فيديو ينشر لأول مرة يكشف كيف كان شارع التخصصي في 1998 وكيف تغير خلال ربع قرن

في لحظة تحمل عبق الذكريات وتعيد إلى الأذهان ملامح الزمن الجميل، انتشر مقطع فيديو نادر يوثق مشاهد من شارع التخصصي الشهير في مدينة الرياض وأسواق اليورمارشيه في عام 1998، حيث أظهر الفيديو شوارع الرياض الهادئة وانسيابية حركة المرور. 

كيف كان شارع التخصصي في 1998 وكيف تغير خلال ربع قرن 

في وقت كانت فيه المدينة تنبض بروح مختلفة، تجمع بين التطور البسيط والطابع التقليدي الذي ميز تلك الفترة.

هدوء الشوارع وانسيابية المرور في مشهد نادر

يبرز المقطع الذي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي مشهد مختلف تمامًا عن زحام الرياض الحالي، حيث تظهر السيارات وهي تعبر شارع التخصصي بكل سهولة وسلاسة، دون أي اختناقات مرورية أو ضجيج المدينة الحديثة، مما جعل العديد من المشاهدين يشعرون بالحنين إلى الماضي، حين كانت الرياض أكثر هدوء، وشوارعها أكثر رحابة، وأوقاتها مليئة بالسكون الذي يندر العثور عليه اليوم.

أسواق اليورمارشيه.. رمز الفخامة والتسوق في ذلك الوقت

من أبرز معالم الفيديو التي استوقفت المشاهدين ظهور أسواق اليورمارشيه، التي كانت واحدة من أرقى وأشهر وجهات التسوق في الرياض خلال التسعينيات، حيث كانت تعد المكان المثالي للعائلات التي تبحث عن تجربة تسوق راقية تضم مختلف المنتجات المحلية والعالمية، وكانت هذه الأسواق تحمل طابع عصري سابقا لعصرها، حيث شكلت نقطة جذب لعشاق التسوق قبل أن تتوسع الخيارات وتظهر مراكز تجارية ضخمة في العاصمة.

حالة من التفاعل والحنين على مواقع التواصل الاجتماعي

أثار الفيديو فور انتشاره حالة واسعة من التفاعل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن شوقهم لتلك الأيام التي تميزت بالبساطة والجمال والذكريات التي لا تنسى، وعلق أحد المغردين قائلاً: "أيام جميلة! كانت الرياض في ذلك الوقت مليئة بذكريات الطفولة التي لا تُنسى، أسواق اليورمارشيه وأغنية دلعونا لديانا حداد وأم بي سي أف أم تزيد من الحنين والشوق إلى تلك الأيام"، مما يعكس مدى ارتباط الناس بتفاصيل حياتهم الماضية، سواء من خلال الأماكن أو حتى الأغاني والبرامج الإذاعية التي كانت تشكل جزءًا من روتينهم اليومي.

الرياض بين الأمس واليوم.. تطور سريع وتحولات مذهلة

يأتي هذا الفيديو كنافذة تطل على ماضي قريب لكنه يبدو بعيد بالمقارنة مع الرياض اليوم، فالمدينة التي كانت يوم ذات شوارع بسيطة وأسواق محدودة تحولت إلى واحدة من أسرع المدن نمو في العالم، حيث تمتد الطرق السريعة والمشاريع العملاقة والمراكز التجارية الفاخرة في كل مكان، مما جعل الرياض تعيش تحول حضاري مذهل في غضون سنوات قليلة، وبينما يفتخر السكان بالتطور الكبير الذي شهدته العاصمة، إلا أن هناك دوما مكان في القلب لتلك اللحظات البسيطة التي كانت تشكل جزء من حياتهم اليومية في تسعينيات القرن الماضي.

الذكريات تبقى خالدة رغم تغير الزمن

رغم كل التغيرات السريعة والتحولات الحضرية الكبيرة، يظل للماضي مكانه الخاص في قلوب الناس، حيث تعيد مثل هذه المقاطع مشاعر الحنين إلى أيام كانت فيها الحياة أبطأ، والشوارع أهدأ، والأماكن أكثر ألفة، ليبقى التساؤل حاضر دائمًا: هل كانت تلك الأيام أجمل حقا، أم أن الحنين للماضي هو الذي يجعلنا نراها بهذا الجمال؟