خسارة كبيرة للهلال تلحق به سلسلة هزائم مبكرة لمدة شهرين قادمين وخيسوس يلعب بالورقة الأخيرة قبل السقوط

عاش عشاق نادي الهلال ليلة قاسية على أرض استاد الملك فهد الدولي، حيث تعرض الفريق لهزيمة مفاجئة أمام غريمه التقليدي نادي أهلي جدة في الجولة الثالثة والعشرين من بطولة دوري روشن السعودي للمحترفين. 

خسارة كبيرة للهلال تلحق به سلسلة هزائم مبكرة لمدة شهرين قادمين 

لكن الخسارة لم تتوقف عند فقدان النقاط الثلاث فحسب، بل جاءت الصدمة الأكبر بإصابة الظهير الأيمن البرتغالي جواو كانسيلو، أحد أهم أعمدة الفريق الأساسية، ما أدى إلى زيادة المخاوف حول مدى تأثير هذا الغياب على مسيرة الفريق في المنافسات القادمة، خاصة مع اقتراب مراحل الحسم في مختلف البطولات التي ينافس عليها الهلال هذا الموسم

إصابة جواو كانسيلو تربك حسابات الهلال قبل المواجهات المصيرية

جاءت إصابة جواو كانسيلو خلال المباراة لتزيد من معاناة الهلال، حيث تعرض اللاعب لإصابة في العضلة الخلفية، وأكدت الفحوصات الطبية التي أجراها النادي أن فترة غيابه عن الملاعب ستتراوح بين ثمانية إلى تسعة أسابيع، وهو ما يمثل ضربة قوية للجهاز الفني بقيادة المدرب خورخي جيسوس، الذي يعتمد بشكل أساسي على كانسيلو في تشكيلته، نظراً لدوره الكبير في بناء اللعب من الخلف والمساندة الهجومية الفعالة التي يقدمها على الجبهة اليمنى

الهلال يفقد خدمات كانسيلو في سلسلة من المباريات الحاسمة على المستوى المحلي والقاري

هذا الغياب الطويل يعني أن الهلال سيفتقد خدمات نجمه البرتغالي في العديد من المباريات المهمة، حيث ستكون البداية من المواجهة المرتقبة أمام نادي باختاكور الأوزبكي في ذهاب دور الـ 16 من بطولة دوري أبطال آسيا يوم الثلاثاء المقبل، والتي يسعى فيها الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب وبعد ذلك سيغيب كانسيلو عن مباراة الفيحاء في الجولة الرابعة والعشرين من الدوري السعودي، والمقررة يوم الجمعة المقبل، مما سيجبر المدرب جيسوس على البحث عن بدائل قادرة على سد الفراغ الكبير الذي سيتركه اللاعب البرتغالي في تشكيلة الفريق

كما أن مباراة الإياب أمام باختاكور يوم الحادي عشر من مارس ستكون ضمن المباريات التي لن يشارك فيها كانسيلو، مما يزيد من صعوبة المواجهة، حيث يحتاج الهلال إلى الاستفادة القصوى من عناصره الأساسية في هذه المرحلة الحساسة من البطولة وعلى الصعيد المحلي، فإن غياب كانسيلو سيمتد ليشمل لقاء التعاون في الجولة الخامسة والعشرين من الدوري، والمقرر إقامته يوم الخامس عشر من مارس، ثم المواجهة المنتظرة أمام النصر في ديربي الرياض ضمن الجولة السادسة والعشرين من البطولة يوم الرابع من أبريل، وهي المباراة التي قد تكون حاسمة في تحديد ملامح المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم

ولن يتوقف الغياب عند هذا الحد، بل سيمتد ليشمل أربع مباريات أخرى في الدوري، حيث سيغيب كانسيلو عن المواجهات التي ستجمع الهلال بكل من الاتفاق والخليج والشباب والرائد في الجولات السابعة والعشرين والثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين والثلاثين، ما يعني أن الفريق سيفقد واحداً من أهم أسلحته في المراحل الحاسمة من المسابقة

جيسوس في مأزق: كيف سيعوض الهلال غياب كانسيلو؟

مع هذا الغياب المؤثر، يواجه المدرب جيسوس تحدياً كبيراً في إيجاد الحلول المناسبة لتعويض غياب كانسيلو، خاصة وأن اللاعب كان يمثل ركيزة أساسية في خطط الفريق التكتيكية سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي قد يعتمد المدرب على بعض الأسماء المتاحة في القائمة مثل محمد البريك الذي يمتلك خبرة كبيرة في مركز الظهير الأيمن، أو قد يلجأ إلى حلول تكتيكية أخرى مثل توظيف أحد لاعبي الوسط في هذا المركز بشكل مؤقت، لكن في كل الأحوال، فإن غياب كانسيلو سيترك أثر واضح على أداء الفريق في الفترة القادمة

هل يؤثر غياب كانسيلو على طموحات الهلال في تحقيق الألقاب؟

يعد الهلال أحد الفرق المرشحة بقوة للفوز بلقب الدوري هذا الموسم، كما أنه يسعى للمنافسة على لقب دوري أبطال آسيا، وبالتالي فإن أي غياب للاعب بحجم كانسيلو قد يؤثر على حظوظ الفريق في تحقيق أهدافه، خصوصا مع دخول الموسم في مراحله الأخيرة التي تتطلب جاهزية تامة من جميع العناصر الأساسية ومع المنافسة القوية التي يشهدها الدوري السعودي هذا الموسم، فإن أي تعثر قد يكلف الفريق فقدان الصدارة أو الابتعاد عن حلم التتويج، مما يجعل غياب كانسيلو تحدي كبير يجب على الهلال التعامل معه بحذر وبذكاء تكتيكي لتجاوز هذه الفترة الصعبة بأقل الأضرار الممكنة