< السعودية تصدر إعلان هام حول صلاة الجمعة في مساجد المملكة | الأحداث السعودية

السعودية تصدر إعلان هام حول صلاة الجمعة في مساجد المملكة

إعلان هام حول صلاة الجمعة في مساجد المملكة
  • آخر تحديث

وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية إلى خطباء الجوامع في جميع المناطق بتخصيص خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 3/7/1446هـ للتحذير من الظلم الذي يحدث في توزيع الميراث وأكل حقوق الورثة، مع التركيز على الظلم الذي قد يتعرض له الضعفاء من الورثة مثل المرأة والطفل والشيخ الكبير.

إعلان هام حول صلاة الجمعة في مساجد المملكة 

في هذه الخطبة، تم تحديد عدة محاور لتوعية المجتمع بأهمية العدل في توزيع المواريث وضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية التي حددها الله تعالى في كتابه الكريم.

التذكير بأهمية الميراث في الشريعة الإسلامية

في بداية الخطبة، تم التأكيد على أن الله عز وجل قد فصل أحكام المواريث في القرآن الكريم، وهي أحكام تشكل جزء أساسي من النظام الشرعي الذي يهدف إلى تحقيق العدالة بين الناس.

الميراث ليس مجرد عملية توزيع للأموال، بل هو حق من حقوق الله تعالى الذي أوضح كيفية تقسيمه لضمان أن يحصل كل فرد على نصيبه العادل.

كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: "فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا"، مشيرًا إلى أن تقسيم الميراث من أسمى الأمور التي يجب أن تتم بحذر ووفقًا لأحكام الله.

التحذير من التلاعب في تقسيم الميراث وأكل حقوق الورثة

تتناول الخطبة أيضًا التحذير من التحايل في قسمة المواريث بهدف الاستيلاء على أموال الورثة بطرق غير شرعية.

من أمثلة ذلك إسقاط حق بعض الورثة أو تأخير عملية قسمة الميراث لتمكين بعض الورثة من الاستفادة غير المشروعة من الأموال.

في حالات أخرى، قد يتم إقناع الورثة الضعفاء مثل النساء والأطفال والشيوخ الكبار بالتنازل عن حقوقهم أو جزء منها، وهو أمر محرم شرعا.

في هذا السياق، تم الاستشهاد بآية قرآنية تحذر من أكل أموال اليتامى ظلمًا، حيث قال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا".

كما تم ذكر حديث نبوي شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة"، وهو ما يؤكد على أهمية حماية حقوق الضعفاء في المجتمع.

دور المجتمع في حماية حقوق الورثة الضعفاء

لا تقتصر المسؤولية على الأفراد الذين يقومون بتوزيع الميراث، بل إن المجتمع بأسره مدعو للتعاون في حماية حقوق الضعفاء من الورثة.

وقد تم التأكيد في الخطبة على أهمية التذكير بالحقوق الشرعية للورثة الضعفاء، والتعاون مع الجهات المعنية لمنع المعتدين من التلاعب بأموال الورثة.

إذا تم الاعتداء على حقوق هؤلاء الورثة، فإن من واجب المسلمين أن يقوموا بنصح المعتدي وتذكيره بحجم المسؤولية المترتبة على أفعاله، كما يجب الإبلاغ عن أي حالات تلاعب أو ظلم لتتم معالجتها قانونيا وشرعيا.

إن هذه الخطبة التي سيؤديها الخطباء في جميع مساجد المملكة تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية العدل في توزيع الميراث وتحذيرهم من الظلم في هذه القضية الحساسة.

لا ينبغي أن يكون هناك أي تهاون أو تحايل في ما يتعلق بحقوق الورثة، ويجب على الجميع أن يكونوا على وعي تام بضرورة الالتزام بما جاء في الشريعة الإسلامية لحماية حقوق الأفراد، خاصة الضعفاء منهم.