السعودية تسحب مقر أهم شركة في المنطقة العربية وأوربا الى الرياض وتغادر دبي بشكل كامل

في خطوة غير مسبوقة أحدثت ضجة واسعة في قطاع الأعمال والخدمات اللوجستية، أعلنت شركة أرامكس، إحدى أكبر شركات الشحن والتوصيل في الشرق الأوسط، عن نقل مقرها الرئيسي من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العاصمة السعودية الرياض.

السعودية تسحب مقر أهم شركة في المنطقة العربية وأوربا الى الرياض

يعد هذا القرار بمثابة نقلة نوعية تعزز من مكانة المملكة العربية السعودية كمركز رئيسي للشركات الإقليمية، كما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى استقطاب كبرى الشركات العالمية ونقل أكثر من 480 مقر إقليمي إلى الأراضي السعودية، مما يعزز من مكانتها كمركز اقتصادي ولوجستي متكامل في الشرق الأوسط.

لماذا اختارت أرامكس الرياض ليكون مقرها الجديد وما مدى تأثير هذه الخطوة على قطاع الخدمات اللوجستية في السعودية؟

حرصت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة على تعزيز مكانتها كمركز تجاري إقليمي، حيث سعت إلى جذب الشركات الكبرى من مختلف القطاعات، ومن ضمنها قطاع الخدمات اللوجستية، لتوفير بيئة أعمال متطورة تدعم التوسع والنمو.

قرار أرامكس بنقل مقرها إلى الرياض جاء كنتيجة طبيعية لهذه الجهود المستمرة، إذ توفر المملكة بيئة أعمال تنافسية، بنية تحتية متطورة، وسوق ضخمة تحتاج إلى خدمات نقل متقدمة تدعم التجارة الإلكترونية والاقتصاد المتنامي.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكس عثمان الجدا سعادته بهذه الخطوة الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الانتقال إلى الرياض يعكس دعم الشركة للتحولات الديناميكية التي يشهدها قطاع الخدمات اللوجستية والبنية التحتية في المملكة.

كما أوضح أن هذا القرار سيساهم في تعزيز قدرة الشركة على تقديم خدمات أسرع وأكثر كفاءة للعملاء في مختلف أنحاء المنطقة، فضلًا عن دعم استراتيجية الشركة في توسيع نطاق أعمالها داخل السعودية وخارجها.

أرامكس تتوسع في السعودية عبر مكاتب جديدة وجدولة عمل مرنة تلبي احتياجات العملاء

مع انتقال مقرها الرئيسي إلى الرياض، تواصل أرامكس توسيع عملياتها داخل المملكة، حيث توفر الشركة شبكة واسعة من الفروع والمراكز اللوجستية المنتشرة في مختلف المدن السعودية، مما يسهم في تسريع عمليات الشحن والتوصيل سواء داخل المملكة أو إلى الخارج.

وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الشركة تعمل وفق جدول زمني مرن يتيح للعملاء الحصول على خدماتها في أوقات مختلفة، إذ تنقسم ساعات العمل إلى فترتين، صباحية ومسائية، لضمان تلبية احتياجات العملاء على مدار اليوم.

تبدأ الفترة الصباحية من الساعة التاسعة والنصف صباحًا وحتى الرابعة والنصف عصرًا، بينما تبدأ الفترة المسائية من الساعة التاسعة والنصف مساءً وحتى الواحدة صباحًا، أما في أيام الجمعة، فتعمل الشركة بفترة واحدة من التاسعة والنصف صباحًا وحتى الواحدة والنصف صباحًا، مما يوفر مرونة كبيرة للأفراد والشركات التي تعتمد على خدمات التوصيل والشحن في أعمالها اليومية.

خدمات أرامكس في السعودية والتوسع نحو تقديم حلول لوجستية عالمية تلبي احتياجات السوق المتنامي

بفضل خبرتها الطويلة في مجال الخدمات اللوجستية، تقدم أرامكس مجموعة متكاملة من الخدمات التي تشمل التوصيل السريع، الشحن الدولي، التخزين وإدارة المستودعات، بالإضافة إلى خدمات التوزيع التي تساعد الشركات على إيصال منتجاتها إلى العملاء بكفاءة عالية.

ومع تزايد الطلب على حلول الشحن والتوصيل في المملكة، خاصة مع ازدهار التجارة الإلكترونية وزيادة الاعتماد على خدمات التوصيل المنزلي، تواصل أرامكس تطوير تقنياتها وتوسيع نطاق تغطيتها لتشمل كافة مناطق المملكة بأسعار تنافسية وخدمات متطورة تعتمد على أحدث التقنيات اللوجستية.

كم عدد فروع أرامكس حول العالم وما مدى انتشارها في الأسواق العالمية؟

تتمتع أرامكس بحضور قوي في الأسواق العالمية، حيث تمتلك أكثر من 600 مكتب منتشرة في أكثر من 65 دولة، مما يجعلها واحدة من أكبر شركات الشحن والتوصيل في العالم.

توفر هذه الفروع شبكة متكاملة من الخدمات التي تلبي احتياجات العملاء، سواء كانوا أفراد أو شركات، حيث يمكن تتبع الشحنات بسهولة عبر الموقع الرسمي للشركة أو من خلال تطبيقها الذكي، مما يضمن تجربة سلسة وعملية لكل العملاء.

كيف يمكن تتبع شحنات أرامكس ومعرفة موعد وصولها؟

لضمان توفير أفضل تجربة للعملاء، توفر أرامكس إمكانية تتبع الشحنات بسهولة من خلال موقعها الرسمي على الإنترنت، حيث يمكن للعملاء إدخال رقم الشحنة والحصول على تحديثات دقيقة حول موقعها الحالي وموعد وصولها المتوقع.

كما يمكن استخدام التطبيق الرسمي للشركة الذي يتيح إمكانية إدارة الشحنات، معرفة تفاصيل الطلبات، والتواصل المباشر مع خدمة العملاء لحل أي استفسارات أو مشكلات تتعلق بالشحن والتوصيل.

ماذا يعني انتقال أرامكس إلى الرياض لمستقبل الأعمال في المملكة؟

يعد قرار أرامكس بنقل مقرها الرئيسي إلى الرياض خطوة محورية تعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي للأعمال والخدمات اللوجستية، حيث يعكس هذا القرار ثقة الشركات العالمية في بيئة الأعمال السعودية والإمكانات الكبيرة التي توفرها المملكة من حيث البنية التحتية المتطورة، والتشريعات الداعمة للنمو، والسوق الواعدة التي تتميز بارتفاع الطلب على خدمات الشحن والتوصيل.

ومع استمرار السعودية في تنفيذ خططها الطموحة لجذب الشركات الكبرى ودعم ريادة الأعمال، من المتوقع أن نشهد المزيد من الشركات التي تتخذ خطوات مماثلة، مما يعزز من تحول المملكة إلى وجهة رئيسية للاستثمارات والشركات العالمية في المستقبل القريب.