< الأرصاد: طقس استثنائي في رمضان هذا العام على مكة والمدينة وأمطار غزيرة تبدء في هذا التاريخ من الشهر الكريم | الأحداث السعودية

الأرصاد: طقس استثنائي في رمضان هذا العام على مكة والمدينة وأمطار غزيرة تبدء في هذا التاريخ من الشهر الكريم

طقس استثنائي في رمضان هذا العام على مكة والمدينة
  • آخر تحديث

مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي يتزامن هذا العام مع بداية فصل الربيع وفقًا للتصنيف المناخي، أصدر المركز الوطني للأرصاد تقريره الدوري الذي يستعرض بالتفصيل الأحوال الجوية المتوقعة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تعد هاتان المدينتان المقدستان من أبرز الوجهات الإسلامية التي تستقبل ملايين الزوار خلال هذا الشهر الفضيل لأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي.

طقس استثنائي في رمضان هذا العام على مكة والمدينة

ووفقًا للبيانات الصادرة عن المركز، فإن درجات الحرارة في كل من مكة والمدينة ستشهد ارتفاع طفيف مقارنة بالمعدلات المناخية الطبيعية المسجلة خلال السنوات الماضية، كما أن التوقعات تشير إلى فرص لهطول أمطار تفوق المعدلات السنوية المعتادة، وهو ما قد يكون له تأثيرات مباشرة على حركة الزوار والمصلين في الحرمين الشريفين.

التغيرات المناخية المتوقعة على مكة المكرمة خلال شهر رمضان وتأثيراتها على قاصدي المسجد الحرام

بحسب التقرير الصادر، يتوقع أن تسجل مكة المكرمة ارتفاع في درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة عن المعدل المعتاد، ليبلغ متوسط الحرارة الشهرية 27.8°م، مما يعني أن الأجواء ستكون دافئة خلال النهار ومعتدلة أثناء الليل، مع إمكانية الشعور بحرارة مرتفعة خلال ساعات الظهيرة.

وتشير البيانات المناخية للفترة المرجعية (1991 – 2020) إلى أن مكة المكرمة تتمتع بمناخ يميل إلى الحرارة خلال النهار، حيث يبلغ معدل درجة الحرارة العظمى 35.3°م، بينما تنخفض خلال الليل إلى 21.7°م، مما يجعل الفترات المسائية أكثر ملاءمة لأداء العبادات والتنقل بين المشاعر المقدسة بأريحية أكبر.

أما فيما يتعلق بهطول الأمطار، فإن التوقعات تفيد بأن مكة المكرمة ستشهد معدلات أمطار تفوق المتوسط الطبيعي، حيث يقدر معدل الهطول المتوقع خلال شهر رمضان بـ 4.9 ملم، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بين الحين والآخر، خاصة خلال النصف الأول من الشهر، الأمر الذي يتطلب من الزوار والمصلين مراعاة ذلك أثناء تنقلاتهم في ساحات الحرم المكي الشريف، واتباع تعليمات الجهات المختصة لضمان سلامتهم.

الأحوال الجوية المرتقبة في المدينة المنورة خلال شهر رمضان وأهمية متابعة التحديثات اليومية

أما بالنسبة للمدينة المنورة، فإن درجات الحرارة المتوقعة تشير إلى زيادة طفيفة تبلغ درجة مئوية واحدة فوق المعدل الطبيعي، حيث يبلغ المتوسط الشهري لدرجات الحرارة 24.4°م، مما يجعل الطقس فيها معتدل نسبيا بالمقارنة مع مكة المكرمة.

ووفقًا للسجلات المناخية، فإن درجة الحرارة العظمى في المدينة المنورة خلال هذه الفترة تبلغ 30.8°م، بينما تنخفض خلال الليل إلى 17.4°م، مما يمنح المصلين وزوار المسجد النبوي أجواءً أكثر لطفًا عند أداء عباداتهم، خاصة خلال الفترات الليلية.

وعلى صعيد الهطولات المطرية، فمن المتوقع أن تشهد المدينة المنورة أمطارًا أعلى من المعدل الطبيعي، حيث يبلغ معدل الهطول المتوقع خلال شهر رمضان حوالي 5.3 ملم، مما قد يسهم في تلطيف الأجواء وجعلها أكثر راحة للزوار، مع ضرورة الانتباه لاحتمالية تشكل تجمعات مائية في بعض المناطق.

لذا ينصح المركز الوطني للأرصاد جميع القاصدين للمدينة المنورة بمتابعة تحديثات الطقس اليومية، خاصة خلال أيام العشر الأواخر من رمضان التي تشهد كثافة كبيرة من الزوار.

القيم المناخية القصوى المسجلة بين عامي 1985 و2024 وتسليط الضوء على أبرز الظواهر الجوية في مكة والمدينة

عند الرجوع إلى البيانات المناخية التاريخية المسجلة خلال العقود الأربعة الماضية، يمكن ملاحظة تسجيل قيم متطرفة في درجات الحرارة وكميات الأمطار التي هطلت على مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال شهر مارس الذي يتزامن مع حلول شهر رمضان لهذا العام.

ففي مكة المكرمة، تم تسجيل أعلى درجة حرارة على الإطلاق خلال هذه الفترة عند 42.4°م في 24 مارس 2008م، بينما وصلت أدنى درجة حرارة إلى 13°م بتاريخ 7 مارس 1991م، وهو ما يعكس التباين المناخي الذي قد يحدث في بعض السنوات.

كذلك، شهدت مكة أعلى كمية أمطار مسجلة خلال هذه الفترة بمعدل 34.1 ملم في 6 مارس 1998م، مما يشير إلى احتمالية تعرض المنطقة لأمطار غزيرة في بعض المواسم.

أما في المدينة المنورة، فقد تم تسجيل أعلى درجة حرارة خلال مارس عند 39.8°م بتاريخ 16 مارس 2010م، بينما بلغت أدنى درجة حرارة مسجلة 7°م في 4 مارس 2012م، مما يبرز الفروق الحرارية التي قد تحدث نتيجة التغيرات المناخية الموسمية.

وعلى صعيد الأمطار، فقد شهدت المدينة هطولًا استثنائيًا بلغ 44.7 ملم في 29 مارس 2024م، وهو ما يعكس إمكانية حدوث تقلبات مناخية تستدعي متابعة مستمرة للبيانات الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد لضمان سلامة الزوار والمقيمين.

أهمية البيانات المناخية في تخطيط رحلات العمرة وزيارة المسجد النبوي خلال رمضان وسبل التكيف مع التغيرات الجوية

نظرًا لأن مكة المكرمة والمدينة المنورة تستقطبان ملايين المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، فإن معرفة التوقعات المناخية مسبقًا تلعب دور أساسي في التخطيط الفعّال للزيارات الدينية.

ومن هذا المنطلق، يعمل المركز الوطني للأرصاد على إصدار تقارير مناخية دقيقة تهدف إلى مساعدة الجهات المسؤولة على وضع خطط استباقية لمواجهة أي تغيرات جوية غير متوقعة، سواء كانت موجات حر شديدة أو أمطار غزيرة.

كما ينصح الزوار بأخذ الاحتياطات اللازمة أثناء تواجدهم في الحرمين الشريفين، مثل ارتداء الملابس المناسبة التي تقي من ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار، وحمل المظلات الواقية أثناء الأمطار، والحرص على شرب كميات كافية من المياه للحفاظ على الترطيب، خاصة خلال فترات الصيام.

دعوة لمتابعة التحديثات اليومية عبر القنوات الرسمية لتجنب المفاجآت الجوية خلال الشهر الفضيل

حرصًا على سلامة جميع الزوار والمصلين، يدعو المركز الوطني للأرصاد الجميع إلى متابعة التحديثات اليومية لحالة الطقس عبر منصاته الرسمية، والتي تشمل موقعه الإلكتروني، وتطبيقات الهواتف الذكية، والحسابات الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.

كما ينصح بأخذ الحيطة والحذر في حال صدور تنبيهات جوية بشأن الأمطار الغزيرة أو ارتفاع درجات الحرارة، واتباع الإرشادات الصادرة من الجهات المختصة لضمان تجربة روحانية آمنة ومريحة خلال شهر رمضان المبارك.