< تحذير من هذه المشكلة في الفحص الدوري سببت مشاكل كبيرة لأصحاب السيارات والداخلية تتدخل | الأحداث السعودية

تحذير من هذه المشكلة في الفحص الدوري سببت مشاكل كبيرة لأصحاب السيارات والداخلية تتدخل

تحذير من هذه المشكلة في الفحص الدوري سببت مشاكل كبيرة لأصحاب السيارات
  • آخر تحديث

في حادثة أثارت جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، كشف المدون عبدالعزيز الخضيري عن تجربته الشخصية مع محطات الفحص الدوري للسيارات في الرياض، متحدث عن حالات تلاعب وابتزاز يمارسها بعض العاملين في هذا القطاع.

تحذير من هذه المشكلة في الفحص الدوري سببت مشاكل كبيرة لأصحاب السيارات

في سلسلة تغريدات نشرها على منصة "إكس"، سرد الخضيري تفاصيل تجربته التي أثارت استياء الكثيرين، ووصف فيها كيف أن بعض العمالة السائبة تقدم "حلولاً سحرية" مقابل مبالغ مالية لضمان اجتياز السيارات للفحص، حتى وإن لم تكن هناك مشكلات فعلية تستدعي الصيانة أو الإصلاح.

تجربة شخصية تكشف الخلل: ترسيب غير مبرر وحلول مشبوهة

بدأ الخضيري حكايته بتفاصيل دقيقة حول زيارته لمحطة الفحص الدوري للسيارات في الرياض، حيث قام بفحص سيارتين تم ترسيبهما لأسباب وصفها بغير المنطقية، مثل ضعف الفرامل الخلفية أو الحاجة إلى وزن أذرعة السيارة.

ولم يكتفِ بذلك، بل سارع إلى زيارة مركز متخصص في ميزان السيارات للتحقق من صحة هذه النتائج.

هنا كانت المفاجأة، فقد أكد له الفني المسؤول في المركز أن المعايير المستخدمة في محطة الفحص الدوري غير واضحة بالنسبة لهم، مما زاد من شكوكه حول مدى دقة الاختبارات.

أمام هذه الشكوك، قرر الخضيري التوجه إلى ورشة أخرى في صناعية الشفا، حيث استشار ميكانيكياً مخضرماً له خبرة طويلة في مجال صيانة السيارات.

هذا الميكانيكي، الذي توقف عن التعامل مع طلبات الفحص الدوري بسبب صرامة متطلباته، أخبره أن العديد من العملاء يجدون أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى العمالة السائبة المنتشرة أمام بوابات محطات الفحص، والتي تقدم خدماتها لضمان اجتياز الفحص مقابل مبلغ مالي.

تجارة غير مشروعة: أكياس الأسمنت وسرّ اجتياز الفحص

في خطوة تكشف حجم التجاوزات، أوضح الخضيري أن بعض هذه العمالة تستخدم أساليب غريبة لضمان اجتياز السيارات للفحص. على سبيل المثال، يتم وضع أكياس أسمنت في صندوق السيارة لتحسين نتائج اختبار الفرامل.

الغريب أن هذه الحيلة نجحت بالفعل، وتمكنت سيارة الخضيري من اجتياز الفحص، لكنه لاحظ لاحقاً ضعف في الفرامل وانحراف في الدركسون، مما جعله يدرك أن هذه الحلول ليست فقط غير قانونية، بل قد تشكل خطراً حقيقياً على سلامة المركبة وركابها.

رد شركة الفحص الدوري: الأجهزة دقيقة والمعايير صارمة

لم تمر هذه الشكاوى دون رد من شركة الفحص الفني الدوري للسيارات، التي أكدت في بيان رسمي أن جميع اختبارات الفرامل تتم بشكل آلي باستخدام أجهزة معتمدة تخضع لمعايرة دورية لضمان دقة النتائج وحياديتها.

وأضافت الشركة أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على سلامة المركبات على الطرق، نافيةً أي تهاون في تطبيق المعايير الفنية المطلوبة.

كما شددت الشركة على ضرورة إجراء الصيانة لدى مراكز معتمدة وذات سمعة جيدة، وحذرت من التعامل مع السماسرة أو العمالة غير المرخصة التي تتواجد حول محطات الفحص، وتعرض خدماتها بأساليب غير قانونية تهدف إلى تحقيق مكاسب سريعة على حساب سلامة المركبات.

مطالب بتشديد الرقابة ومراجعة آليات الفحص

أثارت هذه الواقعة حالة من الجدل الواسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا الجهات المختصة باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تجاوزات في محطات الفحص الدوري.

دعا كثيرون إلى تشديد الرقابة على هذه المحطات ومحاسبة المتورطين في عمليات التلاعب، لضمان الشفافية والمصداقية في النتائج الصادرة عنها.

كما طالب آخرون بمراجعة آليات الفحص الحالية وإجراء تحديثات على المعايير المعتمدة، لتكون أكثر وضوحا وعدالة، مع توفير بدائل للعملاء تتيح لهم التحقق من نتائج الفحص بسهولة ودون الحاجة إلى دفع مبالغ إضافية للحصول على "تجاوز وهمي".

خطوات منتظرة: هل تتحرك الجهات المعنية لحل الأزمة؟

في ظل تزايد الشكاوى المتعلقة بتجاوزات محطات الفحص الدوري، يبقى السؤال: هل ستتخذ الجهات المسؤولة إجراءات جذرية وحازمة للحد من هذه التجاوزات؟ أم أن هذه الشكاوى ستظل تتكرر مع كل موسم فحص دون حلول فعلية؟ يرى البعض أن هذه القضية تستدعي تدخل عاجل من الجهات التنظيمية لضمان حقوق العملاء والحفاظ على سلامة الطرق، فيما يترقب آخرون أي خطوة ملموسة من الجهات المعنية لتصحيح هذا الوضع.