< الزعاق ينبه سكان الرياض والشرقية من أبرد أيام شهر شعبان 1446 وفي هذا التاريخ من رمضان نودع البرد نهائيًا في السعودية | الأحداث السعودية

الزعاق ينبه سكان الرياض والشرقية من أبرد أيام شهر شعبان 1446 وفي هذا التاريخ من رمضان نودع البرد نهائيًا في السعودية

الزعاق ينبه سكان الرياض والشرقية من أبرد أيام شهر شعبان 1446
  • آخر تحديث

يتناول الدكتور خالد صالح الزعاق، خبير الأرصاد والفلك، في فقرة تلفزيونية له على قناة العربية، العديد من التفاصيل الفلكية والجوية المتعلقة بشهر شعبان في السنة الهجرية.

الزعاق ينبه سكان الرياض والشرقية من أبرد أيام شهر شعبان 1446

حيث يوضح الدكتور الزعاق أبرز الظواهر الطبيعية التي تترافق مع هذا الشهر من الناحية الفلكية والزراعية، بالإضافة إلى الأسباب التاريخية وراء تسميته بهذا الاسم.

شعبان: اسم له جذور تاريخية وبيئية

يعد شهر شعبان من الأشهر الهجرية المميزة، وقد حمل هذا الاسم استنادًا إلى تقاليد قديمة، حيث كانت الأشجار في هذا الشهر تنمو وتتفرع بشكل ملحوظ.

ويرتبط اسم الشهر بفترة الربيع، وهو الوقت الذي تشهد فيه الأرض نموًا كبيرًا في النباتات والأشجار، إذ تتشعب أغصانها بشكل يلفت الأنظار.

وبجانب ذلك، يذكر في بعض الروايات التاريخية أن القبائل العربية كانت تتشعب في هذا الشهر بحثًا عن مصادر المياه في المناطق الصحراوية، ما يعكس الحاجة الملحة لاستخراج الماء في فترة ما قبل رمضان، وذلك في ظروف مناخية قد تكون قاسية في بعض الأحيان.

ويشير الدكتور الزعاق إلى أن تسميته قد تكون أيضًا نتيجة لموقعه بين شهري رجب ورمضان، حيث كان يعبر عن فترة فاصلة بين الشهرين، أو "الشعب" الذي ظهر بين رجب المحرم ورمضان، مما أضاف إلى شهر شعبان طابعًا مميزًا كفاصل زمني مهم.

التقلبات الجوية والموسم الزراعي في شهر شعبان لعام 1446 هـ

في هذا السياق، يوضح الدكتور الزعاق أن شهر شعبان لعام 1446 هـ يحمل بعض التغيرات الجوية والزراعية الهامة.

حيث يشير إلى أن بداية شهر شعبان تتزامن مع موسم بذرة السد، وهو وقت مثالي لزراعة جميع المحاصيل الشتوية والصيفية.

تعد بذرة السد من البذور الصالحة للزراعة في هذا الوقت، مما يجعل هذا الشهر بداية موسمية حيوية في العالم الزراعي، حيث يعتبر البذار في شعبان بداية الموسم المثالي للزراعة.

في منتصف شهر شعبان، يشهد الطقس تحول آخر يتمثل في ظاهرة "عقرب الدم"، وهي واحدة من الظواهر الفلكية والطقسية التي لها تأثيرات على الجو والمناخ في المنطقة.

ووفقًا للدكتور الزعاق، هذه الفترة هي بمثابة مرحلة انتقالية في الطقس بين فصول الشتاء والصيف.

وعند اقتراب نهاية شهر شعبان، تتشكل السحب الصيفية المعروفة باسم "المراوية"، وهي سحب متكاثفة تظهر في السماء في هذه الفترة من السنة، مما يعد مؤشر على اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في الأيام المقبلة.

وداع الشتاء واستقبال الصيف: "موسم بياع الخبل عباته"

واختتم الدكتور الزعاق حديثه بتوضيح أن شهر شعبان يشهد بداية وداع الشتاء، حيث تبدأ موجات البرد في التراجع تدريجيا، وهو ما يعرفه العامة بـ "موسم بياع الخبل عباته".

يشير هذا التعبير إلى التوديع الأخير للموجات الباردة التي تنتهي مع بداية فصل الصيف، حيث تمتد هذه الموجات حتى شهر رمضان الكريم في بعض الأحيان، ما يعكس التغيرات الطقسية التي تشهدها المنطقة في هذا الوقت من السنة.