمكن أن يساعد في تحسين جودة الطعام وحماية الصحة من أي تأثيرات غير مرغوبة.

لذا، سواء كنت تستخدم القصدير في الشواء أو في تغليف الطعام، فإن الاختيار الصحيح للطريقة المناسبة يمكن أن يجعل تجربة الطهي أكثر أمان وصحة.