< أمانة الطائف تعلن بدء تطبيق اجراءات جديدة تغير وجه وشكل سوق البلد | الأحداث السعودية

أمانة الطائف تعلن بدء تطبيق اجراءات جديدة تغير وجه وشكل سوق البلد

أمانة الطائف تعلن بدء تطبيق اجراءات جديدة تغير وجه وشكل سوق البلد
  • آخر تحديث

في إطار سعي أمانة محافظة الطائف المستمر للارتقاء بالمشهد الحضري وتعزيز الامتثال للأنظمة والتعليمات البلدية، أصدر أمين الطائف المهندس عبدالله بن خميس الزايدي توجيهاته بافتتاح مكتب للخدمات البلدية في المنطقة المركزية "سوق البلد"، أحد أعرق الأسواق الشعبية في المملكة، وذلك بهدف تحقيق رقابة أكثر فاعلية، والحد من التجاوزات، وتعزيز جودة البيئة التجارية للمتسوقين والتجار على حد سواء.

أمانة الطائف تعلن بدء تطبيق اجراءات جديدة تغير وجه وشكل سوق البلد 

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين المشهد الحضري وإحياء المنطقة التاريخية بأسلوب يوازن بين الاستدامة الاقتصادية والحفاظ على الموروث الثقافي والعمراني العريق الذي يتميز به السوق.

دور مكتب الخدمات البلدية الجديد.. تعزيز الرقابة والامتثال وضبط المخالفات التجارية والصحية

وفقًا لما ذكرته أمانة الطائف في بيانها الرسمي، فإن افتتاح مكتب الخدمات البلدية في سوق البلد يأتي استجابة للحاجة إلى تعزيز التواجد الرقابي في المنطقة، بهدف الحد من التجاوزات والمخالفات البلدية، ومنع أي ممارسات غير نظامية قد تؤثر على بيئة السوق وجاذبيته للسكان والزوار.

كما سيسهم المكتب في رفع مستوى الوعي الصحي بين أصحاب المحال التجارية، لا سيما تلك التي لها علاقة مباشرة بصحة المواطن والمقيم، لضمان امتثالها للمعايير الصحية المعتمدة، إلى جانب دوره في معالجة أي تشوهات بصرية من شأنها التأثير على الطابع الجمالي للمنطقة.

وباعتبار أن السوق يمثل وجهة اقتصادية وتراثية متكاملة، فإن المكتب البلدي سيعمل على تنفيذ حملات تفتيشية دورية لضمان تطبيق أعلى المعايير التنظيمية، مما يسهم في تعزيز بيئة تجارية أكثر انضباطًا واستدامة.

جهود تطوير سوق البلد.. تحويله إلى وجهة اقتصادية وسياحية جاذبة مع الحفاظ على أصالته التاريخية

شهد سوق البلد خلال السنوات الماضية جهود تطويرية مكثفة من قبل أمانة الطائف، حيث تم تنفيذ مشاريع تهدف إلى تحويله إلى وجهة اقتصادية وسياحية تستقطب الأهالي والزوار، وذلك من خلال تحسين البنية التحتية، وتجديد المرافق العامة، وتهيئة السوق ليعكس هويته التراثية الغنية بأسلوب حديث ومتطور.

وقد حرصت الأمانة على تنفيذ هذه التطويرات بما يحقق الاستدامة ويعزز جاذبية السوق، دون الإخلال بجوهره التاريخي الذي يجعله أحد أبرز المعالم الثقافية والاجتماعية في المدينة.

ومن أبرز الجوانب التي تم التركيز عليها ضمن عمليات التطوير:

  • تحسين الممرات والمرافق العامة لتسهيل حركة الزوار والتجار على حد سواء.
  • دعم المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال عبر تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تسهم في إنعاش الحركة التجارية داخل السوق.
  • إحياء الطابع التراثي والمعماري للسوق من خلال الحفاظ على الهوية العمرانية الأصيلة، وإعادة تأهيل المباني والأسواق القديمة بما يتناسب مع التراث المحلي.
  • تعزيز الجانب الترفيهي والسياحي عبر تنظيم فعاليات موسمية تستهدف جذب العائلات والسياح، مع توفير بيئة تسوق متميزة ومتكاملة الخدمات.

اجتماع أمين الطائف مع التجار.. إشراك أصحاب المحلات في تحسين بيئة السوق وتنشيط الحركة التجارية خلال شهر رمضان

في إطار حرص أمانة الطائف على إشراك القطاع التجاري في جهود التطوير، عقد المهندس عبدالله بن خميس الزايدي اجتماع مع تجار وأصحاب المحلات في المنطقة التاريخية، وذلك لمناقشة سبل التعاون المشترك في تحسين بيئة السوق خلال شهر رمضان المبارك، وهو الموسم الذي يشهد حركة شرائية نشطة وإقبالًا واسعًا من السكان والزوار.

وأكد أمين الطائف خلال الاجتماع التزام الأمانة بتقديم كافة التسهيلات التي من شأنها دعم النشاط التجاري في السوق، مع التركيز على معالجة التلوث البصري والبيئي، وتحسين البنية التحتية للمرافق، وضمان انسيابية الحركة داخل السوق بما يخدم جميع الفئات المستفيدة.

كما تم طرح مبادرات خاصة لتجميل السوق خلال الشهر الكريم، تشمل تزيين الممرات بالإضاءات الرمضانية، وتنظيم الفعاليات الثقافية التي تسلط الضوء على العادات والتقاليد المحلية المتوارثة في السوق التاريخي.

البسطات الرمضانية وتنظيمها في سوق البلد.. دعم أصحاب المشاريع الصغيرة دون التأثير على حركة السوق

مع اقتراب حلول شهر رمضان، تعمل أمانة الطائف على تنظيم البسطات الرمضانية داخل سوق البلد بطريقة متوازنة تضمن تحقيق الفائدة لأصحاب المشاريع الصغيرة من جهة، وعدم التسبب في ازدحام يعيق حركة المتسوقين أو يؤثر سلبًا على المحال التجارية من جهة أخرى.

وقد تم وضع آلية تنظيمية خاصة لهذه البسطات، بحيث يتم توزيعها في أماكن محددة وفق معايير تضمن سهولة الوصول إليها دون التأثير على الحركة العامة داخل السوق.

وتهدف هذه البسطات إلى توفير فرصة لأصحاب المشاريع الناشئة لعرض منتجاتهم التقليدية والرمضانية، مثل الحلويات الشرقية، والتمور، والمأكولات الشعبية، ضمن بيئة منظمة تضمن الامتثال للأنظمة الصحية والبلدية.

كما تسهم في تعزيز الطابع الاحتفالي للسوق خلال الشهر الفضيل، مما يجذب المزيد من الزوار ويزيد من حيوية السوق ونشاطه التجاري.

دور الأمانة في الربط الفراغي والحركي للسوق مع المناطق المجاورة.. تحقيق التكامل بين السوق والوجهات السياحية الأخرى

لم تقتصر جهود أمانة الطائف على تحسين السوق من الداخل فحسب، بل شملت أيضًا تطوير الربط الحركي والفراغي للسوق مع المناطق المحيطة به، لضمان تكامل السوق الشعبي مع باقي الوجهات السياحية والتجارية في المدينة.

فقد تم العمل على تحسين مداخل السوق وتوسعة الممرات، مما يسهم في تسهيل الوصول إليه سواء من قبل الزوار المحليين أو السياح.

كما تم تعزيز الجانب السياحي والترفيهي داخل السوق من خلال توفير مناطق للجلوس والاستراحة، وتطوير الساحات المفتوحة لاستضافة الفعاليات التراثية والعروض الشعبية التي تضفي أجواءً مميزة على تجربة التسوق.

هذه الخطوات جعلت السوق ليس فقط مركز تجاري، بل نقطة جذب سياحي تعكس تراث الطائف الغني، وتوفر تجربة متكاملة للزوار تجمع بين التسوق، والترفيه، والاستمتاع بالأجواء التقليدية الأصيلة.

افتتاح مكتب الخدمات البلدية خطوة تعزز الامتثال وتطوير السوق ليكون مركز اقتصادي وسياحي مستدام

يأتي افتتاح مكتب الخدمات البلدية في سوق البلد ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها أمانة الطائف لضمان الامتثال للأنظمة، وتحسين البيئة التجارية، وتعزيز جاذبية السوق كوجهة اقتصادية وسياحية مهمة في المنطقة.

ومع استمرار تنفيذ المشاريع التطويرية، وإشراك التجار وأصحاب المحال في المبادرات التحسينية، من المتوقع أن يشهد السوق مزيد من الانتعاش والنمو، ليظل أحد المعالم التراثية البارزة التي تعكس هوية الطائف الثقافية والاقتصادية.