< الامارات تعلن منع استخدام أي لغة غير اللغة العربية في هذه الاماكن في الدولة | الأحداث السعودية

الامارات تعلن منع استخدام أي لغة غير اللغة العربية في هذه الاماكن في الدولة

الامارات تعلن منع استخدام أي لغة غير اللغة العربية
  • آخر تحديث

اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جوهر الهوية الثقافية للأمة العربية وأحد أبرز أدواتها للمشاركة في الحراك الحضاري العالمي.

الامارات تعلن منع استخدام أي لغة غير اللغة العربية

من هذا المنطلق، تتبنى دولة الإمارات العربية المتحدة رؤية استراتيجية شاملة للحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز حضورها في المجالات الأدبية والعلمية والتعليمية، انطلاقا من قناعتها بأنها لغة قادرة على مواجهة تحديات العصر والانخراط في مسارات التطور والمعرفة.

الجهود الإماراتية لترسيخ مكانة اللغة العربية

تمثل الإمارات نموذج يحتذى به في دعم اللغة العربية من خلال مبادرات نوعية وبرامج استراتيجية.

تسعى الدولة إلى تمكين اللغة العربية لتصبح لغة العلم والمعرفة والهوية، وذلك عبر إطلاق أجندة وطنية متكاملة تشمل تعزيز استخدامها في المناهج الدراسية والخطاب الإعلامي والثقافة المجتمعية، وتوفير الدعم للمؤسسات والمراكز المتخصصة التي تسهم في النهضة الثقافية والمعرفية.

جوائز ومبادرات لتعزيز اللغة العربية

الإمارات تتصدر المشهد العربي من حيث الجوائز التي تكرم المبدعين في مجالات الأدب واللغة.

وتعد هذه الجوائز وسيلة فعالة لتشجيع الباحثين والكتاب على تقديم أفضل ما لديهم في خدمة لغة الضاد.

مبادرة "بالعربي"

من أبرز المبادرات الإماراتية لدعم اللغة العربية مبادرة "بالعربي"، التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013.

تهدف هذه المبادرة إلى تشجيع استخدام اللغة العربية على المنصات الرقمية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعزز الشعور بالانتماء إلى الهوية العربية، ويسهم في إبراز دور اللغة العربية كوسيلة للعلم والثقافة.

في عام 2021، أطلقت المبادرة هويتها الجديدة تحت شعار "اللغة العربية لغة العلوم والمعرفة"، لتؤكد دورها في التفاعل مع مختلف فئات المجتمع داخل الدولة وخارجها.

"جائزة محمد بن راشد للغة العربية"

تعد جائزة محمد بن راشد للغة العربية إحدى المبادرات العالمية التي تؤكد التزام الإمارات بتعزيز مكانة اللغة العربية.

تهدف الجائزة إلى دعم الجهود الابتكارية في تدريس وتعلم اللغة العربية، وإعادة تأكيد دورها المحوري في الثقافة والعلوم.

كما تعمل الجائزة على بناء جسور تواصل بين اللغة العربية والمجتمعات الأخرى، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية.

"تحدي القراءة العربي"

تسعى مبادرة "تحدي القراءة العربي" إلى غرس شغف المطالعة لدى الطلاب العرب، وتحفيزهم على قراءة 50 مليون كتاب سنوياً.

هذه المبادرة التي تعد الأكبر من نوعها في العالم العربي تهدف إلى ترسيخ القراءة كعادة يومية لدى النشء، وتعزيز فهمهم العميق للغة العربية، مما يمهد الطريق أمامهم لبناء مهارات التعلم الذاتي واستيعاب ثقافات أخرى.

"مدرسة"

تمثل منصة "مدرسة" نقلة نوعية في تطوير التعليم باللغة العربية، حيث تقدم محتوى تعليمياً محدث يعزز من تنافسية الطلاب العرب مقارنة بنظرائهم في دول العالم المتقدم.

تعكس المنصة رؤية القيادة الإماراتية في ردم الفجوة التعليمية ودعم التعليم الذاتي النوعي.

"مركز أبوظبي للغة العربية"

يعد مركز أبوظبي للغة العربية أحد أبرز المؤسسات التي تسهم في تطوير اللغة العربية علمياً وتعليميا وثقافيا.

يدعم المركز المواهب في الكتابة والترجمة والنشر، ويشجع على تنظيم معارض الكتب، مما يعزز من مكانة اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي.

"المعجم التاريخي للغة العربية"

المعجم التاريخي للغة العربية هو مشروع عملاق يوثق تاريخ اللغة العربية منذ نشأتها.

يضم المعجم 127 مجلد تحتوي على ملايين الكلمات والشواهد المستخلصة من النصوص التراثية.

هذا المشروع الذي استغرق إنجازه سبع سنوات يمثل ذاكرة الأمة ويعد من أكبر المشاريع اللغوية على مستوى العالم.

"منصة زاي"

تهدف منصة "زاي"، التي أطلقتها جامعة زايد، إلى تطوير تعليم اللغة العربية باستخدام أدوات وموارد رقمية مبتكرة، لدعم المعلمين والطلاب والباحثين في تعلم اللغة العربية.

نظرة شمولية نحو المستقبل

تحمل الإمارات على عاتقها مسؤولية كبرى في تعزيز مكانة اللغة العربية، من خلال إطلاق المبادرات التي تعيد الزخم إلى لغة الضاد وتدمجها في مسارات العلم والثقافة.

جهودها في هذا المجال تعكس رؤية واضحة لبناء مستقبل يليق بالموروث الثقافي العربي، ويتيح للغة العربية مواكبة التطور العالمي، لتظل رمزاً للهوية وأداة للتواصل الحضاري.