< اجراء جديد يجبر الطلاب على الحضور في الاسبوع الميت لجميع المراحل في مدارس السعودية | الأحداث السعودية

اجراء جديد يجبر الطلاب على الحضور في الاسبوع الميت لجميع المراحل في مدارس السعودية

اجراء جديد يجبر الطلاب على الحضور في الاسبوع الميت
  • آخر تحديث

في حديثه المثير مع "العربية إف إم"، طرح المستشار التربوي والتعليمي عبداللطيف الحمادي رؤية شاملة لمعالجة مشكلة غياب الطلاب عن المدارس، وهي أزمة لا تقتصر على المملكة العربية السعودية فقط، بل تعاني منها العديد من الدول حول العالم.

اجراء جديد يجبر الطلاب على الحضور في الاسبوع الميت

وأوضح الحمادي أن الظاهرة لا تعكس فقط ضعف التزام الطلاب بل أيضًا تحمل بعض الأسباب التي تساهم في تفاقمها، مثل دور الأسرة والمدرسة والبيئة التعليمية بشكل عام.

أسباب غياب الطلاب في المدارس وأثرها على التعليم

أشار الحمادي إلى أن غياب الطلاب في المملكة، وخاصة في شهري رمضان والعطلات، يتجاوز النسب المسموح بها، مما يؤثر سلبا على استمرارية العملية التعليمية.

وأوضح أن الظاهرة تتأثر بعوامل عديدة، منها الظروف الأسرية وغياب التحفيز لدى الطلاب.

كما ذكر أن غياب التزام الطلاب خلال فترات الإجازات، خاصة فيما يتعلق بالسهر، يعد من أهم العوامل التي تؤدي إلى تراجع الحضور المدرسي.

وبين أن الوزارة وضعت قوانين تهدف إلى الحد من هذه المشكلة، إلا أن تنفيذ هذه الأنظمة يتطلب تطبيق حازم لضمان تحقيق الانضباط في المدارس.

دور الأسرة والمدرسة في معالجة ظاهرة الغياب

من جهته، شدد الحمادي على أن الأسرة تتحمل جزء كبير من المسؤولية في التعامل مع غياب الطلاب.

وأوضح أن دور الأسرة لا يقتصر على تحفيز الطلاب للحضور، بل يشمل أيضًا متابعة تنظيم وقتهم، خاصة في فترة ما بعد الإجازات، حيث يظهر تأثير السهر على قدرة الطلاب على الانتظام في الدراسة.

وأكد أنه من الضروري أن تتعاون الأسرة مع المدارس لتوفير بيئة تعليمية جاذبة تسهم في تقليل معدلات الغياب.

أما المدرسة، فقد اعتبر الحمادي أن لها دور حيوي في تحفيز الطلاب من خلال خلق بيئة تعليمية تشجعهم على الحضور والمشاركة.

وأوضح أن البيئة النفسية للطلاب لها تأثير كبير على رغبتهم في الالتحاق بالمدرسة، مشيرا إلى ضرورة تهيئة المدرسة لتكون مكان جاذب، من خلال تحسين العلاقة بين الطلاب والمعلمين وخلق بيئة تعليمية محفزة.

كما لفت إلى أن مشكلة الضعف الدراسي تعد أحد الأسباب الرئيسة وراء غياب الطلاب، وهو ما يتطلب من المدارس تقديم الدعم الأكاديمي للطلاب المتعثرين وتوفير آليات للتحفيز لمساعدتهم على التغلب على تلك التحديات.

الحلول المقترحة وأهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة

في الختام، شدد المستشار الحمادي على أن الحلول المثلى لهذه الظاهرة تكمن في تعاون جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأسرة والمدرسة، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات المقررة من قبل وزارة التعليم بشكل صارم.

وأكد أن حل أزمة غياب الطلاب يتطلب استراتيجيات شاملة تضمن بيئة تعليمية محفزة، من خلال التركيز على التوجيه الأسري والدعم المدرسي.