< الفرق بين دعم التأهيل الشامل ودعم الضمان المطور والحالات التي يمكن فيها الجمع بين الراتبين | الأحداث السعودية

الفرق بين دعم التأهيل الشامل ودعم الضمان المطور والحالات التي يمكن فيها الجمع بين الراتبين

الفرق بين دعم التأهيل الشامل ودعم الضمان المطور
  • آخر تحديث

في لقاء إعلامي عبر برنامج "حوار مفتوح" الذي يقدمه الإعلامي خالد مدخلي على إذاعة "العربية إف إم"، ألقى د. حمد الحماد، الوكيل المساعد للسياسات والتشريعات بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الضوء على الفرق بين برامج الدعم المقدمة لذوي الإعاقة وتلك المخصصة للأسر الضمانية.

الفرق بين دعم التأهيل الشامل ودعم الضمان المطور

أوضح الحماد أن هذه البرامج تهدف إلى تلبية احتياجات الفئات المستهدفة بشكل دقيق وفق احتياجاتها المختلفة، مع التأكيد على عدم الخلط بين أهداف وآليات كل برنامج.

برامج ذوي الإعاقة: تأهيل ودعم متكامل لتجاوز التحديات

أشار الحماد إلى أن برامج الدعم المقدمة لذوي الإعاقة صممت خصيصا لمساعدتهم على التغلب على العقبات التي يواجهونها بسبب الإعاقة.

تتم هذه المساعدات من خلال هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة ووكالة التأهيل التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعيات غير الربحية والقطاع غير الحكومي.

تشمل هذه البرامج مجموعة متنوعة من الخدمات، بدء من التأهيل الطبي والنفسي والاجتماعي، وصولًا إلى تقديم الدعم المادي المناسب بناء على مستوى الإعاقة ونوعها، ما يضمن توفير بيئة شاملة تدعم ذوي الإعاقة في مختلف جوانب حياتهم.

برامج الضمان الاجتماعي: دعم الأسر الأكثر احتياجًا

على الجانب الآخر، أوضح الحماد أن برامج الضمان الاجتماعي تستهدف الأسر التي تعاني من صعوبة في تلبية احتياجاتها الأساسية.

وأكد أن هذه البرامج لا تشترط أن يكون المتقدم من ذوي الإعاقة، بل تهدف إلى تقديم الدعم للأسر التي تواجه نقصًا في الدخل، بغض النظر عن الحالة الاجتماعية أو الصحية لأفرادها.

يشمل هذا الدعم جميع الفئات، بما في ذلك الأيتام، الأرامل، المطلقات، وغيرهم، ويستند إلى معيار واحد أساسي وهو عدم كفاية الدخل لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسرة.

دمج ذوي الإعاقة في برامج الضمان الاجتماعي: المرونة والشمولية

أكد الحماد أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمكنهم التقدم للحصول على الدعم من برامج الضمان الاجتماعي، سواء كانوا مستقلين أو يعيشون ضمن أسر.

وأوضح أنه إذا كان المتقدم من ذوي الإعاقة يعيش في مسكن مشترك مع أفراد آخرين، فإن هؤلاء الأفراد يمكن إدراجهم ضمن طلب الدعم، مما يؤدي إلى زيادة المخصص المالي للأسرة بناءً على عدد الأفراد.

كما أشار إلى أن المتقدم المستقل الذي يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكثر ويعيش بمفرده يعتبر مؤهل للحصول على الدعم وفقًا لنظام الضمان الاجتماعي.

تعريف الاستقلالية وآلية التسجيل في الضمان الاجتماعي

لفت الحماد الانتباه إلى تعريف "المستقل" الوارد في المادة الأولى من نظام الضمان الاجتماعي، والذي يشمل أي شخص يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكثر ويعيش في مسكن منفصل وله نفقته الخاصة.

بناء على هذا التعريف، يتم تسجيل أي فرد يعيش في منزل مشترك كجزء من أسرة واحدة، ما يسهم في زيادة الدعم المقدم للأسر وفقًا لعدد أفرادها.

وأكد الحماد أن هذا النظام يعكس التزام الوزارة بتوفير الحماية الاجتماعية لجميع الفئات المحتاجة.

تكامل الجهود لتحقيق الأمان الاجتماعي

تأتي هذه البرامج كجزء من جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تركز على تعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق التوازن بين تقديم الدعم المادي وتوفير التأهيل المناسب.

تسعى الوزارة إلى رفع كفاءة الدعم المقدم للفئات المستهدفة وضمان استدامته، من خلال تبني أفضل المعايير والممارسات العالمية في تصميم وتنفيذ هذه البرامج.

شراكة مجتمعية لتعزيز التكافل الاجتماعي

من خلال توضيحات د. حمد الحماد، يظهر حرص وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على تقديم الدعم المناسب لكل فئة من فئات المجتمع وفقًا لاحتياجاتها وظروفها.

تسعى الوزارة إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وتوفير بيئة داعمة تحقق الكرامة والرفاهية لجميع المواطنين، مما يساهم في تحقيق مجتمع متماسك ومستدام.