< السعودية تحدد مناطق جديدة ستتحول الى جنة خضراء بعد ضمها لمناطق برنامج أستمطار السحب في المملكة | الأحداث السعودية

السعودية تحدد مناطق جديدة ستتحول الى جنة خضراء بعد ضمها لمناطق برنامج أستمطار السحب في المملكة

السعودية تحدد مناطق جديدة ستتحول الى جنة خضراء بعد ضمها لمناطق برنامج أستمطار السحب
  • آخر تحديث

في خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن المائي ومكافحة التصحر، أعلنت المملكة العربية السعودية عن توسيع نطاق برنامج استمطار السحب ليشمل مناطق جديدة.

السعودية تحدد مناطق جديدة ستتحول الى جنة خضراء بعد ضمها لمناطق برنامج أستمطار السحب

يهدف هذا التوسع إلى زيادة معدلات هطول الأمطار، مما يسهم في تحويل هذه المناطق إلى واحات خضراء، تعزيزا لرؤية المملكة 2030 في تحقيق الاستدامة البيئية.

فهم تقنية استمطار السحب

استمطار السحب هو تقنية تهدف إلى تحفيز السحب على إسقاط محتواها من المياه فوق مناطق جغرافية محددة.

يتم ذلك عبر استخدام وسائل صناعية، مثل بذر مواد صديقة للبيئة كملح الطعام أو يوديد الفضة، داخل السحب المختارة.

تعمل هذه المواد على تغيير العمليات الفيزيائية الدقيقة داخل السحابة، مما يؤدي إلى زيادة تكثف قطرات الماء وتسريع هطول الأمطار، في الظروف المثالية، يمكن أن تزيد هذه التقنية من كمية الهطول بنسبة تصل إلى 20%.

بدأت المملكة العربية السعودية تجارب الاستمطار الصناعي في عام 2004 بالتعاون مع شركة "WMI" في منطقة عسير. تلتها تجارب أخرى في مناطق الرياض، حائل، والقصيم بين عامي 2006 و2007.

وفي عام 2009، تم تنفيذ مشروع استمطار باستخدام 10 طائرات متخصصة بمشاركة علماء سعوديين. في فبراير 2020، وافق مجلس الوزراء على البرنامج الوطني لاستمطار السحب، لتبدأ العمليات التشغيلية في أبريل 2022.

المناطق الجديدة المشمولة بالبرنامج

أعلنت الجهات المعنية أن البرنامج سيشمل ست مناطق جديدة، وهي:

  • الرياض: العاصمة التي تتميز بأهميتها السياسية والاقتصادية.
  • مكة المكرمة: أقدس مدن المسلمين ومركز ديني عالمي.
  • عسير: منطقة جبلية تتميز بتنوعها البيئي.
  • المدينة المنورة: ثاني أقدس مدن الإسلام.
  • حائل: منطقة تاريخية ذات أهمية ثقافية.
  • الجوف: منطقة زراعية مهمة في شمال المملكة.

تم اختيار هذه المناطق بناء على دراسات مناخية وجغرافية لضمان تحقيق أقصى استفادة من تقنيات الاستمطار.

آلية تنفيذ البرنامج

يتم تنفيذ عمليات الاستمطار عبر مراحل متعددة تشمل:

  • الرصد والتحليل: مراقبة السحب وتحديد الأنسب منها لعملية الاستمطار.
  • التحضير: تجهيز الطائرات والمواد المستخدمة في بذر السحب.
  • التنفيذ: إطلاق الطائرات لبذر المواد في السحب المستهدفة.
  • المتابعة والتقييم: قياس كميات الأمطار وتحليل النتائج لضمان فعالية العملية.

في عام 2023، تم تنفيذ 415 رحلة استمطار باستخدام أربع طائرات متخصصة، وبذر 7876 شعلة، مما أسفر عن هطول يقدر بـ 4 مليارات متر مكعب من الأمطار.

الفوائد المتوقعة من التوسع

يتوقع أن يسهم توسيع برنامج استمطار السحب في:

  • زيادة الموارد المائية: تعزيز المخزون المائي لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة.
  • مكافحة التصحر: زيادة الغطاء النباتي وتقليل رقعة الأراضي الجافة.
  • تحسين جودة الهواء: تقليل العواصف الغبارية وزيادة نسبة الأكسجين.
  • دعم القطاع الزراعي: توفير مياه الري وزيادة الإنتاجية الزراعية.

على الرغم من النجاحات المحققة، يواجه البرنامج تحديات تشمل:

  • التغيرات المناخية: التكيف مع التقلبات الجوية وضمان فعالية الاستمطار.
  • التقنيات المتقدمة: تطوير المعدات والتقنيات المستخدمة لضمان الكفاءة.
  • تدريب الكوادر: تأهيل المزيد من الكفاءات الوطنية المتخصصة في هذا المجال.

يعتبر توسيع برنامج استمطار السحب خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاستدامة البيئية في المملكة العربية السعودية.

من خلال زيادة معدلات هطول الأمطار، ستتحول المناطق المشمولة إلى واحات خضراء، مما يعزز من جودة الحياة ويحقق أهداف رؤية 2030 في التنمية المستدامة.