< السعودية: إلغاء الدراسة في رمضان بسبب الزحام في الشوارع والتعليم تحدد المناطق المشمولة | الأحداث السعودية

السعودية: إلغاء الدراسة في رمضان بسبب الزحام في الشوارع والتعليم تحدد المناطق المشمولة

إلغاء الدراسة في رمضان بسبب الزحام في الشوارع
  • آخر تحديث

يشهد طلاب وطالبات مكة المكرمة معاناة حقيقية خلال مواسم شهر رمضان المبارك وموسم الحج، حيث تتزامن فترات الدراسة مع ازدحام الحركة المرورية بسبب توافد الملايين من المعتمرين والحجاج إلى المدينة المقدسة.

إلغاء الدراسة في رمضان بسبب الزحام في الشوارع

هذا الواقع يضع ضغوط كبيرة على العملية التعليمية ويثير تساؤلات حول كيفية توفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة بعيد عن تحديات هذه المواسم. الكاتب الصحفي أحمد صالح حلبي يلقي الضوء على هذه المعاناة ويقترح حلول عملية لتحقيق توازن بين التعليم ومتطلبات المواسم الدينية.

الازدحام المروري وأثره على الطلاب والطالبات في مكة المكرمة

يشير حلبي إلى الارتفاع الكبير في أعداد المعتمرين والحجاج خلال السنوات الأخيرة.

فوفقا للإحصائيات، بلغ عدد المعتمرين خلال خمسة أشهر من عام 2024 نحو 8 ملايين معتمر، فيما ارتفع العدد إلى 13.55 مليون معتمر خلال شهر رمضان فقط.

كما سجل موسم الحج لعام 1445هـ 1,833,164 حاج وحاجة، مما يعكس الإقبال الكبير نتيجة التسهيلات المقدمة من المملكة والخدمات المتطورة التي تلبي احتياجات الزوار.

مع هذا الارتفاع في أعداد الزوار، تصبح شوارع مكة المكرمة مكتظة بالحافلات التي تنقل المعتمرين والحجاج بين المسجد الحرام والمزارات الدينية المختلفة، مثل جبلي ثور والنور والمشاعر المقدسة.

هذا الازدحام ينعكس سلبا على تنقلات الطلاب والطالبات في رحلتهم اليومية إلى المدارس والجامعات، خاصة في مناطق مثل العزيزية والزاهر حيث تقع جامعة أم القرى وبعض المؤسسات التعليمية.

العام الدراسي الماضي: خطوة استثنائية بتقديم الاختبارات

في العام الدراسي 1445هـ، اتخذت إمارة منطقة مكة المكرمة خطوة استثنائية بتقديم اختبارات نهاية العام الدراسي لتجنب تعارضها مع موسم الحج.

بدأت الاختبارات العملية في 14 ذو القعدة، تلتها التحريرية في 18 ذو القعدة، وانتهت في 22 ذو القعدة، بينما بدأت الشفوية في 25 ذو القعدة.

هذه الخطوة لاقت ترحيب واسع من الطلاب وأولياء الأمور، حيث خففت من ضغوط الازدحام ووفرت بيئة أكثر أمان للدراسة.

ومع ذلك، استمرت بعض المؤسسات، مثل جامعة أم القرى، في العملية التعليمية دون تعديل، مما أثر سلبا على الطلاب الذين يعملون خلال موسم الحج، وخاصة في شركات خدمات الحجاج، حيث تعتمد الكثير من الأسر على مكافآت هذه الأعمال لتغطية احتياجاتها.

الحلول المقترحة: برنامج تعليمي مرن يتماشى مع مواسم مكة

  • إيقاف الدراسة خلال شهر رمضان وموسم الحج: يأمل أهالي مكة المكرمة أن يتم تعليق الدراسة خلال مواسم الذروة، مثل شهر رمضان المبارك وموسم الحج، لضمان سلامة الطلاب وتخفيف معاناتهم من الازدحام.
  • تطوير برنامج تعليمي خاص بمواسم مكة: وضع برنامج تعليمي مرن يتضمن تقليص ساعات الدراسة أو تقديم الاختبارات النهائية قبل بدء موسم الحج، مع توفير منصات تعليمية إلكترونية بديلة.
  • توسيع نطاق التعليم عن بُعد: تعزيز التعليم الإلكتروني كخيار رئيسي خلال المواسم المزدحمة، مما يقلل من حاجة الطلاب للتنقل اليومي ويساعدهم على متابعة دروسهم بفعالية.
  • تنسيق أفضل بين الجهات التعليمية والموسمية: تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والجهات المسؤولة عن تنظيم مواسم الحج والعمرة لتحديد حلول مشتركة تضمن استمرار العملية التعليمية بسلاسة.

الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لتخفيف العبء عن الطلاب

إيقاف الدراسة خلال مواسم الذروة لا يقتصر على توفير الراحة والسلامة للطلاب، بل يساعد أيضًا على تمكينهم من المشاركة في الأعمال الموسمية التي تعد مصدر دخل إضافي للكثير من الأسر.

كما يساهم ذلك في تحسين مستوى الخدمات البحثية التي يقدمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة من خلال استقطاب المزيد من الطلاب للمشاركة في الدراسات الميدانية المتعلقة بالحج والعمرة.

نحو تجربة تعليمية مميزة في مكة المكرمة

يبقى الهدف الأساسي هو تحقيق تجربة تعليمية متوازنة في مكة المكرمة تضمن سلامة الطلاب والطالبات، وتتيح لهم الاستفادة الكاملة من الفرص التعليمية والمهنية التي توفرها مواسم الحج والعمرة.

من خلال تبني برامج مرنة وإجراءات مبتكرة، يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص تعزز من مكانة مكة المكرمة كمدينة رائدة عالميًا في إدارة المواسم والابتكار في التعليم.